Unconfigured Ad Widget

تقليص

مذكرات قديمة ..!!!

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    مذكرات قديمة ..!!!

    .......
    اليك حبيبي سيمضي حنيني
    وفي بحر حبك ترسو سفيني
    اتيت الى نهر حبك ليلى
    لأشرب كأسا فلا تحرميني
    اتيت بساتينك الخضر ركضا
    لأجلك ليلى فهل تذكريني
    حبيبة قلبي كفاكي جفاء
    ويكفيك بعدا فهيا ارحميني
    وعودي الي فاني هنا
    اصارع شوقي ونار انيني
    اتيتك ليلى فماذا بقي
    اضعتي فؤادي فضاعت سنيني
    فلا شيء ابغي سوى ان تعودي
    والا خذي خنجرا هنا وانحريني


    مالك
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    وهذه ورقة اخرى قديمة ...

    ............

    في كل مرة نحسب بأننا قد وصلنا إلى غاية أحلامنا وبأننا قد لامسنا القمر والسعادة قد طرقت أبوابنا أخيرا ولكن ماهي سوى مهاترات عقول قد ملها التعب وأذاقها الزمن من كؤوسه المرّه التي طالما تجرعناها وطالما عرفنا طعمها حتى أصبحنا لا نفرق بين الحلاوة والمرارة في كل شيء حتى بات الحزن والألم رديفنا وتباينت معه كل نظرتنا وكل معتقداتنا وبتنا صرعى ألم ليس له أخر وحلم ليس له دافع ,,,,,, هكذا تمرنا الحياة بدون أن نشعر بطعمها وبدون أي مقدمات هكذا نحن دائما نتلقف الحياة بكل وجوهها ونرسم ضحكة مصطنعه على جدران خدودنا التي حفر الزمن عليها ملاين الحفر والمتاهات الضائعة في مفترقات الطرق ونظل نحن نبحث عن لحظة أمل مفقود ونظل نعاني مخاض ولادة أمل جديد ,,,,

    هكذا أنا بعد أن تمرني الساعات وتضمحل في عيني الذكريات لا أعرف سوى البكاء المرير الذي لا يشفي لوعتي ولكن قد يريحني وبعد أن تتثاقل الخطى ونتعثر بحجارة الأيام ولا نجد من يمد لنا يد المساعدة ونحن نظل نغوص ونغوص في أوحال الألم ونظل نتجاهل نبضات قلوبنا وتظل تحملنا العاطفة إلى بحر ليس ذي قرار وأظل أنا بتناقضات أغوص في ذاتي العارية التي لا تلبث أن تحملني من دوامة حتى تلقيني بأخرى وأظل أعانق تلك الخيالات وأرسم تلك الرؤى التي ما عادت تطيق أن تحيا بدونك ,,,, نعم ماعدت أستطيع العيش بدونك ولم يعد كل ما مر من لحظات سوى حلم جميل قد قضيته في جنبات حبك ,,, هكذا تأخذني اللهفة إليك وهكذا أموت وأحيا وأنا بجنبك أتخيل عطفك ولكن ما هي سوى خيالات عاشق قد فارقه الحلم منذ أعوام وتلاشت تلك البسمة من على وجهه الضحوك وقد حل الشحوب على ذاك البريق المعهود الذي طالما كسا تلك العيون الحالمة ,,,,

    نعم ,,,, أننا نموت في اللحظة آلاف المرات وتتهاوى من أمامنا كل البيوت والقلاع التي طالما بنيناها ولا تظل الحواجز سوى بين أهدابنا الثكلى التي قد استقالت من عالم القذارة التي نحياها عالم لا يرحم عالم قد تداخلت فيه كل معاني الحب والانسانيه وأصبحنا نعاني فقدان الذات وتلاشي معالم أنفسنا التي باتت لا تقوى على المزيد ولكن نظل نواصل مهاترات هذه الحياة التي ملتنا وملت طريقنا المشبوب بالألم والحرقة...

    ...................................مالك الحزين........................
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • الفنار
      عضو مميز
      • Sep 2003
      • 653

      #3
      مالك الحزين...


      للقديم روعته، وللماضي بهاءه، وله رونقه..
      إذن لماذا يظل البعض خلف متراس الخوف؟
      يكتب أحدهم أوراقه، ثم يودعها أدراجه، لتمضي عليها السنين،
      ولا أحداً يراها، يصده خوفٌ من المجهول، وذعرٌ من كلمة نقدٍ قد تكون له دافعاً ومحفزاً..

      رائعٌ أنت بمذكراتك القديمة، واصل واعلم ان لها في وجداننا،
      وقعٌ مختلطٌ بزاخر المحبة والود..

      لك شكري
      " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

      تعليق

      • فارس الأصيل
        عضو مميز
        • Feb 2002
        • 3319

        #4
        اخي ماهي الا اوراق قديمة حبيسة الادراج كما قلت لكني احاول من خلال تجديدها بالعرض ان استشفي من خلالها شيئا ما ..

        .....
        طال الغياب بدون ما اسباب
        ومات قلبي حين زاد مصابي
        يانسم قد شغل الفؤاد بحالكم
        والشيب يغزوني بعز شبابي
        وليالي ليلى قد تولت بعدما
        كتبت بكفيها صكوك عذابي
        واتيت انتي بعدما فارقتها
        فلمحت فيك لطافة الاحبابي
        وبقيت المح طيفكم في غفوتي
        حوراء فاتنة في حلة وثياب
        وافقت من بعد الخيال كانني
        ظمئان يقتله لحاق سراب
        ....

        مالك الحزين
        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
        مدونتي
        أحمد الهدية

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          وهذه ورقة اخرى...

          ....
          رفت شكوى على القاضي فقلت له
          ياقاضي مانظرة المظلوم في الدين...
          قال اترضى بــحـــكم الله يا ولـدي
          فقلت يا قاضي شرع الله يرضـيني...
          فقال دعـوا ك قـم حـالاً وفـنـدهــا
          فـلما قمـت ســال الدمـع من عيني...
          فقـلت ضبيي رماني من مـحاجــره
          بنظرة اصبحت في القـلب تحرقني...
          لم يرحم القـلب المعـذب في الهوى
          فـخـذ بـحـقيَ ياقاضي وانصفـني...
          فقال قاضينا خذواهذا الى سجني
          هـذا الـدّعـي الـيـوم يــكــذبـنــي...
          فصحت واعجـبي من قاضي للهوى يقضي ويظلمني...
          اتيت للقاض من ضبيي لينصـفني
          فاقـســـم القاض الا ان يـعـاقبني...
          تدرون من ذاالذي يقضي ويظلمني
          لـيلاي قـاض ابـى الا يـعـذبـنــــــي......
          *********************
          ..........................................................مالك الحزين0
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • الفنار
            عضو مميز
            • Sep 2003
            • 653

            #6

            جيد أن نرجع للقديم نعيد نشره، وفكرةٌ رائعة بروعة من بعثها..

            وها أنا ولثقتي بأنك تحبذ ذلك وترغبه؛ أنضم معك في هذه المذكرات
            لأنشر بعضاً من قديمي الذي خنقته الأدراج، وتراكمت عليه السنون..


            هذه عزيزي أول محاولةٍ شعريةٍ جادةٍ لي، أبقيتها طي الكتمان،
            أما أول ماظهر لللنشر فسياتي دوره فيما بعد..

            وللعلم فهي جد خاصة، تنطلق من الحب وان كنت هجرت شعر الغزل الا ماندر..((عسى ان تعجبك))


            صاح بي صوتٌ بدا= كزهورٍ في فلا
            جاء صوت الحب جا

            جاء كالماء نزل= من صخورٍ في الجبل
            شق في الأرض نِحل= سالكاً كل السبل
            قد نما الشوق نما

            هب قلبي من سبات= وشجونٍ مشجيات
            وتوالت ذكريات= كرياحٍ عاتيات
            أوقدت حباً خبا

            مرحباً حبي حباك= ربنا حسناً كساك
            خذ دموعي بشفاك= كل ما عندي فداك
            عمرنا عيشٌ كذا

            صاح بي ناعي الصواب= إن ذا حلمٌ هباب
            وحبيبي في غياب= قد بدا لي كسراب
            ظنه قومي ما

            عاد قلبي للردى= وبكاءٍ وجوى
            وعذابات الهوى
            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #7
              وهذه ورقة ذابلة وجدتها بين طيات بستاني الحزين ..
              ....

              من فرط الحب خلطت البحر مع النهر..
              لم اشعر الا وانا في الضفة متعب..
              اتذكر ماضيّ المبهر...
              استرخى قلبي..
              وغفت عيناي..
              حاولنا ترتيب الحب جميعا ..
              لكنا لم نقدر..
              حاولنا ان نصنع رايا واحد..
              لكنا لم نقدر..
              قالا بعد المجهود ايا مالك..
              حبك دوما متلخبط..
              .....

              مالك
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • الفنار
                عضو مميز
                • Sep 2003
                • 653

                #8


                ذات ليلةٍ مدلهمةٍ السواد، دخل علي صديق الروح وأنيس الفؤاد،
                ليقذف في مسامعي بكلمة الرحيل، ثم يرحل مخلفاً لي حزناً طاغياً،
                دبجت بعضه على سطور ورقتي هذه، وماخفي بالقلب أعظم،

                لم أشأ أن أن أنظر اليها فتعيد لي ذكرى الآلام، فظلت دوماً؛
                تحت المذكرات والأوراق، إلا أن لهيبها المحرق يخترق كل شيء ليكويني
                بناره، فهل بنشرها الآن أجد بعض السلوى؛ ربما:



                اندبي يانجد بالدمع الغزير=وارسليه في ثرى ابن الوزير
                واذكري عهداً مضى كان لنا=فيه أيامٌ توالت بالسرور
                وليالٍ قد تجلى بدرها=ثم ولّى وأتى الفجر المنير
                قد قضيناها بلهوٍ لم يكن =فيه آثار معاصٍ أو شرور
                وطويناها حديثاً ممتعا= لو جرى ماءً لأزرى بالبحور
                إن حللنا القفر أضحى حولنا=جدولاً يجري وبستاناً نضير
                وغدا الشوك على أقدامنا=ملعباً للحسن يزهو بالزهور
                حبنا فاض على أعطافنا=عابق الأنفاس فواح العبير
                وغدت لحناً به أصواتنا=تطرب المحزون بالشدو المثير
                قد غفلنا عن تصاريف السنين =ولهونا عن تدابير الأمور
                ونسينا أننا في عيشنا=تجري الأقدار فينا كالصخور
                تطحن الأرواح ماتبقي على =ظاهر الأرض سعيداً في حبور
                أوليس الموت هماً كافياً؟=إن أصاب المرء بعضاً من سرور
                يابن وزران تذكر ساعةً =قد دهانا عندها صوت النفير
                داعي البين دعاكم فارتمى=قلبي المفجوع يبكي مالمصير؟
                كيف نبقى؟ كيف نرضى بالرياض؟=ان خبا من جوها بدر البدور
                ونسينا في متاهات الذهول =ان هذا قدر الله القدير
                ان هذا امره في خلقه =ليس يستثنى صغيرٌ أو كبير
                * * *
                أيها الطائر يممت الجنوب =بلغ الأحباب ماتطوي الصدور
                قل لهم انا على العهد الذي =كان من حبٍ وشوقٍ مستطير
                واهدهم منا سلاماً دائماً=ووداداً ضمه قلبي الكسير


                " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #9
                  وهذه ورقة تحمل الكثير من الرؤى والالم ووالواقع ...
                  .......

                  كم هو مرير أن يسيل الدمع من عينيك ولا تجد يداً حنونة تجفف دمعك وتربة على كتفيك ... لاتجد سوى الحزن صديقاً ... والهم رفيقاً ... واليأس طريقا ... فترتدي السواد ويسوء الفؤاد ويزوغ البصر فلا يرى النور بل يكاد أن يظلم الكون في حاجريك ... عندها تتقلب الموازين ويزيد الأنين ويكثر السؤال ويندر الجواب ... فتكتب بالحبر الأسود والحرف المصفد ... وتحكم على قلبك بالسجن مدى الحياة داخل بوتقة الحزن وزنزانة اليأس المرير... نعم كم يتعرض الإنسان منا إلى صدمات تلو أخرى ... عليها المرء لا يقوى ... فتورث في نفسه حسرة وفي كيانه ألم وفي حلقه غصة ... ومن هنا نكتشف أنا لانجد في واقعنا الذي نعيشه أو نتعايش معه إلا صمتا مطبقا أو غوغائية دونما منطق... إلا أن الصمت في بعض الأحايين يكون أسلم وأرحم وأجمل من فراغ الكلمات وهشاشة العبارات ... جرب الصمت ولا تخشى مسافات الزمن وإن طالت ولا محيط المكان وإن اتسع ... نعم إن أول القصة ألم وآخرها شجن مشوب بالأمل .. وفي المنتصف يتعانق الضياع والعجز والقهر معا ... يوم أن يضيع المرء في صوته .. ويغرق في محيط أناته وآهاته .. وعلى قارعة الطريق يرتمي متعبا ضميره .. يوم أن تصبح المواثيق والعهود مجرد نزف على الورق .. والتوابيت مجرد ظاهرة على الطرق .. والليل سرداب .. والنهار ريح من العذاب .. يوم أن يغدو الكذب عهد .. والبلادة صدق .. والخيانة نبل .. والغدر شيمة .. والخسة سجية .. حينها يصبح الصمت عجز .. والبوح وخز .. والكون غابة .. والإنسان وحش .. والأُمة ضحية .. يوم أن تمتد اليد الخفية لتتسلل إلى شرايينا الممزقة لتداعب جرحنا القبيح .. يوم أن تغتال أحلامنا البريئة .. وأمانينا الجريئة .. يوم أن تعلق على المشانق الذهبية ما تبقى من كرامة الإنسان .. يوم أن تنهش عظامنا التي وارتها القبور وهي حية .. يوم أن تقدم للموائد لحومنا المخدرة .. عندها تنتصر الأباطرة .. وتفتخر الفاجرة .. والضحية تلك الأمة الصابرة ..))



                  مالك
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • فارس الأصيل
                    عضو مميز
                    • Feb 2002
                    • 3319

                    #10
                    وهذه ورقة اخرى كانت مطوية ..

                    ...

                    كان الوعد
                    في يوم احد
                    بنفس المكان
                    ونفس الزمان
                    وكان الموعد الاخير
                    وكان له في خاطري الشي الكثير
                    واقبل الموعد
                    واقبلت بعده تسير
                    على مهلها
                    نعم قد ملها حتى المسير
                    تلك هي الطيور
                    تاهت فلا تدري الى
                    اين المسير ...
                    ...
                    تلك النفوس اذا انزوة
                    كانت كافعى ..
                    تلك العقول اذا اظمحلت
                    اصبحت عطشى
                    تلك الرؤى كانت هنا ..
                    تلك النجوم كانت هنا..
                    تلك الشموس كانت هنا..
                    ايظا ... واليوم
                    هي تقبع في منازل
                    الذكرى..
                    ...
                    هي نسمتي ...
                    هي بسمتي...
                    هي فرحتى ... الكبرى..
                    رغم الجراح...
                    رغم الصياح ..
                    لازلت اذكر طيفها ..
                    لازلت احضنها .. باشرق الصباح
                    لانني لازلت اذكر انها كانت بقلبي
                    جنتي الصغرى..
                    .....
                    واليوم....
                    ساقول للعشاق ..
                    ناحت طُيور الحُزن ..شقت ثوبها ..لطمت وجهها..
                    هذا..
                    هذا حِِِدادٌ نالهُ قبرُ عاشق..
                    مازال حي القلب- رغُم سكناهُ الثرى..
                    مازال تحت الأرض يخفق..

                    هو لم يمُت ...
                    لكنهُ ترك الحياه...
                    لكي يعيش بلاقيود..
                    كأسُ الفناء ....أذاقهُ طعم الخلود.

                    هو لم يمُت...
                    لكنهُ هجر الحياةَ الى الفُراق..
                    لكي يموت بلا إشتياق.

                    هو لم يمُت...
                    لكنهُ المؤود حيا في التراب...
                    يأبى الخروجَ......إلى العذاب..
                    إلى حياةِ كُل ما فيها ..سراب.

                    يقضي بها ماتبقى من حنين..
                    ساهرا في الليل يعزف
                    من وتر القهر .... لحنا من انين
                    ...............................


                    مالك الحزين
                    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                    مدونتي
                    أحمد الهدية

                    تعليق

                    • فارس الأصيل
                      عضو مميز
                      • Feb 2002
                      • 3319

                      #11
                      لحظة غياب الشمس من كل يوم كانت كلحظة ولادة يوم جديد وولادة عام جديد , انصرفت يا عامي وأنا ما أزال أحمل في خلايا عقلي المترهل شيئا من الذكرى وأشياء تجعلني أعجب من نفسي ومن خورها , إنها ذكرى تسلب مشاعري وتجعلني غير قادر على المسير ولو خطوة واحدة للأمام , ذكريات حرصت كل الحرص أن تجعلني عكس التيار إن لم أتشبث بشيء وأتعلق به قذفتني بعيدا لف قضبان الهم الطاغي والحزن الفتاك . ورغم هذه الذكريات السوداء التي يتمتع بها فؤادي فلا يزال عندي ذكريات تلونت بلون الورد وتعطرت بالفل واكتسب غلافها بلون السماء الصافي . لكنها لا تكاد ترى بالعين المجردة وهي تغوص وتغوص في أوحال الشعور المر القاسي .نعم الذكرى تحد عنيف في وجه النسيان بالنسبة لي وهي ترجمة أخرى لمعنى الوجود . كما أنها سم زعاف من استحكم منه قتله .
                      كلمة تجر خلفها أطنانا من الكلمات على سفينة الذكريات تجعلني أتأمل أوراق الذكريات حينما أتعمد فتح ملفات الواقع إشاحة بالوجه عنه ودسا للألم في قلب الألم. وحتى مع كل هذا لن نستطيع تغيير الحقائق لو أردنا ذلك أبدا لأننا سنجد حائط المتناقضات يلوح لنا من أمام أعيننا عندها سنقف مرغمين على ذلك .
                      كم من الصعب على الإنسان أن يفارق محبيه , وكم من المحزن حين يفارق المرء روحه في يوم من الأيام . عندها تصبح جميع الأماكن كأنها مرآة لكنها لا تعكس صورا حقيقية بل تعكس ماهو قلب الحقيقة تعكس جرحا عميقا مؤلما ووجه ترنح كالسكران من الداخل فكأن ذلك الغياب جلاد يضرب بسوط الغربة بلا هوادة فيدب في عقر النفس الإحساس بالانكسار المدمر حينها تتوه الكلمات وتبقى بعض الحروف التي لم تعد تعني شيئا بل أصبحت خاوية جوفها فيا للمصيبة حين تختنق المعاني في زحمة الأنانية واللامبالاة لأعود مرة أخرى مكسور الجناح لأعلن الحداد على ذلك الأمل المفقود والذي بت معه كالضمئآن يجري لاهثا خلف السراب ولن يجد الماء طالما أنه معدوم من أصله ولن أنسى أو أتناسى كل من كان سببا في انتحار الآمال على مشنقة الحياة . في زمن أصبحت المشاعر مجرد كذبة ودسيسة يقبع خلفها آلاف من أشواك الحنظل التي تحمل في طياتها مزيدا من الجراثيم .فلا عجب إن أنا ترددت بين الحياة والموت فالسنين تمضي وأنا كما أنا أشعر بالأسى والضياع يلفني من كل الجهات بسواده الذي يشتد يوما بعد يوم كلما قربت من النهاية .بعدها لا نملك إلا الصمت ثم الصمت تلو الصمت فتختلج وتغتلي الأشجان في دواخلنا المكبوتة ثم ما تلبث أن تنسكب دما قانيا على أوراق دفتر الأيام إن كان لي أيام يمتليء الدفتر ولكن يا ترى إلى من سأبعثها وكيف لي أن أبثها لأعود بعدها دون أي إجابات فألوذ بالصمت المطبق .
                      ثم هاهو الرحيل يقترب فيصيبني بالخوف . أعترف بأنني أخشى الفراق وأخشى الدموع التي تراق عند ساعة الرحيل . فجيوش الذكريات في تلك اللحظة أجدها مستعدة للزحف على مدني . وحبال مشانق العبرات علقت استعدادا لخنقي ورياح الحزن الباردة تهب في وجهي لتحبس أنفاسي . كم أخشى تلكم اللحظات عندما تقترب . عندما تتكسر موجات الثقة على صخور من نحب لترتد بصوت خافت لتشل حركة كل أجهزتنا في لحظة كنا فيها بأمس الحاجة إلى موجاتهم إنهم من نحب وهذا هو سبب الخوف لذلك نحس وكأن العالم يخوننا بأسره وتضيق الأرض بما رحبت عندها أصل بذاكرتي إلى الشيء المخيف إلى زاوية الضيق إلى نقطة الفراغ القاتل ذلك الفراغ بكل ما تعنيه الكلمة من معاني حيث نصل إلى كوارث لا نستطيع إيجاد الحلول لها فتتبخر من دواخلنا العواطف وتضمحل الذكريات فنصبح أكثر غرابة من وحوش الغاب وأكثر شراسة منها فنتخلى عن كل من نحب ليس عمدا منا ولكن رغما عنا فتموت بذلك قلوبنا وتنتحر مشاعرنا فتصبح ضحية خيانة الثقة العظمى ممن لم يكونوا أهلا لنيل شرف ووسام الثقة ضحية غرور أولائك الذين أحببناهم في لحظة غباء ووهبناهم بكل أسف على صحائف من ذهب . عندها وجدت نفسي أصرخ بعبث همجي مجنون قائلا :
                      سأجمع كل تأريخي
                      على دفتر
                      سأرضع كل فاصلة
                      حليب الكلمة الأشقر
                      سأكتب لايهم لمن
                      سأكتب هذه الأسطر
                      فحسبي أن أبوح بها
                      لأجل البوح لا أكثر
                      حرف لا مبالية
                      أبعثرها على دفتر
                      بلا أمل بأن تبقى
                      بلا أمل بأن تنشر
                      حروف سوف أفرطها
                      كقلب الخوخة الأحمر
                      لعل الريح تحملها
                      فتزرع في تنقلها
                      هنا مرجا هنا كرما
                      هنا بيتا هنا شمسا
                      وصيف رائع أخضر
                      كتابات أقدمها
                      لأية مهجة تشعر
                      سيسعدني إذا بقيت
                      غدا مجهولة المصدر
                      على دفتر
                      سماء مدينتي تمطر
                      وإني مثلها أمطر
                      أنا حزني رمادي
                      أنا وجه بدا مقفر
                      أنا نوع من الصبار
                      لا يعطي ولا يثمر
                      حياتي مركب هائم
                      تحطم قبل أن يبحر
                      وأيامي مكررة
                      كصوت الساعة المضجر
                      فلا صيفي أنا صيف
                      ولا زهري أنا يزهر
                      وداعا أيها الدفتر
                      وداعا يا صديق العمر
                      أيا مصباحي الأصفر
                      ويا صدرا بكيت عليه
                      أعواما ولم يضجر
                      ويا رعدي ويا برقي
                      ويا ألما تحول في
                      يدي خنجر
                      تركتك في أمان الله
                      يا جرحي
                      الذي ... أزهر..
                      *****************
                      مالك الحزين
                      15/12/1423هـ
                      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                      مدونتي
                      أحمد الهدية

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        #12
                        وهذه ورقة غير واضحة المعالم ..

                        ..............
                        لحظة غياب الشمس من كل يوم كانت كلحظة ولادة يوم جديد وولادة عام جديد , انصرفت يا عامي وأنا ما أزال أحمل في خلايا عقلي المترهل شيئا من الذكرى وأشياء تجعلني أعجب من نفسي ومن خورها , إنها ذكرى تسلب مشاعري وتجعلني غير قادر على المسير ولو خطوة واحدة للأمام , ذكريات حرصت كل الحرص أن تجعلني عكس التيار إن لم أتشبث بشيء وأتعلق به قذفتني بعيدا لف قضبان الهم الطاغي والحزن الفتاك . ورغم هذه الذكريات السوداء التي يتمتع بها فؤادي فلا يزال عندي ذكريات تلونت بلون الورد وتعطرت بالفل واكتسب غلافها بلون السماء الصافي . لكنها لا تكاد ترى بالعين المجردة وهي تغوص وتغوص في أوحال الشعور المر القاسي .نعم الذكرى تحد عنيف في وجه النسيان بالنسبة لي وهي ترجمة أخرى لمعنى الوجود . كما أنها سم زعاف من استحكم منه قتله .
                        كلمة تجر خلفها أطنانا من الكلمات على سفينة الذكريات تجعلني أتأمل أوراق الذكريات حينما أتعمد فتح ملفات الواقع إشاحة بالوجه عنه ودسا للألم في قلب الألم. وحتى مع كل هذا لن نستطيع تغيير الحقائق لو أردنا ذلك أبدا لأننا سنجد حائط المتناقضات يلوح لنا من أمام أعيننا عندها سنقف مرغمين على ذلك .
                        كم من الصعب على الإنسان أن يفارق محبيه , وكم من المحزن حين يفارق المرء روحه في يوم من الأيام . عندها تصبح جميع الأماكن كأنها مرآة لكنها لا تعكس صورا حقيقية بل تعكس ماهو قلب الحقيقة تعكس جرحا عميقا مؤلما ووجه ترنح كالسكران من الداخل فكأن ذلك الغياب جلاد يضرب بسوط الغربة بلا هوادة فيدب في عقر النفس الإحساس بالانكسار المدمر حينها تتوه الكلمات وتبقى بعض الحروف التي لم تعد تعني شيئا بل أصبحت خاوية جوفها فيا للمصيبة حين تختنق المعاني في زحمة الأنانية واللامبالاة لأعود مرة أخرى مكسور الجناح لأعلن الحداد على ذلك الأمل المفقود والذي بت معه كالضمئآن يجري لاهثا خلف السراب ولن يجد الماء طالما أنه معدوم من أصله ولن أنسى أو أتناسى كل من كان سببا في انتحار الآمال على مشنقة الحياة . في زمن أصبحت المشاعر مجرد كذبة ودسيسة يقبع خلفها آلاف من أشواك الحنظل التي تحمل في طياتها مزيدا من الجراثيم .فلا عجب إن أنا ترددت بين الحياة والموت فالسنين تمضي وأنا كما أنا أشعر بالأسى والضياع يلفني من كل الجهات بسواده الذي يشتد يوما بعد يوم كلما قربت من النهاية .بعدها لا نملك إلا الصمت ثم الصمت تلو الصمت فتختلج وتغتلي الأشجان في دواخلنا المكبوتة ثم ما تلبث أن تنسكب دما قانيا على أوراق دفتر الأيام إن كان لي أيام يمتليء الدفتر ولكن يا ترى إلى من سأبعثها وكيف لي أن أبثها لأعود بعدها دون أي إجابات فألوذ بالصمت المطبق .
                        ثم هاهو الرحيل يقترب فيصيبني بالخوف . أعترف بأنني أخشى الفراق وأخشى الدموع التي تراق عند ساعة الرحيل . فجيوش الذكريات في تلك اللحظة أجدها مستعدة للزحف على مدني . وحبال مشانق العبرات علقت استعدادا لخنقي ورياح الحزن الباردة تهب في وجهي لتحبس أنفاسي . كم أخشى تلكم اللحظات عندما تقترب . عندما تتكسر موجات الثقة على صخور من نحب لترتد بصوت خافت لتشل حركة كل أجهزتنا في لحظة كنا فيها بأمس الحاجة إلى موجاتهم إنهم من نحب وهذا هو سبب الخوف لذلك نحس وكأن العالم يخوننا بأسره وتضيق الأرض بما رحبت عندها أصل بذاكرتي إلى الشيء المخيف إلى زاوية الضيق إلى نقطة الفراغ القاتل ذلك الفراغ بكل ما تعنيه الكلمة من معاني حيث نصل إلى كوارث لا نستطيع إيجاد الحلول لها فتتبخر من دواخلنا العواطف وتضمحل الذكريات فنصبح أكثر غرابة من وحوش الغاب وأكثر شراسة منها فنتخلى عن كل من نحب ليس عمدا منا ولكن رغما عنا فتموت بذلك قلوبنا وتنتحر مشاعرنا فتصبح ضحية خيانة الثقة العظمى ممن لم يكونوا أهلا لنيل شرف ووسام الثقة ضحية غرور أولائك الذين أحببناهم في لحظة غباء ووهبناهم بكل أسف على صحائف من ذهب . عندها وجدت نفسي أصرخ بعبث همجي مجنون قائلا :
                        سأجمع كل تأريخي
                        على دفتر
                        سأرضع كل فاصلة
                        حليب الكلمة الأشقر
                        سأكتب لايهم لمن
                        سأكتب هذه الأسطر
                        فحسبي أن أبوح بها
                        لأجل البوح لا أكثر
                        حرف لا مبالية
                        أبعثرها على دفتر
                        بلا أمل بأن تبقى
                        بلا أمل بأن تنشر
                        حروف سوف أفرطها
                        كقلب الخوخة الأحمر
                        لعل الريح تحملها
                        فتزرع في تنقلها
                        هنا مرجا هنا كرما
                        هنا بيتا هنا شمسا
                        وصيف رائع أخضر
                        كتابات أقدمها
                        لأية مهجة تشعر
                        سيسعدني إذا بقيت
                        غدا مجهولة المصدر
                        على دفتر
                        سماء مدينتي تمطر
                        وإني مثلها أمطر
                        أنا حزني رمادي
                        أنا وجه بدا مقفر
                        أنا نوع من الصبار
                        لا يعطي ولا يثمر
                        حياتي مركب هائم
                        تحطم قبل أن يبحر
                        وأيامي مكررة
                        كصوت الساعة المضجر
                        فلا صيفي أنا صيف
                        ولا زهري أنا يزهر
                        وداعا أيها الدفتر
                        وداعا يا صديق العمر
                        أيا مصباحي الأصفر
                        ويا صدرا بكيت عليه
                        أعواما ولم يضجر
                        ويا رعدي ويا برقي
                        ويا ألما تحول في
                        يدي خنجر
                        تركتك في أمان الله
                        يا جرحي
                        الذي ... أزهر..
                        *****************
                        مالك الحزين
                        15/12/1423هـ
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • الفنار
                          عضو مميز
                          • Sep 2003
                          • 653

                          #13
                          من قديمي المنشور.....


                          ضحك الزمان فضحكه أبكاني = يمضي ونشغل عنه بالعصيان
                          عام مضى عامان لا بل ثالثٌ= عقد مضى عقدان مثل ثواني
                          تجري ركائب عمرنا كسحابةٍ = في يوم صيف دون أي تواني
                          عهدي بروحي روح طفل لاعبٍ= فرحٍ كشادٍ فوق غصن البان
                          ترنوا إلى الدنيا بعين محبة=ٍ فترى سلاماً دائما وأمان
                          حتى إذا قدم الشباب أحالها= بعد السعادة مرتع الأحزان
                          كيف السعادة يا أخي وأمتي= تمسي وتصبح تجرع الخذلان
                          كيف الهناء وأمتي كسفينةٍ= في بحر لجٍ دونما قبطان
                          كيف المنام وأمتي جلادها= منها يعاونه أولو الطغيان
                          في كل شبر جرحنا ودماؤنا= ودموعنا مزجت مع الحرمان
                          أواه من عمرٍ كليلٍ حالكٍ= ألقى بكاهله على الوجدان
                          يمضي فأهفو نحو فجر ضاحك= طلق المحيا مزهر الأفنان
                          يأتي فيشرق ضوءه ليحيلنا= بعد المذلة سادة الميدان

                          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                          ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                          يعمل...