Unconfigured Ad Widget

تقليص

حضـــارة كنعــان .. بين قدمـــــــاء غامــــد وزهــــــران ( نظــرة تاريخــية )

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الجابري
    عضو مميز
    • Nov 2001
    • 1341

    حضـــارة كنعــان .. بين قدمـــــــاء غامــــد وزهــــــران ( نظــرة تاريخــية )

    بسم الله الرحمن الرحيم




    حضارة كنعان .. بين قدماء غامد وزهران


    أثبت الدكتــور كمال الصليبي في كتابة " التوراة جاءت من جزيرة العرب " بأن التوراة واليهودية لم تولد في فلسطين بل في الجنوب الغربي من شبة جزيرة العرب , ولم يكتفي بهذا بل حدد المكان الذي نزلت به التوراة على نبي الله موسى عليه السلام , وأيضاً المكان الذي أقام به ابراهيم عليه السلام دعوته ومن بعده يعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام , بل حتى مملكة داوود عليه السلام وابنه سليمان عليه السلام بالموقـــع التالي ..

    (أرض كنعان من شمال جذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران , والأشوريون هم سكان " أشور " أي "بني شور " التي هي الآن بني سار والقرى المحيطة بها , أما الحوريون فهم سكان جبل عسير " أودم" شرق زهران )

    * جذانة المقصود بها قرية قذانة
    * أودم المقصود بها أدمة في خثعم


    أما نحن فنقــول لقــد أخطأ الدكتـور كمال الصليبي , ومن المستحيل دينياً وتاريخياً وجغرافياً وعلمياً أن نؤمن بهذه المقولة .. لأسبابٍ عده من أهمها :

    1- المخالفة الدينية .. فإذا افترضنا صحة هذه المقولة لكان المسجد الأقصى بين جنبات عسيــر وجبالهــا , وهذا يعارض المنهج الاسلامي جملةً وتفصيلاً .

    2- المخالفة التاريخية .. أيضاً اذا افترضنا صحة هذه المقولة لأثبتنا القرابة التاريخية بين العرب واليهود .

    3- المخالفة الجغرافية .. هل المشروع الصهيوني المستند في أحقيته الى العهد القديم سيلغى من أرض فلسطين وينتقل الى عسيــر !!

    4- المخالفة العلمية .. الدكتور كمال الصليبي يؤمن كامل الإيمان بصحة التوراة , أما نحن فنقــول بتحريفها وبنسخ القرآن الكريم لها ..

    عموماً هذه بعض المخالفات البسيطة التي لا تحتاج الى إعمال الفكر أو البحث , وقام الاستاذ الباحث علي العسيري مشكوراً بتفنيد هذا القول الذي قال به كمال الصليبي في مشروع كتابٍ مازال تحت الطباعة ..


    ***


    عموماً تلك المناقشات والأقوال التي أفترض صحتها الدكتور الصليبي ليست بقريبة ولا ببعيدة عن هذه النظرة التاريخية التي أقدمها بين أياديكم ..


    الكنعانيون

    أثبتت جميع الدراسات التاريخية وبعضاً من الكتب السماوية نزوح الكنعانيين العرب الى فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة من مولد المسيح عيسى ابن مريم ..


    لكـــن من هم أولئك الكنعانيون ؟

    أيضاً أتفقت جميع المؤلفات والكتب والمراجع و الدراسات التاريخية بأن أؤلئك الكنعانيون كانوا جزءاً من قبائل عربية ( عاربة ) نزحت عن موطنها الأصلي في جنوب غرب شبه الجزيرة العربيـة ..

    لإسبابٍ عدة من أهمها ازدياد القحط والجدب في تلك البقعة من أرض الجزيرة العربية .


    وبعد نزوح هذه القبائل استقر بها المكان في فلسطين , وأقاموا عاصمةً لتلك المملكة وأسموها بــ " أورووشاليم " والعجيب في الأمر أن تحليل هذه الكلمة حسب الكنعانية القديمه تعني أمران :

    "أوروو" بمعنى أسسها وقيل بمعنى نور

    "" شاليم " بمعنى شالم أو سالم

    فيكون الأسم مكتملاً .. أسسها سالم , نور سالم

    وشالم هذا أو سالم هو ملك عربي تولى مملكة كنعان في أرض فلسطين .



    وقد تميز أولئك الكنعانيون بقوة الأجسام وبسطتها , وقد أشارت أكثر من دراسة تاريخية بأن أؤلئك القوم هم من كانوا يدعون بالعماليق ..

    ولاعجب إن علمنا بأن الكنعانيون هم الجبابرة الذين أخافوا اليهود كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين * قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون)

    إضافة الى ذلك فلقد عجز نبي الله موسى عليه السلام في مقاتلتهم بعد أن أوقع الله عز وجل على بني اسرائيل التيه في الآرض أربعين سنة , وجاء من بعده نبي الله يوشع بن نون فلم يستطع محاربة أولئك القوم وأنتهت معاركه الطويلة بالفوز ببعض الأجزاء البسيطة فقط من أرض كنعان .


    إذن أيها القراء الكرام .. نحن نتحدث عن العصر البرونزي الذي قامت به أول حضارةٍ شهدها العالم والتاريخ"" حضارة الكنعانيين "" الحضارة الأم رغم وجود النطوفيون من قبلهم إلا أن حضارة النطوفيون ( العصر النحاسي ) لم تكن شيئاً فتــذكر ويحفظها التاريخ على طول الأمد , أما حضارة الكنعانيين فقد تعددت بدءاً بالكتابة الأبجدية الى حفر الآنفاق وزراعة العنب والزيتون واستخراج المعادن كالنحاس والبرونز وصناعة الأسلحة والثياب والنسيج و الفنون وإنتهاءً بإنشاء القلاع والحصون المتينه في عهد ملكي صادق ( أحد ملوك كنعان , ذُكر اسمه في ألواح تل العمارنة )


    إذن أيها القراء الكــرام ..

    لمــاذا لايكون الكنعانيون أبناء مازيغ بن حام بن نوح النازحون من جنوب غرب الجزيرة العربية قد قدمـــوا من ( شمال قذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران وما جاورها )

    بعد أن اشتد بهم القحط والجدب في تلك الديار , فاستقر بهم المقام في فلسطين وأنشئوا أول حضارة عرفها العــالم ؟

    لماذا لاتكون كلمة " تهوم " التي ذكرت ستمائة مرة في التوراة و عجز عن تفسيرها أحبار اليهود وأكتشف معناها حديثاً بأنها تعني ( تهامه)تدل على أن أصل أولئك القوم النازحون وديارهم من بلاد غامد وزهران ...


    ( هذه نظرة تاريخة تحتمل الصواب والخطأ , فلنقرأ الموضوع من أكثر جهة ولــ "نلتزم" الحذر مرةً , والمغامرة مراراً )
    التعديل الأخير تم بواسطة الجابري; الساعة 29-12-2003, 11:37 PM.
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2
    الأستاذ عبد الله الجابرى
    لقد أطلعت على ماكتبته نقلا عن الدكتور الصليبي . وأقول ليس هذا غريبا على الصليبي وغيره. فقد كتب الدكتور /احمد داوود ثلاثة كتب هي تاريخ سوريا القديم تحرير وتصحيح, وتاريخ سوريا القديم الحضاري, والعرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود . أتى بأكثر من المغالطات فقد قال إن نهر الفرات وأسمه الثرات كان ينبع من زاهران وكذالك نهر جيجا من جبل سيحان وانهارا كثيرة من عردة واتى على مواقع كثيرة وال ادهي إن جبل طور سينا الذي كلم الله نبيه موسى عليه السلام هناك , ومغالطات حتى في الآيات القرآنية لاشك إن أجرهم مدفوع لغرض سيظهر فيما بعد بل ربما إن الكتابات جهزت وسلمت لهم مع أجر نشرها فلا تستغرب ولكن انتظر تعديل خارطة إسرائيل والله المستعان
    sigpic

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وقد ذكروا اسماء اشخاص واماكن وقرى وقالوا انها اسماء اقرب لليهوديه ولانعلم ماهو الهدف من ذلك؟؟هل يريدون ان يثبتوا ان لهم حق تاريخي في كل البلاد العربية تمهيدا للمطالبه به؟؟ الله اعلم.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        في هذا الكتاب وفي كتب مماثلة كـ ( جغرافية التوراة ) تصحيف متعمد لأسماء الأماكن لتتفق مع أسماء أماكن عاش بها اليهود وأسماء أعلام مثل :

        فرات = ثراد
        طوى = الطوي
        الربيان = روبين

        كما أن هناك مغالطة واضحة جدًا في اجتياز بني إسرائيل البحر فقد وردت في بعض هذه الكتب بطريقة معاكسة تمامًا أي من الشرق للغرب !!

        أهداف هذه الكتب واضحة والترويج لها في هذا الوقت من وسائل الإعلام العميلة لا يخلو من سوء النية .

        شكرًا أخي الجابري على التنبيه لهذا الأمر المهم ولا عدمناك .

        تعليق

        • أبو غازي
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2040

          #5
          الأخ الغالي عبدالله الجابري


          الموضوع خطير جداً ويجب علينا هنا الحذر ثم الحذر ثم الحذر ثم المغامرة.


          هل الكنعانيون هم قدماء غامد وزهران؟






          تحياتي للجميع

          تعليق

          • الفنار
            عضو مميز
            • Sep 2003
            • 653

            #6
            الموضوع الذي طرحه الاستاذ الجابري..

            أذكر اني قرأت عنه ذات مرة وان لم يكن بتوسع..

            وقبل اظن عامين، استمعت لنقاشٍ فيه بين الوالد الكريم قينان وبين الشيخ أحمد العماري فاتضحت في ذهني الصورة..

            ثم اني سألت الشيخ أحمد فيما بعد : فاخبرني بانه قد يكون من اهداف المستشرقين من ذلك صرف الانظار عن الأراضي المباركة كما نعرفها (فلسطين وما حولها) وتشتيت الكتاب بين هذه وهذه...

            وقد يكون السبب ادعاء الأحقية في الجزيرة العربية كذلك من قبل اليهود.. وقد يكون غير ذلك والله اعلم..
            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

            تعليق

            • ريمان الحجري
              عضو مشارك
              • Mar 2003
              • 139

              #7
              عزيزي الجابري

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بارك الله فيك وفي قلمك

              الذي لا يكتب إلا الروائع

              موضوع شيّق

              يدل على خلفية تاريخية وجغرافية

              يتمتع بها استاذنا

              الجابري


              ****


              ياعزيزي

              سكن الكنعانيون سابقاً في ديار غامد وزهران

              هذا ممكن

              ولكن الغير ممكن هو الأصل

              فليست اصول قبيلتي غامد وزهران

              من الكنعانيين

              وللحديث بقية

              ايها الغالي

              تعليق

              • عبدالله رمزي
                إداري
                • Feb 2002
                • 6605

                #8
                عزيزي الجابري

                لك الشكر على هذا الموضوع الذي يحمل بين سطوره أبعادا كثيرة فيها الصحيح والغير صحيح

                قد يكون هذا أحد المداخل لليهود لكي تتوسع دولتهم وتمتد إلى شبه الجزيرة العربية.

                ليس عندي معلومات اثري بها الموضوع ولكن الموضوع شدّني كثيراُ وسأبقى أتابع ما يضاف إليه من توضيحات ..

                لك ولكل من شارك التقدير والتحية.

                عبد الله رمزي
                ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                تعليق

                • ريمان الحجري
                  عضو مشارك
                  • Mar 2003
                  • 139

                  #9
                  إن كتاب الدكتور الصليبي المذكور

                  فأجأ الجميع بما يحتوي من معلومات لم يسبقه إليها

                  _على حد علمي_ احد لا في الماضي ولا الحاضر

                  وقد قرأت بعض المقالات التي تنفي إدعاءات الصليبي

                  *** ***


                  وقد اعجبت بأسلوب اخينا الفاضل الجابري وبموضوعه

                  الشيّق الذي يحاول فيه استنطاق النصوص القديمة

                  لإيضاح بعض جوانب تاريخنا المعاصر

                  واثناء قرأتي للموضوع طرأ لي بعض الافكار التي لا ترقى

                  إلى لغة ووعي الجابري ، ولكن ليسمح لي بسرد تلك الافكار

                  فهو اخٍ عزيز يشدني دائماً اسلوبه ومواضيعه في هذا المنتدى المبارك


                  ### ###

                  تقول... اثبتت جميع الدراسات التاريخية نزوح الكنعانيين العرب إلى فلسطين قبل ثلاثة الآف سنة من مولد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام . وتقول... بأن اولئك الكنعانيون كانوا جزءاً من قبائل عربية (عاربة) وان نزوحهم بأسباب كوارث طبيعية.
                  هذا الكلام السابق ايها الجابري لا غبار عليه ، زادك الله فهماً وعلما

                  ولكن اسمح لي ان اناقش واستفسر عن بعض النقاط التي ذكرتها نقاش التلميذ لأستاذه :-

                  1- تقول نزح الكنعانيون عن موطنهم الأصلي في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية..!!فهل سكن الكنعانيون فعلاً منطقة الجنوب(بمصطلحنا الحالي)؟ لأنني لم ار اي مصدر مما اطلعت عليه يؤيد هذا الكلام ، إلا إذا ثبت ايضاً ان الكنعانيين هم العماليق (كما تقول) فأن كانوا هم العماليق فعلاً فقد بقي منهم بقية اخرجتهم قبائل الأزد عن السراة اثناء قدوم الأزديين من اليمن كما قال ياقوت الحموي في معجم البلدان .
                  فهل الكنعانيون هم العماليق فعلاً؟؟ .. نحن في انتظار الاجابة المؤكدة .

                  2- تقول على هيئة سؤال : لماذا لا يكون الكنعانيون قد قدموا من شمال قذانة في بلاد غامد إلى جنوب بني سار في بلاد زهران وما جاورها؟اما ترى ياعزيزي انك بسؤالك هذا تفتح باباً اتفقنا على اغلاقه (وهو ما جاء به الصليبي) ، خصوصاً انك قلت سابقاً : لقد اخطأ الدكتور الصليبي ومن المستحيل دينياً وتاريخياً وجغرافياً وعلمياً ان نؤمن بهذه المقولة . فلماذا غيّرت رأيك؟!!

                  3- جذانة هي قرية قذانة ، وأودم هي أدمة ، وآشور هي بني شور التي هي الآن بني سار والقرى المحيطة بها .لو افترضنا ان هذا الكلام صحيحاً .. فمن الممكن الاقتناع بقذانة وبأدمة لأنها اسماء اماكن ، وتسمية الاماكن اغلبها قديمة جداً ، يتوارث اسماؤها السكان حتى ولو كانوا من اصول وازمان مختلفة ، ولكن الغير ممكن _ في نظري_ بني سار .. لا اعتقد ان لهم صلة بالآشوريين لأن الآشوريون قومٌ نزحوا من جزيرة العرب إلى الاقسام الشمالية لبلاد الرافدين في عصور قديمة جداً ، بينما بنو سار فخذٌ من بني عامر البطن المعروف في قبيلة زهران الماجدة ، والمثبت في التاريخ ان قدوم زهران إلى منازلهم في السراة كان ضمن القبيلة الأم (الأزد) اثناء هجرتهم من مأرب بسبب انهدام السد ، إذاً بين نزوح الآشوريون من الجزيرة العربية وقدوم الأزد إلى السراة قرون عديدة لا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى .
                  فكيف نستطيع الربط بين الآشوريين وبني سار ياعزيزي الفاضل؟!!

                  4- تقول : (تهامة) تدل على ان اصل اولئك القوم النازحون (تعني الكنعانيون) وديارهم من بلاد غامد وزهران .الا ترى اننا نحجّر واسعاً لو حصرنا (تهامة) على جزء من الارض فقط ، لأن تهامة تطلق على ما يقع غرب سلسلة جبال السروات الممتدة من اقاصي اليمن إلى شمال الحجاز ، فلا اعتقد لو ثبت ان القوم سكنوا تهامة اننا نستطيع تحديد المكان بالضبط ، لأن تهامة قطاع واسع من جزيرة العرب لا يخفى على احد .


                  اخيراً

                  هذا ما ظهر لي وفوق كل ذي علم عليم

                  واشكر استاذنا الجابري على هذه النظرة الرائعة

                  وللجميع تحياتي؛؛؛

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                  أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                  ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                  يعمل...