كيف تكون صديقاً ناجحاً ..؟
العلاقة مع الآخرين فن من أهم الفنون الإجتماعية و كثير من الناس لا يحسن فن التعامل مع الآخرين ... لذا يفشل في كسب الأصدقاء، وتتحول علاقاته مع الآخرين إلى مشاكل و خلافات .. ذلك لأنه لا يعرف كيف يكسب الأصدقاء و كيف يتعامل معهم .. و تزودنا دراسات علم النفس و التجارب اليوميه و ما جاء من إرشادات عن الرسول الهادي محمّد صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمه عليهم السلام .. كلّ تلك المصادر تزوّدنا بإرشادات و تعليمات لكسب الأصدقاء و التعامل معهم..
إنّ هذه التعليمات توضح أنّ الإنسان الأناني لا يكسب الأصدقاء و عندما تتكون له علاقة صداقه مع الآخرين فإنّه سرعان ما يخسرهم بأنانيّته فهو لا يحب لهم ما يحب لنفسه، ولا يكره لهم ما يكره لها. بل يتصرّف بأنانية و محاولة إستغلال الأصدقاء لمصالحه الشخصية؛ لذا يبتعد عنه أصدقائه .. أمّا عندما يشعر الصديق بأنّ صديقه يتعامل معه بإيثار و يحرص على مصلحته، كصديق له، يحترم هذا الشعور، وتزداد ثقته به و علاقته معه..
وإذاً لكي تكسب الأصدقاء.. بل تعامَل معهم بإيثار .. و الإيثار هو أن تقدّم مصلحة غيرك على مصلحة نفسك عندما تشعر أنّه بحاجه إليها..
لقد عظم القرآن صفة الإيثار التي مارسها المهاجرون و الأنصار فيما بينهم كأخوة.. عاشو تجربة الأخوّة الصّادقة.. فكان الأنصار يقدّمون للمهاجرين ما يحتاجون من سكن و طعام و تزويج و لباس و معونه حتى ولو كان بعضهم بحاجة إلى ما يقدّمه لأخيه المهاجر لذلك أثنى القرآن على هذا الإيثار و إمتدح الأنصار لإيوائهم المهاجرين فتقديم العون لهم مؤثرينهم على أنفسهم بحب و إخلاص صادق يرجون بذلك وجه الله سبحانه..
ولعظمة هذه الصفه خلد القرآن تلك المواقف الأخلاقيه الفريده في سلوك الإنسان بقوله:
( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصهَ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (الحشر /9)
</p>
العلاقة مع الآخرين فن من أهم الفنون الإجتماعية و كثير من الناس لا يحسن فن التعامل مع الآخرين ... لذا يفشل في كسب الأصدقاء، وتتحول علاقاته مع الآخرين إلى مشاكل و خلافات .. ذلك لأنه لا يعرف كيف يكسب الأصدقاء و كيف يتعامل معهم .. و تزودنا دراسات علم النفس و التجارب اليوميه و ما جاء من إرشادات عن الرسول الهادي محمّد صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمه عليهم السلام .. كلّ تلك المصادر تزوّدنا بإرشادات و تعليمات لكسب الأصدقاء و التعامل معهم..
إنّ هذه التعليمات توضح أنّ الإنسان الأناني لا يكسب الأصدقاء و عندما تتكون له علاقة صداقه مع الآخرين فإنّه سرعان ما يخسرهم بأنانيّته فهو لا يحب لهم ما يحب لنفسه، ولا يكره لهم ما يكره لها. بل يتصرّف بأنانية و محاولة إستغلال الأصدقاء لمصالحه الشخصية؛ لذا يبتعد عنه أصدقائه .. أمّا عندما يشعر الصديق بأنّ صديقه يتعامل معه بإيثار و يحرص على مصلحته، كصديق له، يحترم هذا الشعور، وتزداد ثقته به و علاقته معه..
وإذاً لكي تكسب الأصدقاء.. بل تعامَل معهم بإيثار .. و الإيثار هو أن تقدّم مصلحة غيرك على مصلحة نفسك عندما تشعر أنّه بحاجه إليها..
لقد عظم القرآن صفة الإيثار التي مارسها المهاجرون و الأنصار فيما بينهم كأخوة.. عاشو تجربة الأخوّة الصّادقة.. فكان الأنصار يقدّمون للمهاجرين ما يحتاجون من سكن و طعام و تزويج و لباس و معونه حتى ولو كان بعضهم بحاجة إلى ما يقدّمه لأخيه المهاجر لذلك أثنى القرآن على هذا الإيثار و إمتدح الأنصار لإيوائهم المهاجرين فتقديم العون لهم مؤثرينهم على أنفسهم بحب و إخلاص صادق يرجون بذلك وجه الله سبحانه..
ولعظمة هذه الصفه خلد القرآن تلك المواقف الأخلاقيه الفريده في سلوك الإنسان بقوله:
( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصهَ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (الحشر /9)
</p>
تعليق