ما كتبته مجلة ايلاف واللتي للأسف يديرها شخص سعودي
حياة الخمريين في السعودية: نشوة الكأس ثمنها الفضيحة و 80 جلدة
كيف يستطيع مراقب معرفة إن كان الخمر منتشراً في السعودية أم لا؟ الأمر بسيط. يكفيه أن يتجول في المحلات التجارية لبيع الأواني المنزلية ليكتشف أن مستلزمات السهرات الخمرية من حاويات ثلج وكؤوس وغيرها ليست فقط متوفرة، بل إن الانواع المعروضة فخمة وأنيقة وتحتل الواجهات الرئيسية لهذه المحلات مما يعني أن أصول الضيافة الخمرية في السعودية لاتقل عراقة عن دول يشكل الخمر جوهر تاريخها.
ويستطيع هذا المراقب الاستعانة بقرينة أخرى وهي حجم مبيعات الثلج في فترة نهاية الاسبوع خلال فصل الشتاء حيث لايبدو للثلج وظيفة طبيعية أخرى.
السعودية هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحظر الكحول كلياً تطبيقاً للتحريم الشرعي الشامل كل المسكرات. وتطبق بحق كل من يقبض عليه داخلها، وهو في حالة سكر، عقوبة تعزيرية متعددة الدرجات تبدأ بثمانين جلدة أمام الملأ هي الحد الشرعى، إضافة إلى ذلك فان المجتمع شديد النفور من الأشربة الكحولية حتى أنه يعتبر متعاطيها شخصاً بلغ غاية الفساد ومنتهى الانحراف.
المفارقة ليست فقط في حدوث العكس عملياً، بل في أن السعودية أنتجت خمرها الخاص المصنع محلياً المعروف شعبياً باسم "صديقي". وهو عبارة عن نوع من "العرق" يستخلص من تقطير الفواكه.وللإيضاح فإنه لايمت بصلة إلى العرق اللبناني الشهير. ان ماحدث في السعودية، خلال العقود الأربعة الأخيرة، كان من الشواهد الميدانية المبكرة للعولمة.إذ بينما كانت تستقبل ملايين الأشخاص من مختلف الجنسيات للمساهمة في إنجاز خططها التنموية، كان عشرات الآلآف من أبنائها ينطلقون في كل اتجاه للدراسة والتدريب. ونتيجة لهذا الانفتاح المفاجئ والمكثف، كان الخمر أحد اهم وسائل الاتصال والتواصل بين هذا الخليط البشري حتى لكأنه لغة فريدة يتفاهم بواسطتها الجميع على الرغم من تباين دوافع كل فئة. وهكذا أصبح الخمر،مع مرور الوقت، أكثر وفرة وأرخص سعراً. واشتد الطلب عليه حتى غدا من أدبيات الضيافة لدى بعض الأوساط الاجتماعية
وتوفر إحدى الخمريات التي يتندر بها الشاربون في جلساتهم صورة مكثفة ومركزة عن حقيقة الحالة الخمرية. خلاصة القصة هي أن سيدة فلبينية أدمنت
الخمر بحيث أصبحت حياتها المهنية مهددة بالفشل في الوقت الذي لم ينجح معها أي علاج. ورأى أقربائها أن الحل الوحيد هو البحث لها عن عمل في السعودية حيث لايمكن لها أن تجد خمراً مهما بذلت من جهد مما يجعلها تقلع إضطراراً. وهكذا ذهبت إلى السعودية لكنها عادت بعد سنة وهي في حال اسوأ من ذي قبل بعد أن تم الاستغناء عن خدماتها نتيجة الوضع المزري الذي وصلت إليه. لقد أوقعها حظها في منزل عائلة سعودية ثرية يمتلئ مستودعها بكل أصناف الخمور الفاخرة. وكانت حصة الفلبينية، في نهاية كل سهرة تقيمها العائلة، تشكيلة من بقايا الأنواع التي استهلكها الضيوف مما أتاح لها فرصة الشرب ليلياً إلى أن تغيب عن الوعي من دون حاجة لدفع أي مقابل لذلك.
العرق السعودي: السيرة الذاتية لــ"صديقي"
يوشك العرق السعودي المسمى "صديقي" أن يكون الاستهلال لكل سعودي في تذوق طعم الخمر، والبوابة الأولى التي يعبر منها إلى مسارب الخمر وحاناته وأنواعه وأجوائه وصداقاته.
فهو متوافر في كل مدينة مهما صغرت مقارنة بالنوعيات المستوردة، ولايتطلب الوصول إلى بائعيه (وصانعيه في الوقت ذاته) مستوى معيناً من العلاقات الاجتماعية. كما أن سعره في متناول الكثيرين، إضافة إلى كونه المرجعية الوحيدة لكثير من الداخلين الجدد إلى الساحة الخمرية.
ويقول السعوديون أن تاريخ ظهور العرق غير معروفا ذ انه جزء من الثقافة الشفوية. ولعل أول مرة يرد له ذكر في نص منشور كان في رواية الكاتب السعودي تركي الحمد "أطياف الأزقة المظلمة"، التي أظهرت أنه كان معروفاً في الستينات الميلادية، مما يرجح احتمال كونه أحد تقليعات أرامكو، ومن ابتكار بعض الكيمائيين العاملين فيها خصوصاً أن طريقة تحضيره متشابهه في أرجاء السعودية كافة مما يرجح وحدة المصدر. ولم يكن في البلد سوى مؤسسة واحدة تستقطب المواطنين من جميع المناطق هي أرامكو. يضاف إلى ذلك أن النوع الذي يحظى بتقدير جمهور العرق يشتهر باسم"عرق أرامكو"
ومهما يكن سبب نشأته فإنه يؤكد أن مبتكريه إما أنهم مستثمرون أذكياء ومغامرون في الوقت ذاته، أو أنهم أفراد مدمنون حاولوا التغلب على ظروف السوق المتقلبة، والاعتماد على أنفسهم لإنتاج حاجاتهم الكحولية ذاتياً عبر الاستفادة من المواد المتوافرة في السوق المحلية، وأهمها الخميرة.
ويختلف العرق السعودي عن أي مشروب كحولي آخر في كونه غير ثابت التركيز أو الجودة أو الطعم، بل يتغير تبعاً لشخصية صانعه وظروف تحضيره. ومع ذلك فإن له بعض الخصائص المشتركة؛ فهو يعبأ، دائماً، في عبوات بلاستيكية كانت في الأصل عبوات مياه معدنية، ونسبة تركيز الكحول لاتقل عن 60%، كما أن متوسط سعره شبه ثابت إذ يبلغ سعر العبوة نحو 150 ريال. وهو شديد الخطورة صحياً بسبب التركيزالكحولي المكثف، إضافة إلى عوامل سمية أخرى كثيرة نتيجة التصنيع العشوائي. وأبرز مخاطره الصحية التسمم الكحولي الذي يحصد سنوياً أعداداً ليست بسيطة من الضحايا
يشترك العرق "صديقي" مع النبيذ في امتلاكه خاصية الندرة والفرادة في الطعم، لكن الفرق بينهما أن الأنواع النادرة من النبيذ تملك سجلاً موثقاً يبين سنة ومكان انتاجها ونسبها العائلي تفصيلاً، بينما كل أنواع العرق فريدة وغير مكررة حتى أن كل عبوة منه تختلف، بدرجة او أخرى، عن أية عبوة غيرها.
والنكهة الوحيدة الثابتة في العرق هي حدته اللاذعة البالغة حد الاشتعال مايجعل محاولة تجرع الكأس الأولى منه عملية تعذيب ذاتية شديدة القسوة والوحشية. لذلك فإن الذي يبدأ رحلته الخمرية بــ"صديقي وينجو من صدمة سكرته، يصبح بعد ذلك من فتوات الخمر الذين لايصرعهم شراب كحولي مهما كان قوياً، لأن الكحوليات الأخرى يصبح لها طعم الماء بعد كأس من "صديقي". ولعل هذا الأمر يفسر سبب مدوامة السعوديين، إن في الداخل أو في السفر، على استهلاك "البلاك ليبل" دون غيره لأنه يمثل المرحلة المتحضرة من بداياتهم العرقية، وهو الأقرب إلى العرق في نسبة الكحول. وربما بلغ معدل الاستهلاك الفردي نصف لتر من الويسكي؛ أي مايعادل كأس واحد من العرق.
ولايقتصر شرب العرق على السعوديين وإن كانوا الأكثرية، بل يندر أن يغادر السعودية زائر خمري من غير أن يتذوق طعم "صديقي" ولو من باب الفضول. ويشاع أن كثيراً من الجنود الأمريكيين، خلال حرب الخليج، أعجبوا به كثيراً حتى أن بعضهم حرصوا على شحن أكبر كمية ممكنة عند عودتهم إلى بلادهم.
إلا أن اللافت هو أن السعوديين ليسوا من صناعه البارزين، تاركين هذه المهمة لأجيال من الجنسيات العاملة في بلادهم، بدءاً من الأوروبيين في المرحلة الأولى، مروراَ باليمنيين الذين انقطع نشاطهم مع حرب الخليج، وانتهاءاً بالفلبيين والهنود وغيرهم من الجنسيات العاملة في وظائف دنيا. والحق أن اليمنيين هم السبب في ترويجه على نطاق واسع على الرغم من أنهم لايشربون الخمر بل كانوا يبيعونه للسعوديين من أجل الحصول على مال لشراء القات.
أهمية الدور اليمني أنه شكل أول شبكة لبيع العرق عبر البلاد، ومن خلال نقاط بيع لايخطئها أي مستهلك. لقد تمتع اليمنيون بامتيازين: الصناعة والتوزيع إذ كانوا يعملون في محطات الوقود والمطاعم المتناثرة على الطرق الطويلة مما يسهل صناعة العرق بشكل آمن، أما النجاح في التوزيع فكان محصلة لتواتر الأخبار عنهم في الصناعة.
وش تقولون في هذا الكاتب الشاطر والمولود في مدينة الزلفي احدى اكبر المدن التى احتظنت المشايخ والعلماء
حياة الخمريين في السعودية: نشوة الكأس ثمنها الفضيحة و 80 جلدة
كيف يستطيع مراقب معرفة إن كان الخمر منتشراً في السعودية أم لا؟ الأمر بسيط. يكفيه أن يتجول في المحلات التجارية لبيع الأواني المنزلية ليكتشف أن مستلزمات السهرات الخمرية من حاويات ثلج وكؤوس وغيرها ليست فقط متوفرة، بل إن الانواع المعروضة فخمة وأنيقة وتحتل الواجهات الرئيسية لهذه المحلات مما يعني أن أصول الضيافة الخمرية في السعودية لاتقل عراقة عن دول يشكل الخمر جوهر تاريخها.
ويستطيع هذا المراقب الاستعانة بقرينة أخرى وهي حجم مبيعات الثلج في فترة نهاية الاسبوع خلال فصل الشتاء حيث لايبدو للثلج وظيفة طبيعية أخرى.
السعودية هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحظر الكحول كلياً تطبيقاً للتحريم الشرعي الشامل كل المسكرات. وتطبق بحق كل من يقبض عليه داخلها، وهو في حالة سكر، عقوبة تعزيرية متعددة الدرجات تبدأ بثمانين جلدة أمام الملأ هي الحد الشرعى، إضافة إلى ذلك فان المجتمع شديد النفور من الأشربة الكحولية حتى أنه يعتبر متعاطيها شخصاً بلغ غاية الفساد ومنتهى الانحراف.
المفارقة ليست فقط في حدوث العكس عملياً، بل في أن السعودية أنتجت خمرها الخاص المصنع محلياً المعروف شعبياً باسم "صديقي". وهو عبارة عن نوع من "العرق" يستخلص من تقطير الفواكه.وللإيضاح فإنه لايمت بصلة إلى العرق اللبناني الشهير. ان ماحدث في السعودية، خلال العقود الأربعة الأخيرة، كان من الشواهد الميدانية المبكرة للعولمة.إذ بينما كانت تستقبل ملايين الأشخاص من مختلف الجنسيات للمساهمة في إنجاز خططها التنموية، كان عشرات الآلآف من أبنائها ينطلقون في كل اتجاه للدراسة والتدريب. ونتيجة لهذا الانفتاح المفاجئ والمكثف، كان الخمر أحد اهم وسائل الاتصال والتواصل بين هذا الخليط البشري حتى لكأنه لغة فريدة يتفاهم بواسطتها الجميع على الرغم من تباين دوافع كل فئة. وهكذا أصبح الخمر،مع مرور الوقت، أكثر وفرة وأرخص سعراً. واشتد الطلب عليه حتى غدا من أدبيات الضيافة لدى بعض الأوساط الاجتماعية
وتوفر إحدى الخمريات التي يتندر بها الشاربون في جلساتهم صورة مكثفة ومركزة عن حقيقة الحالة الخمرية. خلاصة القصة هي أن سيدة فلبينية أدمنت
الخمر بحيث أصبحت حياتها المهنية مهددة بالفشل في الوقت الذي لم ينجح معها أي علاج. ورأى أقربائها أن الحل الوحيد هو البحث لها عن عمل في السعودية حيث لايمكن لها أن تجد خمراً مهما بذلت من جهد مما يجعلها تقلع إضطراراً. وهكذا ذهبت إلى السعودية لكنها عادت بعد سنة وهي في حال اسوأ من ذي قبل بعد أن تم الاستغناء عن خدماتها نتيجة الوضع المزري الذي وصلت إليه. لقد أوقعها حظها في منزل عائلة سعودية ثرية يمتلئ مستودعها بكل أصناف الخمور الفاخرة. وكانت حصة الفلبينية، في نهاية كل سهرة تقيمها العائلة، تشكيلة من بقايا الأنواع التي استهلكها الضيوف مما أتاح لها فرصة الشرب ليلياً إلى أن تغيب عن الوعي من دون حاجة لدفع أي مقابل لذلك.
العرق السعودي: السيرة الذاتية لــ"صديقي"
يوشك العرق السعودي المسمى "صديقي" أن يكون الاستهلال لكل سعودي في تذوق طعم الخمر، والبوابة الأولى التي يعبر منها إلى مسارب الخمر وحاناته وأنواعه وأجوائه وصداقاته.
فهو متوافر في كل مدينة مهما صغرت مقارنة بالنوعيات المستوردة، ولايتطلب الوصول إلى بائعيه (وصانعيه في الوقت ذاته) مستوى معيناً من العلاقات الاجتماعية. كما أن سعره في متناول الكثيرين، إضافة إلى كونه المرجعية الوحيدة لكثير من الداخلين الجدد إلى الساحة الخمرية.
ويقول السعوديون أن تاريخ ظهور العرق غير معروفا ذ انه جزء من الثقافة الشفوية. ولعل أول مرة يرد له ذكر في نص منشور كان في رواية الكاتب السعودي تركي الحمد "أطياف الأزقة المظلمة"، التي أظهرت أنه كان معروفاً في الستينات الميلادية، مما يرجح احتمال كونه أحد تقليعات أرامكو، ومن ابتكار بعض الكيمائيين العاملين فيها خصوصاً أن طريقة تحضيره متشابهه في أرجاء السعودية كافة مما يرجح وحدة المصدر. ولم يكن في البلد سوى مؤسسة واحدة تستقطب المواطنين من جميع المناطق هي أرامكو. يضاف إلى ذلك أن النوع الذي يحظى بتقدير جمهور العرق يشتهر باسم"عرق أرامكو"
ومهما يكن سبب نشأته فإنه يؤكد أن مبتكريه إما أنهم مستثمرون أذكياء ومغامرون في الوقت ذاته، أو أنهم أفراد مدمنون حاولوا التغلب على ظروف السوق المتقلبة، والاعتماد على أنفسهم لإنتاج حاجاتهم الكحولية ذاتياً عبر الاستفادة من المواد المتوافرة في السوق المحلية، وأهمها الخميرة.
ويختلف العرق السعودي عن أي مشروب كحولي آخر في كونه غير ثابت التركيز أو الجودة أو الطعم، بل يتغير تبعاً لشخصية صانعه وظروف تحضيره. ومع ذلك فإن له بعض الخصائص المشتركة؛ فهو يعبأ، دائماً، في عبوات بلاستيكية كانت في الأصل عبوات مياه معدنية، ونسبة تركيز الكحول لاتقل عن 60%، كما أن متوسط سعره شبه ثابت إذ يبلغ سعر العبوة نحو 150 ريال. وهو شديد الخطورة صحياً بسبب التركيزالكحولي المكثف، إضافة إلى عوامل سمية أخرى كثيرة نتيجة التصنيع العشوائي. وأبرز مخاطره الصحية التسمم الكحولي الذي يحصد سنوياً أعداداً ليست بسيطة من الضحايا
يشترك العرق "صديقي" مع النبيذ في امتلاكه خاصية الندرة والفرادة في الطعم، لكن الفرق بينهما أن الأنواع النادرة من النبيذ تملك سجلاً موثقاً يبين سنة ومكان انتاجها ونسبها العائلي تفصيلاً، بينما كل أنواع العرق فريدة وغير مكررة حتى أن كل عبوة منه تختلف، بدرجة او أخرى، عن أية عبوة غيرها.
والنكهة الوحيدة الثابتة في العرق هي حدته اللاذعة البالغة حد الاشتعال مايجعل محاولة تجرع الكأس الأولى منه عملية تعذيب ذاتية شديدة القسوة والوحشية. لذلك فإن الذي يبدأ رحلته الخمرية بــ"صديقي وينجو من صدمة سكرته، يصبح بعد ذلك من فتوات الخمر الذين لايصرعهم شراب كحولي مهما كان قوياً، لأن الكحوليات الأخرى يصبح لها طعم الماء بعد كأس من "صديقي". ولعل هذا الأمر يفسر سبب مدوامة السعوديين، إن في الداخل أو في السفر، على استهلاك "البلاك ليبل" دون غيره لأنه يمثل المرحلة المتحضرة من بداياتهم العرقية، وهو الأقرب إلى العرق في نسبة الكحول. وربما بلغ معدل الاستهلاك الفردي نصف لتر من الويسكي؛ أي مايعادل كأس واحد من العرق.
ولايقتصر شرب العرق على السعوديين وإن كانوا الأكثرية، بل يندر أن يغادر السعودية زائر خمري من غير أن يتذوق طعم "صديقي" ولو من باب الفضول. ويشاع أن كثيراً من الجنود الأمريكيين، خلال حرب الخليج، أعجبوا به كثيراً حتى أن بعضهم حرصوا على شحن أكبر كمية ممكنة عند عودتهم إلى بلادهم.
إلا أن اللافت هو أن السعوديين ليسوا من صناعه البارزين، تاركين هذه المهمة لأجيال من الجنسيات العاملة في بلادهم، بدءاً من الأوروبيين في المرحلة الأولى، مروراَ باليمنيين الذين انقطع نشاطهم مع حرب الخليج، وانتهاءاً بالفلبيين والهنود وغيرهم من الجنسيات العاملة في وظائف دنيا. والحق أن اليمنيين هم السبب في ترويجه على نطاق واسع على الرغم من أنهم لايشربون الخمر بل كانوا يبيعونه للسعوديين من أجل الحصول على مال لشراء القات.
أهمية الدور اليمني أنه شكل أول شبكة لبيع العرق عبر البلاد، ومن خلال نقاط بيع لايخطئها أي مستهلك. لقد تمتع اليمنيون بامتيازين: الصناعة والتوزيع إذ كانوا يعملون في محطات الوقود والمطاعم المتناثرة على الطرق الطويلة مما يسهل صناعة العرق بشكل آمن، أما النجاح في التوزيع فكان محصلة لتواتر الأخبار عنهم في الصناعة.
وش تقولون في هذا الكاتب الشاطر والمولود في مدينة الزلفي احدى اكبر المدن التى احتظنت المشايخ والعلماء
تعليق