همست جفوني
هل من سبيل للكرى؟
فلعل نوماً إن أتى
نطوي الأسى
ننسى الظلام وقد جثا
* * *
فترددت
في ظلمة الليل البهيم
أصداء حزن مستديم
ورأيت سحباً أمطرت
ارضي بسيل من جحيم
قصف الرعود سمعته
في قهقهات أطلقت
من ثغر أفاك أثيم
والبرق لاح
والموت في الأجواء فاح
والهول في عيني صاح
* * *
خلف الستار
الكأس في كف النديم
تحكي مؤامرة جرت
ما بين جاري والغريم
* * *
هو جارنا أعرفتموه؟
...............
أنسيتموه؟!!
قد عاد للتاريخ
يحكي مشهدا أغفلتموه
بل عاد للأعداء
يبغي منصبا قد أوعدوه
هو جارنا يا أمتي
يدعو لنصر قضيتي
وعدونا لولاه لم يتقدم
هو في الخيانة ينتمي
للجد ابن العلقمي
ذاك الذي
ألقى على الإسلام ثوباً من دم
وحفيده قد صار سيفا
للعدو المجرم
أخالكم
لا لم تعودوا تجهلوه
فلتحذروه
ولتشهدي يا أمتي
أني نصحتك فافهمي
* * *
في حينها
هبت تباشير السحر
همست لعقلي إذ صحا
قد كان حلما واندثر
فأجابها عقلي وقد
مرت به شتى الصور
هل ما مضى حلم عبر؟
أو طيف بؤس قد خطر؟
كلا فاني قد رأيت
به أفانين العبر
ورأيته يجلو الحقيقة
للضمير المستتر
فلقد أراني صادقا
من أين يأتينا الخطر...
دوى الأذان بمسمعي
فقمت والدمع انحدر
ومضيت يحدوني الأثر
إن الصلاة مع الدجى
تدني لنا
نصرا أغر