عندما تنقطع السبل ، وتغلق كل الأبواب ، ويبلغ العشق منتهاه يصبح طرق أبواب المستحيل أملاً جديداً وبلسماً حانياً يطبب جراح الوجد وحرقة الألم ، فتتقدم الكلمة لتمتطي صهوة الجواد وتسل سيف الإقدام لتعانق قدسية الحب وتسكب على محياه أنشودة عذبة ممزوجة بلهفة العشق فتتكسر أمامها كل الحواجز وتنهار لمقدمها كل العوائق فتمطر في سماء العاشقين لؤلؤاً يروي قلوباً عطشى أحرقتها نار وقودها طريق شائك طويل أشبه بالمستحيل لا يقطعه إلا الكلمة الأدبية الراقية...
التالي حوار شعري بين عاشقين عانقا السحاب ليترجما قصة حب عذري كنا نسمع عن مثيلاتها في السابق ولم يخطر لنا يوماً وجودها في عصرنا الحاضر لا سيما مع الثورة التقنية العصرية التي ( أبادت ) ما يسمى ( الفراق الأبدي واستحالة اللقاء ) .
الحوار
قال متسائلاً : أي سر فيك إني لست أدري *** كل ما فيك من الأسرار يغري ؟
ردت : وأسرار الملاحظ ليس تخفى *** وقد تغري بذي اللحظ العيون
أنشد ألماً : إلى الله أشكو أن بالقلب كربة *** من الشوق لا تبلى ولا تنفرج
ردت بكبرياء : وعش خالياً فالحب أوله غنى *** وأوسطه سقم وآخره قتل
رد : لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي *** وللحب ما لم يبق مني وما بقي
قالت : ما الحب إلا مسلك خطر *** عسر النجاة وموطئ زلق
أنشد بحزن : يا أعز النساء همي ثقيل *** فهل لي في عينيك مرتع ومقيل ؟؟
وزاد : وبالله قل لي أيها الضبي كيف قد *** تعلمت صيد الأسد في شرك الهدب
ردت : ويح القلوب من العيون لقد *** قامت قيامتهن في الدنيا
قال معاتباً : أغرك مني أن حبك قاتلي *** وأنك مهما تأمري القلب يفعل
عادت لكبريائها : فكم من قتيل لنا بالحب مات جوى *** من الغرام ولم يبد ولم يعد
قال : ترى متى من فتور اللحظ ينشط *** من قلبه بحبال الشعر مرتبط
ردت : ظلوم ترى الإحسان مني إساءة *** وتذنب أحياناً إلينا وتغضب
وزادت : لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم *** ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً
يريد التأكيد : يا من تقطع خصره من رقة *** ما بال قلبك لا يكون رقيقاً
أنشدت : أغار عليك من إدراك طرفي *** وأشفق أن يذيبك لمس كفي
بعد أن عرف مكانه من قلبها أنشد : لو أن أعضائي تشكي ما بها *** لشكا إليكم كل عضو ما لقي
ردت بعد صمت : زدني من النوح وأسعدني على حزني *** حتى ترى عجباً من فيض أجفاني
قال : لقد دب الهوى لك في فؤادي *** دبيب دم الحياة إلى العروق
اعترفت : لو كان أمري في كتم الهوى بيدي *** ما كان يعلم ما في قلبي البدن
يشكك في صدقها : وأمنحها أقصى هواي وإنني *** على ثقة من أن حظي صدودها
تؤكد : أحبك حباً لو يفض يسيره *** على الخلق مات الخلق من شدة الحب
بعد صمت أنشد : كلانا سواء في الهوى غير أنها *** تجلد أحياناً ومالي تجلد
تعود للكبرياء من جديد : العشق فيه حلاوة ومرارة *** فاسأل بذلك من تطعم أو ذوق
أنشد : حدثت قلبي دائماً عنكم *** حتى قد استحييت من قلبي
ردت وقد فهمت مراده : رأيت أساليب العتاب كثيرة *** وألطفها ما أكد الحب في القلب
يعترف : خضعت لها في الحب من بعد عزة *** وكل محب للأحبة خاضع
ترد بثقة : ولولا الهوى ما ذل عاشق *** ولكن عزيز العاشقين ذليل
يستعطف قلبها ويستثير هواها : وإني لأستهدي الرياح سلامكم *** إذا أقبلت من نحوكم بهبوب
ترد : يطير إليك من شوق فؤادي *** ولكن ليس تتركه الضلوع
لا تزال الريبة تعبث بقلبه : وهل لي نصيب في فؤادك ثابت *** كما لك عندي في الفؤاد نصيب
وعد واعتراف : لأخرجن من الدنيا وحبكم *** بين الجوانح لم يشعر به أحد
الوداع : قفي ودعينا قبل وشك التفرق *** فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي
تغادر ....
ترد من بعيد : لا تمنعوا طيفكم من أن يمر بنا *** فما على عبرات الطيف عار
دمتم جميعاً بخير
التالي حوار شعري بين عاشقين عانقا السحاب ليترجما قصة حب عذري كنا نسمع عن مثيلاتها في السابق ولم يخطر لنا يوماً وجودها في عصرنا الحاضر لا سيما مع الثورة التقنية العصرية التي ( أبادت ) ما يسمى ( الفراق الأبدي واستحالة اللقاء ) .
الحوار
قال متسائلاً : أي سر فيك إني لست أدري *** كل ما فيك من الأسرار يغري ؟
ردت : وأسرار الملاحظ ليس تخفى *** وقد تغري بذي اللحظ العيون
أنشد ألماً : إلى الله أشكو أن بالقلب كربة *** من الشوق لا تبلى ولا تنفرج
ردت بكبرياء : وعش خالياً فالحب أوله غنى *** وأوسطه سقم وآخره قتل
رد : لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي *** وللحب ما لم يبق مني وما بقي
قالت : ما الحب إلا مسلك خطر *** عسر النجاة وموطئ زلق
أنشد بحزن : يا أعز النساء همي ثقيل *** فهل لي في عينيك مرتع ومقيل ؟؟
وزاد : وبالله قل لي أيها الضبي كيف قد *** تعلمت صيد الأسد في شرك الهدب
ردت : ويح القلوب من العيون لقد *** قامت قيامتهن في الدنيا
قال معاتباً : أغرك مني أن حبك قاتلي *** وأنك مهما تأمري القلب يفعل
عادت لكبريائها : فكم من قتيل لنا بالحب مات جوى *** من الغرام ولم يبد ولم يعد
قال : ترى متى من فتور اللحظ ينشط *** من قلبه بحبال الشعر مرتبط
ردت : ظلوم ترى الإحسان مني إساءة *** وتذنب أحياناً إلينا وتغضب
وزادت : لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم *** ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً
يريد التأكيد : يا من تقطع خصره من رقة *** ما بال قلبك لا يكون رقيقاً
أنشدت : أغار عليك من إدراك طرفي *** وأشفق أن يذيبك لمس كفي
بعد أن عرف مكانه من قلبها أنشد : لو أن أعضائي تشكي ما بها *** لشكا إليكم كل عضو ما لقي
ردت بعد صمت : زدني من النوح وأسعدني على حزني *** حتى ترى عجباً من فيض أجفاني
قال : لقد دب الهوى لك في فؤادي *** دبيب دم الحياة إلى العروق
اعترفت : لو كان أمري في كتم الهوى بيدي *** ما كان يعلم ما في قلبي البدن
يشكك في صدقها : وأمنحها أقصى هواي وإنني *** على ثقة من أن حظي صدودها
تؤكد : أحبك حباً لو يفض يسيره *** على الخلق مات الخلق من شدة الحب
بعد صمت أنشد : كلانا سواء في الهوى غير أنها *** تجلد أحياناً ومالي تجلد
تعود للكبرياء من جديد : العشق فيه حلاوة ومرارة *** فاسأل بذلك من تطعم أو ذوق
أنشد : حدثت قلبي دائماً عنكم *** حتى قد استحييت من قلبي
ردت وقد فهمت مراده : رأيت أساليب العتاب كثيرة *** وألطفها ما أكد الحب في القلب
يعترف : خضعت لها في الحب من بعد عزة *** وكل محب للأحبة خاضع
ترد بثقة : ولولا الهوى ما ذل عاشق *** ولكن عزيز العاشقين ذليل
يستعطف قلبها ويستثير هواها : وإني لأستهدي الرياح سلامكم *** إذا أقبلت من نحوكم بهبوب
ترد : يطير إليك من شوق فؤادي *** ولكن ليس تتركه الضلوع
لا تزال الريبة تعبث بقلبه : وهل لي نصيب في فؤادك ثابت *** كما لك عندي في الفؤاد نصيب
وعد واعتراف : لأخرجن من الدنيا وحبكم *** بين الجوانح لم يشعر به أحد
الوداع : قفي ودعينا قبل وشك التفرق *** فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي
تغادر ....
ترد من بعيد : لا تمنعوا طيفكم من أن يمر بنا *** فما على عبرات الطيف عار
دمتم جميعاً بخير
تعليق