رأيته بعيني
نعم رأيته وقد رمى سنارته في البحر بعد أن وضع الطعم وجلس على كرسيه ينتظر
وماهي إلا لحظات حتى علقت سمكة مسكينة بالسنارة
إنتزع الطعم بقسوة وضعها في السلة
ثم وضع طعما ً آخر وقذف بالسنارة في البحر
لم أستطع أن أجلس في ذلك المكان
اخترت مكانا ً أكثر أماناً
ولقيت شيخاً كبيراً في السن
نظر إلي بابتسامة شجعتني على القرب منه سألني مابالك حزيناً
ذكرت له مارأيت ضحك حتى ماعدت قادرا على رؤية عينيه
قال لي : لا تستغرب يابني
وسوف ترى أعجب مما رأيت
قليل منهم يستخدمون السنارة في هذا الوقت
تطورت أسلحة الصيد يابني
أصبحوا يستخدمون الوسائل التي تضمن لهم صيد أكبر عدد من الأسماك
في وقت قصير ووفروا ثمن الطعم
لم أتمالك نفسي فانفجرت باكياً
ماذنب تلك السمكة التي رأت الطـعم واعتقدت أن الصياد يحبها فقدم لها الطعام