تويت
ودع مالك... فأقفرت الممالك...
أهكذا مالك الأحزان؛ تنثر الأحزان ثم ترحل...
أهكذا بعد أن تعلقت القلوب بالقلوب؛ تقطع النياط وتتركنا في كنه المجهول..
أهكذا تغتال بخريف الفراق؛ ربيع لقاءٍ كم تمنيت أن نقطف معاً أزهاره ووروده..
أهكذا يهون أمر الفراق فترحل عنا بين عشيةٍ وضحاها..
ما ظننت أن يسهل عليك وداعنا ولو لأمد قصير فكيف بالهجر البعيد..
أرجوك قل شيئاً غير ذلك.. اعطنا فسحة أمل... وبصيص ضياء..
قل إن ما كتبته كان قراراً أخذته في نوبة يأسٍ وحزنٍ مدلهمة..
قل إن ما كتبته كان مزحةً وان كانت من عيارٍ أثقل من الثقيل..
قل أي شيء.. ولو أن تقول إن أحدهم سطا على جهازك وكتب عنك ما كتب..
من للنقاش والحوار.. إن غاب مالك؟!..
من للكلمات المغسولة بدموع الحزن.. إن غاب مالك؟!..
من للفراهيدي يبث فيه السحر الحلال، ونمير الكلم الزلال.. إن غاب مالك؟!..
قبلتُ الإشراف على منتدى الفراهيدي.. لأني أعلم أن لقاربي مجدافان؛ أحدهما بيدي ومعي بقية الأعضاء، والآخر أسلمته إليك واثقاً... والذي بيدك هو الذي عليه اتكل؛ إن خانني في مجدافي الزمان؛ وكسرته رياح البعد والجدب والنكران...
قلبي يبكيك..
والفراهيدي يبكيك..
والمنتدى عامةً يبكيك..
فكيف تهون عليك نفوساً ربطت معك حبال مودةٍ لا تقطعها الأيام..
مالك الحزين الذي أضحى لنا محزناً..
أرجوك عد..
عد ولا تبالي إن تقوّل قائلٌ بالبهتان..
عد ولا تبالي إن رماك رامٍ بالمناورة ومحاولة لفت الانتباه..
فلمثل هذه الأفعال أناسٌ نعرفهم؛ وحاشاك أن تكون منهم...
مالك( المحزن)..
ضاعت الكلمات... وتبعثرت الحروف... فاختلطت بمشاعر الوجدان؛ النازفة أسىً ولوعةً وحرمان..
هل تراك تستجيب وتعود؟...
بل ليت شعري..
هل تراك ستقرأ ما سطرته على أصداء الوداع؟...
مالك...
تعجز الكلمات أن تعبر عن عمق النداء والرجاء... فهل إلينا يوماً تعود؟...
هذه أمنية عمري...
ناد يا شعري مالك
ناده فالليل حالك
دع ليالي الحب..
في حسن المسالك
ورد الأمر الذي..
قد تحاشاه فؤادي
وأتى عصر المهالك
هل صحيح..
ودع الخل زماني؟..
غادر الطير جِناني؟..
مات زهر الحب
في عمق جَناني؟..
هل صحيحٌ
مالك الأحزان راحل؟..
خلط الأحرف بالأحرف
واغتال الفواصل
انظرينا يا قوافل..
فلعل الدمع يُبقي
من عليك اليوم راحل
سألتني..
ما لأحزانك تنمو
أنت روح في ذراها
دائماً تعلو وتسمو
وأمانيك تناءت
بعد أن كانت ستدنو
أي حبيبي.. أتراني..
خنت عهداً أبديا
أم ترى الحب تولى
وأتى عهد ظلامٍ
سرمديا..
سر مليّا..
لن ترى مثلي
فحبي كوكبيا
يصعد الآفاق..
يختال على هام الثريا..
كن أبيا
لا تهن إن هان قومٌ
همهم عشقٌ فتيا
بلل الدمع عيوني
وسقى روض جفوني
يا عيوني...
ليتني أبكي لعشقٍ
أو فتونِ
كان هان الأمر
أو خف جنوني
إنما أبكي لخلٍ..
غادر البيت حزينا
مالك الأحزان..
هاج في قلبي حنينا
......
......
صمت الحرف
فيا دمع تحدر
ليت لي يا خل طولاً..
أرجع الماضي أزهر
فبمالك..
دربنا قد كان أنضر
ليت مالك
يرجع اليوم
فيكفينا التصبر
قلتها قولاً..
وبالنفس حديثٌ..
هو أكثر..
تعليق