Unconfigured Ad Widget

تقليص

مذكرات زوج تعيس

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    مذكرات زوج تعيس



    بسم الله الرحمن الرحيم
    مذكرات زوج تعيس


    يقولون إن فلسفة الحب تذيبه، وتذهب أثره وتزيله، قد يكون حقيقة وقد لا يكون
    أنا لا أدري... اسألوهم..
    المهم أني على غرار ما مضى قررت بصفتي الزوج التعيس لاثنتين
    ( أشوف أخواتنا في المنتدى وضعن تحت اثنتين خط )
    أقول زوج لاثنتين أحداهما أم سلمى الأولى توفيت من زمن
    ( ما يموت إلا الأخيار)
    تزوجت بعدها – وليتني ما فعلت - أم سعد اللي أعطت السعد لولدها وبقيت بالشقاء تعطيه لخويكم..
    ياااااااااااااااااااااااااااااااه
    شفتم إني تعيس من جد؟؟؟
    بدليل بغيتها مقدمة مذكرات جت مقدمة لمعروض يقدم لديوان المظالم..
    عموماً ما علينا .. نقول:
    أني قررت أن أفلسف تعاستي لتزول وبما أني لست متفلسف ولا فيل سوف..
    فقد قررت أن أكتبها مذكرات.
    واللي يشوف انه تعيس جداً مع أم العيال يقرأها وأنا اضمن لكم انه
    راح يخرج ليلتها في نزهة خلوية مع زوجته الحبييييبة..
    جزاء لها على ما تمنحه من سعادة..

    بالمناسبة: المذكرات تصيب كاتبها بالتعاسة، وهو يتجشم عناء كتابتها لتعرفوا نعمة الله عليكم..
    لذلك ما راح يواصل فيها إن لم يلاحظ وجودكم معه..

    أرجو ألا تذهب بكم الظنون بعيداً فلست أنا الزوج التعيس..
    (ومن الآن حتى نتزوج وربنا يستر)..

    ننتظر آراءكم
    ولنا عودة..
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    عزيزي ..

    كانوا في الماضي يقولون عن المراة انها نصف الرجل واليوم وجدناها كل الرجل ...
    وكانوا يقولون :

    إن النساء رياحين خلقن لنا .... وكلنا يشتهي شم الرياحين

    واليوم اجد المتزوجين يقولون :

    إن النساء شياطين خلقن لنا .... نعوذ بالله من شر الشياطين

    الا ما رحم ربك ...
    وهذا لايعني اننا نحن الرجال منزهون بل نصف الخلل لنا والنصف الباقي لهن ولكن نصفهن مدمر ونصفنا محرق ..
    ....
    نحن العزاب لاشأن لنا بهذا بل سننتظر الى أن ندخل الأقفاص ثم ستجدنا نشدوا من داخلها بما يوصف الحال ..


    تحياتي
    مالك
    التعديل الأخير تم بواسطة فارس الأصيل; الساعة 07-11-2003, 11:31 PM.
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • الفنار
      عضو مميز
      • Sep 2003
      • 653

      #3
      أهلاً بك مالكنا الحزين
      سرني تواجدك ومرورك
      وأفضل من هذا كله مشاركتك الرائعة
      (بصراحة لو لم توضح أنك غير متزوج لشككت أنك تعييييس)والآن نبدأ معكم في المذكرات


      الأربعاء... بعد الظهر

      مع نهاية الدوام ضربني زميلي في العمل - أبو علي - بكتفه وقال:
      أبو سعد رايح وين؟!..
      استغربت سؤاله وأجبته: البيت..!!
      طالع في بشفقه: خلك معنا هنا أنا والشباب؛ سوالف ودردشة ايش في البيت غير
      حرمه مفقرة وأولاد زي الشياطين وهموم وغموم و....
      قاطعته: صلي على النبي، إذا كان هذا في بيتك كان الله بعونك، أما أنا فبيتي جنة ولله الحمد
      نظر إلي يظنني أسخر منه إلا أني لم أبال بنظرته واستطردت:
      زوجة تستقبلني بابتسامتها ولطفها عند الباب، وحولها أطفالنا كالملائكة في أجمل منظر وأروعه
      كل يهتف من جانب:بابا ، وكل منهم يجذبني نحوه..
      أبو علي كان الله في عونك أما أنا فقد تأخرت عن جنتي..سلام عليكم..
      خرجت من عنده وهو يرمق نفسه في المرآة المواجهة بشفقة ويطالعني بنظرة حسد يخالطها شك..
      وما إن خرجت للشمس حتى تبخرت أحلامي التي ولدها ضغط العمل..
      واستعددت للجنة التي سألقاها..
      المهم ؛ وصلت لبيتي أدخلت المفتاح، وإذا بالمفتاح الخاص بأم العيال مدخل في الباب من الجهة الثانية
      يعني افهمها (أنت ومفتاحك مالكم داعي)...
      كعادة شخصي المتواضع في الإغراق في التفاؤل قلت:
      أكيد العيال محضرين لي مفاجأة وراح يستقبلوني بها.
      مددت كفي المعروقة لأدق الجرس ( والا تقول اولع لمبة؛ لاصوت ولا فوت)
      اييييييييييييييييييييييييييييييه تذكرت؛؛
      حرقته الصغيرة المقرودة أمس وأنا توّي مصلحة قبل أمس
      ( للمرة.... الحقيقة لا أدري فقد ضيعت العدد)
      استعنت بالله ورفعت يدي وهات يا دق على الباب
      ( لكن من يسمعك)
      بعد خمس دقائق خلعت نعالي وهات يا دق على الباب
      ( لكن من يسمعك)
      بعد خمس دقائق رميت النعال وأخذت كعب أم العيال العااااااالي وامسكه يكلتا يدي
      وهات يا دق وخبط وضرب على الباب
      وبعد خمس دقائق ( يعني بالمجموع ربع ساعة)
      فتحت الصغيرة المقرودة الباب بعد أن سمعته يتزلزل وذلك أثناء هروبها من أمها التي تلاحقها
      ( رحمه من الله بعبده الضعيف المتمثل في شخصي)
      عموماً فتحت الباب لتجد أبيها (شايل) الكعب بيديه فآمنت حقاً بوجود اتصال روحي بيني وبين أمها
      وانطلقت هاربةً مني أيضاَ..
      أنا بصراحة لم يعد بي من الجهد ما أقوى معه ولو حتى على القول:
      (حرااااااام عليكم يا عيال)
      المهم دخلت والا أم العيال طايره من قدامي تطارد المقرودة
      وملعقة الطبخ بيدها وفوقها قميص (يحزّن العرسان) أذكره معها من أيام الملكة
      تفوح منه رائحة ثوم مع بصل مع ما لست أعلمه
      وتهطل من يديها على الأرض أمطار من مياهٍ وزيوت وما لست أعلمه أيضا..
      ومن خلفها بقية الأولاد متجمهرين، ناس مع المقرودة وناس مع الأم وهات يا تشجيع..
      وأنا والتحفة اللي جنبي زي بعض واقفين ما أحد عندنا
      ( لا عاد؛ وهذي جنه)!!!!!
      المنظر ليس بجديد علي، دخلت ومباشرة على المطبخ ..
      سلمى هناك في هدوئها الرائع ونظافتها الملحوظة تفرم السلطة..
      (سلمى ابنة زوجتي الأولى الله يرحمها)
      سلمت عليها وهمست بأذنها: الله يرحم أم سلمى يا ليتها عاشت ومات كل من خارج المطبخ..
      وأنا خارج من المطبخ كانت حرب البسوس قد انتهت ،
      وعادت الجيوش المظفرة بقيادة أم العيال، ونواح المقرودة يزعج من بالحي المجاور..
      بدون أن تلتقي عيناي بعيني أم سعد المتنمرتين قلت:
      أنا رايح أنام ما أبغى الغداء..
      ثم فررت إلى غرفة النوم وأغلقت الباب قبل أن أسمع الرد
      الذي بالتأكيد لن يعجبني...

      ولنا عودة..
      " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        عزيزي : عبدالله الغمّدي ............وفقه الله

        استمر في سرد هذه اليوميات ...فنحن ننتظر

        لعلمك ... أشك أنك متزوج !!

        لأنك لو متزوج كان مالقيت الوقت ولا

        المكان الآمن عشان تكتب هذي المذكرات :D

        تعليق

        • عبدالله عبدربه الزهراني
          عضو مميز
          • Dec 2001
          • 3637

          #5

          مذكرات رائعه بروعه كاتبها

          أبو ماجد لا تدقق
          الأعذار جاهزه معلبه .. تنتظر التصدير :D



          أنا خبري في المذكرات " زي الأفلام المصريه "

          يأتي في أخر الليل ... ويجلس على مكتبه
          ويحتسي رشفه من الشاي أو القهوه
          " حلوه يحتسي :D بعيدها كُل يوم "
          ويمسك بقلمه ... ويكتب مذكراته


          السمي عليه عنه
          يستأذن من العمل ... ليذهب إلى أقرب مقهى إنترنت
          ويكتب مذكراته .. يد على الكيبورد واليد الأُخرى تناظر الساعه
          لكي لا ينسى نفسه وهو يكتب مذكراته
          ويتأخر على أُم سعد

          على شان كُوذيه ... تحصله ينزل المذكرات مقطعه
          الظاهر المقروده ... قطعت حتى مذكراته




          انا الحمد لله
          ربي ريحني ..
          أستمر عزيزي عبدالله وفقك الله

          تعليق

          • بن معتق
            عضو نشيط
            • Jun 2002
            • 764

            #6
            الأ خ عبدالله الغمدي
            ربما هذه اول مشاركه اقرأهالك , وهذا تقصير مني في متابعة كل مايكتبه الأعضاء.

            واذا كان هذ اسلوبك وطرحك....

            فحق لي ان افخر بانضمام اديب لإعضاء منتدى الديره

            استمر با رك الله فيك
            ديرتي دار السلام ,
            خير الانام..
            هي حصى والا تراب ...
            هي سما والا غمام,
            آنا منها ولها
            ..هي أنا هيَ جدي...
            هيََ وطن كل الكرام

            تعليق

            • الفنار
              عضو مميز
              • Sep 2003
              • 653

              #7

              الأستاذ أبو ماجد...
              ان شاء الله ستستمر المذكرات حتى نهايتها
              فقط أتمنى متابعتكم
              أما من ناحية الزواج فالحقيقة:
              (انت فاهمني صح)


              يالسمي
              خليتني أنا التعيس يعيني؟؟
              ربنا يرزقك بمقرودة تكسر عليك الكيبورد :D
              اللي قاهرني: اني ما اقدر اثبت العكس
              لكن؛ لك يوم يابن عبد ربه


              بن معتق...
              يبدو أن وجودك بالفراهيدي،
              كوجود أم سعد في ثوب جديد غير قميصها المشهود
              لا يكون الا في المناسبات
              عموماً.. حياك الله معنا، ويسرنا وجودك..


              الأربعاء... بعد العصر

              رجعت للمنزل من صلاة العصر ولبطني قرقرة..
              حتى أني لم انتبه لسعد أهو في التحفيظ أم خرج من المسجد
              المهم وصلت للمنزل، وإذا رائحة طيبة تنبعث من المطبخ
              رائحة كيك لم أره يوماً على مائدتنا، وإنما أبصره دائماً مع أم سعد أثناء زيارتها لفلانة وعلانة..
              عرفت بعامل الخبرة أن هناك زيارة تلوح في الأفق..
              فقررت الأخذ بمبدأ ( الضربات الإستباقية)..
              وفي تسلل إرهابي رهيب دخلت للمطبخ من الباب الخلفي ولكن يا للأسف؛
              فقد كانت المقرودة هناك تدور حول صينية الكيك تدنيها الرغبة وتقصيها الرهبة وكف أمها الغليظة..
              أنا بسرعة بديهة (لم ادري في الحقيقة كيف أتت) تذكرت أن أمها ضربتها اليوم ..
              فقررت العمل بالمبدأ الثاني القائل ( عدو عدوي صديق) همست بأذنها:
              أمك اليوم ضربتك هيا ننتقم منها ونجرب هذا الكيك ولو مرة..
              وبسرعة صواريخ كروز، انقضت المقرودة على الصينية
              (والحقيقة أني ما صدقت الحق معها خمس أو ست لقم)
              المهم غطينا الصينية وتسللنا آيبين ووجوهنا تنطق بالبراءة
              بعد نصف ساعة بغرفة الجلوس ، دخلت أم سعد تحمل الشاي ووضعته أمامي
              وبنبرة من يقرر أمراً مفروغاً منه:
              أنا ذاهبة لزيارة فلانة لان بنت صديقة جارتها ولدت.
              لم اعترض أو أوافق فالأمر في حكم المنتهي فقط همست لنفسي:
              إن كان ما ولدته سيأتي كأولادك؛ فزوجها بالعزاء أولى.
              وبعد خمس دقائق كانت سلمى قد أتت فيها لتشاركني وحدتي
              والمقرودة تسللت إلينا بعد أن غسلت وجهها من أثر الجريمة؛
              دخلت أم سعد علينا والشرر يقدح من عينيها وهي تزمجر وتسأل عن آكل الكيك
              وتقلب عينيها في المقرودة أمامها والبقية المتجمهرين خلفها..
              وكل واحد يقسم أغلظ الأيمان ويلقي التهمة على الآخر
              إلا أن أغلب الأصابع – لسوء حظي- اتفقت على المقرودة لسجلها الأسود..
              فحدقت فيها أمها بعينين ناريتين لترى بقايا الكيك على زاويتي شفتيها إذ لم تحسن الغسيل كالعادة..
              عندها هجمت عليها - كدبابة ميركافا - فما كان من الصغيرة إلا أن أشارت نحوي قائلة:
              بـبـ بابا هو اللي قال لي كلي وأكلنا أنا وهو..!!
              عندها وقفت لأعترف بشجاعة بل وأبادر بالهجوم!!!
              وعلى المبدأ القائل (خير وسيلة للدفاع الهجوم) صحت بأم العيال:
              نعم أنا أكلته جزاءً لمن لا يبقي لي غداءً..
              و.... كانت عصرية مشتعلة..!!!

              ولنا عودة
              " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

              تعليق

              • أبو ماجد
                المشرف العام
                • Sep 2001
                • 6289

                #8
                كفو .... كفو ...يابو سعد:D بس تكفى لا تتراجع

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6170

                  #9
                  جميل جدا ماتكتبه ياعبد الله ، أستمر فلنا الحق أن نفخر بك وعلينا الحق أن نتابعك ، وعليك الحق أن تستمر. وفقك الله .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • عبدالله عبدربه الزهراني
                    عضو مميز
                    • Dec 2001
                    • 3637

                    #10

                    السمي الغمدي
                    هدي الوضع يا حبيبي
                    وفكني من التهديد وكلمه " لك يوم "
                    ترى كم وكم سمعتها من أعضاء المنتدي جميعاً

                    ولا ترى عندي تصاريح لأم سعد
                    تحرمك العافية :D
                    تخلي أحلامك محسوبه عليك

                    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

                    اما الجزء الأخير من هالمذكره المشؤمه
                    تصادف تفجيرات الرياض
                    ومادام في الموضوع "دبابة ميركافا " أم سعد
                    أستغل الوضع .. وبلغ عليها :D




                    "نعم أنا أكلته جزاءً لمن لا يبقي لي غداءً.. "
                    - متأكد إنك سوف تستمر على المنوال هذا
                    أو إنك بترجع ... لما قبل الضربه الإستباقيه


                    أستمر بارك الله فيك
                    فأنا معك >>>>>>>>>> أحلى حشره :D

                    تعليق

                    • الفنار
                      عضو مميز
                      • Sep 2003
                      • 653

                      #11


                      الأستاذ: أبوماجد..
                      لاتقول تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل
                      شكلك تتعامل مع أم ماجد بالعين الحمراء :D
                      ابو سعد ؛ على قد حاله لا تحرجه تكفى


                      أستاذنا بن مرضي..
                      لا تخاف أنا مستمر معكم
                      ومادام وصلت لحقوق؛ ترى انا ما أفرط بحقي..


                      ايييه يالسمي
                      كل يوم تقهرني بحاجه
                      المصيبة ما أقدر اهددك حتى لاترسل تصريحات لام سعد
                      لكن اذا وقعت بين ايدي اعضاء المنتدى
                      ( اللي اكيد لك معهم سوابق)
                      راح اوزع عليهم باور هاوس واشجعهم كمان
                      اما دبابة ام سعد فالفكرة حقيقة خطرت لي
                      لكن أم سعد شيطانة والله لتقلبها علي


                      الأربعاء..بعد المغرب

                      رجعت من صلاة المغرب والمنزل؛ ناراً يعلوها رماد
                      أنا وأم سعد كل واحد جالس بركن ( وماد بوزه شبر)
                      والأولاد في مثل هذه الأجواء يقلبون المنزل من أسفله لأعلاه
                      فبالغريزة يعلمون أن أبويهما كل واحد ينظر للآخر بربع عين وكأنه يقول:
                      ( أولادك وعساك واياهم في داهية)
                      وعلى المثل القائل: البنت تطلع لأمها؛
                      وإن كنت أشك بوجود تحريض مسبق، تسللت المقرودة لمكتبتي الخااااااصة
                      وهناك تربعت على مكتبي المبجل، ولم تترك ورقة إلا وكتبت عليها خرابيشها،
                      التي تنبي عن مستقبل دراسي مظلم..
                      وما إن كُشفت من إخوانها، إلا وأسرعوا إلي بتقاريرهم ووشاياتهم،
                      ( لهم مستقبل في المباحث)...
                      عندها التمع الغضب في عيني أبي سعد، الذي قد يسمح بالكتابة على أرنبة أنفه،
                      ولكن لا يسمح بالكتابة أبداً على أوراقه الخاصة..
                      وتحامل على نفسه إلى موقع الجريمة، حيث ضبطت المقرودة متلبسة..
                      ( وهات يا ضرب )
                      ولولا شفاعة سلمى لأعطيناها المزيد، وللمرة الثانية في هذا اليوم؛
                      تزعج المقرودة سكان الحي المجاور ببكائها ونواحها..
                      عندما عدت لغرفة الجلوس، كانت تقطيبة أم سعد قد ولت
                      ليحل مكانها ملامح السرور والرضا، فآمنت بنسبة 99.99%
                      ( نسبة انتخاب الرؤساء العرب )
                      أقول آمنت أن لها يداً ورجلاً وأنفاً في الموضوع،
                      فقد انتقمت من آكلي الكيك بضربة مزدوجة..
                      لم أكد أسمع أذان العشاء، حتى هرولت للمسجد يلاحقني سعد،
                      فقد كرهت المنزل وما فيه ومن فيه – إلا سلمى - ..
                      وعندما عدت كانت العاصفة قد هدأت، وأحوال أم سعد الجوية مستقرة،
                      مما انعكس على الأولاد والمنزل لننعم ببعض الهدوء..
                      استغللت الفرصة لأقرأ كتاباً، فتعالت أصوات الأولاد يريدون كتباً ليقرؤوا،
                      لكن أبا سعد لا يلدغ من أطفاله مرتين،
                      والواقع ان المرات التي مزقوا فيه كتبي ليست اثنتين وإنما عشرا..
                      سلمى فقط يسمح لها بالقراءة؛ لعلاقتها الحسنة مع الكتاب..
                      وأنا لا أدري أورثتها مني أم من أمها، لكن أكيد من المرحومة
                      لأنه لو مني لورثه ولو واحد فقط من زبانية أم سعد..
                      تناولنا عشاءنا على خير، رغم بعض ملاحظات أم سعد المنغصة
                      وضربها لهذا وذاك من الأولاد؛
                      لكن تبقى الأمور بالنسبة لما نذكره جيدة..
                      ونظراً للتفاؤل الذي يعمني فقد هتفت بالأولاد بعد العشاء:
                      هيا جميعاً للنوم فغداً سيقوم أبو سعد وعائلته السعيدة برحلة برية بعد الفجر مباشرة..
                      تعالت صيحات الفرح من الجميع، وانطلق الأولاد للنوم
                      وبقيت أنا وأم العيال، وسؤالٌ يؤرقني:
                      ترى ماذا أعدت أم سعد من نكد لرحلتنا غداً؟؟!!...

                      ولنا عودة
                      " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                      تعليق

                      • الفنار
                        عضو مميز
                        • Sep 2003
                        • 653

                        #12


                        أشوف ما أحد معلق معنا؟!!..
                        ان كان طولناها
                        قولوا ريحنا
                        والدعوى شبابيه



                        الخميس

                        استيقظت من نومي على طرق للباب
                        فقفزت من السرير وعيني على الساعة حيث بقي على الفجر ما يقارب الساعة
                        هرولت للباب افتحه، فقد خفت أن يكون احد الأولاد أصابه مكروه، بينما أم سعد بسابع نومه
                        ( لو انفجارات مجمع المحيا تحت الكرسي؛ فإنها فقط تنقلب من جنب لآخر)!!
                        المهم فتحت الباب لأجد سعد يطالعني بابتسامةٍ بلهاء
                        وبصوت منوم خاطبته: خير إن شاء الله؟؟
                        رد بنفس ابتسامته المكشرة عن أسنانه المسوسة: يالله يا بابا نستعد للرحلة..!
                        عندها فتحت عيني على أقصاهما من شدة الغضب؛
                        لأبصر من خلفه المقرودة وبقية لشلة يطالعونني بنفس الابتسامة البلهاء..
                        الحقيقة أنا نسيت موضوع الرحلة،
                        فشخير أم سعد الذي يسمعه جارنا العاشر، والذي يؤرقني على الأقل ساعة يومياً،،
                        ينسي الإنسان اسمه وعمره وحتى شكله..!!
                        المهم عيوني قدحت شرراً أخرس ابتسامات الشلة وحولتها إلى وجوم
                        صحت فيهم مستخدماً أسلوب أم سعد الذي أيقنت لحظتها بضرورته
                        ( ضرورته أحياناً وليس دائماً كما تفعل حضرتها)
                        أقول صحت بهم: رح تكيّس ونم انت وهو عساكم ماتصحون،
                        باقي على الفجر ساعة وجايين تصحوني يامقاصيف الرقبة؟..
                        طأطأ الأولاد برؤوسهم متجهين لغرفهم بينما عدت أنا لمحاولة النوم
                        ولكن هيهات أن أحلم به؛
                        وشخير أم سعد يجعل الشرشف يحلق في سماء الغرفة ثم يهبط..
                        صلينا الفجر وبعد الصلاة بثلاث ساعات
                        ( ساعة نرتب أغراضنا، وساعة استعجل أم سعد، وساعة انتظرها بالسيارة)
                        انطلقت بالعائلة الميمونة، متجهين لتلال الثمامة حيث يجد الأهل راحتهم بالبعد عن أعين الفضوليين.
                        الصراحة يوم نزلت أم سعد من السيارة بهيكلها الضخم
                        ( الذي يذكرني بفيلة حامل في تسعة أشهر شفتها في حديقة الحيوان زمان)
                        أقول حين نزلت خفت أن تغرز علينا في الرمال وحينها تقع الكارثة، لكن الله سلم
                        ( الظاهر إنها منسمه الكفر)
                        الحقيقة أم سعد ربي هداها أو اخذلها كانت رايقة، وقضينا وقتاً ممتعاً..
                        تسلقنا فيه التلال وتسابقنا وتدحرجنا عليها
                        ( تخيلوا حتى أم سعد تدحرجت مما سبب عاصفة رملية)
                        ومع أذن المغرب وأثناء استعدادنا للرجوع، علقت المقرودة قائلة:
                        ماما فيه حفرة كبيييييييييييرة في المكان اللي تدحرجتي منه..!!
                        المقرودة مسكينة لم تكن تقصد شيء، لكن أمها فهمتها غلط وخاصة حين ضحكت أنا..
                        وانطلقت تطارد المقرودة التي رأت ملامح الغضب الهائل فأدركت العواقب
                        وانطلقت تسابق الريح، كأنما تسير بالطاقة الذرية..
                        أما أم سعد فقد انحدرت خلفها ( على بالها تلحقها)..
                        وأثناء ذلك غاصت إحدى رجليها في الرمال والتوى كاحلها؛
                        لتجلس في مكانها تتأوه وتطلق قاموساً من السباب والشتائم
                        على المقرودة وعلي وعلى الرحلة وحتى الثمامة لم تسلم منها..
                        أنا بسرعة رحت لها وأبديت لها اهتماما مبالغاً وإن لم يسكت عني لسانها..
                        ودعوت جميع الأولاد، فتساعدنا بزفها إلى السيارة
                        ( ماعدا المقرودة تراقب من بعيد)
                        وما إن أدخلناها السيارة، حتى تساقطنا لاهثين وأنفاسنا ترددها التلال
                        وبعد راحة ربع ساعة صلينا المغرب واتجهنا للمنزل
                        نمشي بسرعة 13كلم/ساعة مراعاة لمرض أم العيال وتأوهاتها
                        وما إن وصلنا وصلينا العشاء؛ حتى استلقينا على فرشنا منهكين
                        وقد عفنا تناول العشاء،
                        ولأول مرة في حياتي الزوجية مع أم سعد
                        أنام مباشرة دون أن أبالي بشخيرها..
                        ولنا عودة
                        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                        تعليق

                        • البيضاني
                          عضو مميز
                          • May 2002
                          • 715

                          #13
                          استمر بارك الله فيك

                          والله لايبلانا بوحده زي ام سعد

                          تعليق

                          • عبدالله عبدربه الزهراني
                            عضو مميز
                            • Dec 2001
                            • 3637

                            #14


                            يالسمي

                            وضعك مع أًم سعد ومع المقروده مزري :D
                            يا زين أكل الكيك بالسرقة
                            لا من شاف ولا من دري

                            =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

                            أما ظلعت البر

                            الله يرضى لي على طلعات الشباب
                            رغم النذالات اللي فيها " لكن أرحم من طلعه وحده مع اًم سعد "


                            لكن فاتك شيء واحد في الرحله

                            ألا وهو " القلص " ... لكي إذا لا سمح الله وغرزت أم سعد
                            ما يحتاج تدفونها انت والشله
                            تسحبونا بالسياره

                            ويمكن .. يمكن وبلكي " إلا قُل إن شاء الله "
                            ينسحب القلص ويجي على رقبتها " وتسحبها السياره
                            وترتاح منها


                            الله يهديك إنت ما تفكر ... تغتال أُم سعد :D

                            تعليق

                            • فارس الأصيل
                              عضو مميز
                              • Feb 2002
                              • 3319

                              #15
                              واصل يا ابا سعد ...

                              وسيكون لي عوده ..


                              تحياتي
                              مالك
                              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                              مدونتي
                              أحمد الهدية

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                              ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                              يعمل...