لســـان حـــال كل الاتحــــاديين


ســــأعيش فوق القمة الشــــماء

ومـنـصــــور فــي مـقــدمـتـــــهـم


اليوم وبعـــد مضي ســـــت مباريات من عمر الدوري يعتلي الاتحـــاد قمتها ، دون خسارة نقطة واحدة ، بحصيلة مقدارها ثمــان عشرة نقطة وواحد وعشرون هدفاً وإذا اسـتـثـنـيـنا ( النصـــــر ) فإن الجميع قد كبا هنا أو هناك وتعثر في مباراة أو اثنتين وربما ثلاث واعتبر مسؤولوه أن التعادل مكسب وذلك منتهى طموح بعض الأندية

سقط الأهلي والهلال والشباب والوحدة والاتفاق والقادسية في هزائـم من فرق فاز عليها الاتحاد بالثلاثية والرباعية

وبقي الاتحـــاد يغرد وحيداً على القمة

وهذا التغريد لم يأتي من فراغ أو ضربة حـــظ أو صدفة خير من ميعـــاد


لقد جــــاء كل ذلك نتيجة جهـــود كبيرة مضنية وعمل متواصل دؤوب وشــاقَ وإنفـــاق سخي


يقف وراء ذلك كله المحب العاشـــق منصــور البلوي والذي كان يعمل على جبهتين

داخلية وخارجية :


خــارجــية : تتمثــل في التصدي لكل محاولة الهدم والتشويه والتجريح حيث واجـــه منصور هجوما صحفيا شرســا العام الماضي وهــذا العـــام إعتباراً من العربية وحتى السوبر السعودي المصري في القاهرة وكانت قضية ســامبا إحدى أوراق الخصــوم للنيل من منصــور لكنه تصدى بشجاعة وبسالة وأناءة وصبر وسقط كل من حاول التشويه من شخصيات كانت تظن أن بمقدورها ان تخدش وجه الاتحاد ممثلا بمنصور غير أن منصور كان بإذن الله هو المنصور ، فذهب الحليب بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحليب ، وكسب قضية سامبا رغماً عن خفافيش التصوير الخفي وشهادات التزوير والتدليس وخيانة أهل الفزعات المجــانية ولؤمهم فرد الله كيدهم في نحورهم وانتصر منصور أخيراً .




داخــــلية : تتمثــل في إعـــادة البنــــأء وكان ذلك هــو المهـــم والأهـــم


ولما كان منصور قد تدرج في مناصب الاتحــاد الإدارية من مدير للكرة إلى مشرفاً عاماً إلى رئيس فقـد اكسبه هذا التدرج خبرة كبيرة وجعلته مطلعا بعمق على كثير من أمور النادي وجعلته مدركا لكــل مواطن الخلل ومكــامن الــداء

وبدأ بداية الخبير وبداية العـــارف

بداية الذي يدرك تمام الإدراك ماذا عليه أن يفعــل وماهو المطلوب منه

فعرف أن العنصـــر البشري هو أهم رقم في ( معـــادلة ) ( ولوغارتمات ) الاتحـــاد

البالغة التعقيــــد .

فأنتقى من لاعبي المملكة خيــــارهم ( أشهرهم الواكد وتكــر والقحطاني والعيسى )وأخرين ينتظرهم مستقبل مشرق بإذن الله

واستقطب خيرة اللاعبين الأجانب ( جيلرمي وتشيكو وســمبا )

ولم يغفل أن هناك لاعبين لم يعــد بإمكانهم تقديم المفيد والنافع فأعطاهم الفرصة الأخيرة ولما تأكد عبر التقارير الفنية عدم جدوى بقاءهم كان لابد من القرار الصعب وهو أن البقاء للأصــلح وتم اصــطفاء الأفضــل وإبقاء من يمتلك مؤهلات البقاء والعطـــاء

كل أولئـــك اللاعبين بالإضافة إلى مايضم الاتحاد بين جنباته من مواهب كروية على رأسهم البرق والطير والخميسين وزايد والصادق وباسم والمنتشري وطارق وأسامة ومناف وخالد وشاص وبقية المجموعة الذهبية فتشكل لدى الاتحــاد كوكبة من النجوم تساوي وزنها ذهبا وتستطيع في ظل الرعاية الفنية والإدارية ان تحقق - بإذن الله - الكثير من طموحات الاتحاديين ومن اجل ذلك ســعى منصور إلى إختيـــار الجهاز التدريبي المناسب

فتم استقطاب احسن مدرب حراس وأحسن مدرب لياقة وعلى رأسهم الكوتش كندينيو
بالإضافة إلى مدير الكرة خالد سلطان ، ذلك لأنه يعلم أن تلك المجموعة الذهبية لابد وأن يقودها فريق فني على مستوى عالي من الكفاءة والدراية والخبرة والذكاء وكان يعلم أن ذلك وحـــده لايكفي - برغم أهميته القصوى - فتناول بقايا المعادلة بالإهتـــمام والرعاية


فأولى الجانب الصحي إهتمامه فاصبحت عيادة الاتحــاد الطبية أفضل عيادة طبية رياضية سعودية على الإطلاق بما تشمله من أجهزة ولوازم طبية على أحدث مستوى تكلفتها أكثر من مليون ريال وطاقم طبي ذو كفاءة عالية على رأسهم الدكتور محمد مولوي طبيب المنتخب الجزائري وصاحب تاريخ طبي حافل بالإنجازات ولم ينس في هذا الزخم من إيجاد التأمين الطبي على كافة اللاعبين ويضمن لهم فوق هذا وذاك تأمين الرواتب الشهرية في نهاية كل شهر في موعدها المحدد في ظل ظروف يعلمها الجميع وتشكو معظم الأندية من ويلاتهاوعواملها السلبية

ولم ينسى التجديد حتى في الملابس - مع إحتفاظه بالنمط التقليدي لها - فكانت روعة التصميم والتجديد على ملابس الاتحــاد من الجانبين النفسي والجمالي تعطي العين بهجة وتعطي النفس راحة مع توفر الشروط الصحية العصرية وحتى استثمارها مادياً لمصلحة النادي

ومــــاذا بعـــد ..؟؟

قدعلم أن الجهاز الوظيفي قد أصابه الوهن فعمد إلى تنقيته توفيرا للمال وحفظاً لأسرار النادي ومنعاً لفوضوية التكدس والإنفلات والتكايــا

وأبدع في الإستثمار وتحسين الموارد المالية

فتعاقد مع إحدى الشركات لتعلن عن منتوجاتها عبر أقمصة اللاعبين مقابل مردود مادي مجزي ، وتعاقد مع شركة أخرى للخدمات ، وثالثة للنقل


ولم ينسى توسيع منشــأت النادي فشرع في إنشــاء مبانيٍ للمعسكرات وأستحداث مركز إعلامي وحتى الشبكة العنكوبتيه حظيت برعايته وإهتمامه ولم يفته أن يهتم باللعبات الأخرى فأولاها رعايته وأهتمامه وكذلك المراحل السنية للقدم فاستقدم المدربين واللاعبين


ألا يحق لنــا أن نفاخر بما أنجـــزه منصور حتى الأن لنادي الاتحــاد وان نتوقع منه المزيد
وقد عرف هـــذا الرجــل أن البطولات لاتأتي من فراغ وقد عمل لذلك ما بوسعه وهاهــو الاتحـــاد يسير بخطى واثقة نحو البطولات في ضــوء المعطيات التي قدمها البلوي ومن يحــــــف به من رجالات الاتحــاد الفاعلين والداعمين

إنهــــا المعــادلة الصعبة التي يتضــح لنا جلياً أن منصــور قد استطاع ان يتناولها من كافة جوانبها ويصيغها بمهارة وحنكة وشمول لاتدع لنا مجالاً إلا أن ننتظــر البطولات على طبق من ذهب

ويبقى التوفيق الإلهـــي هو المنتظر

نســأله سبحانه التوفيق والســـداد