قدأاعذر المرء حين يستعجل في انجاز عملٍ ما ، فهذا ربما يكون من شدة حرصه واهتمامه وإن كنت على يقين أن أي عمل يستعجل صاحبه في انجازه لن يكون بجودة العمل الذي يأخذ وقته الطبيعي ..


أقول قد أعذر المرء في هذه الحالة.. غير أنني لا أجد عذرًا لمن يتسرع في اتهام الناس بالباطل وإصدار الأحكام جزافًا ثم يندم في وقت لا يفيد فيه الندم..

شكرًا لك أبا ماجد على طرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات..

أخوك الســـــــــــــــــــــــــوادي

موضوع العجلة مثير ، وأنا شخصيا لي مع العجلة قصص مثيرة .

أعرف أن العجلة كما يقال في المثل الشعبي من الشيطان " العجلة من الشيطان " [ لا أعلم مدى صحة هذا القول ؟!] .

وأعرف بيت الشعر الذي يقول :

قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل .
ولكنني تربيت على الإستعجال ، فلم تكن أرتباطات أسرتي الكثيرة تسمح لنا بالتأني ، حتى في الأكل ، مما سبب لي مشاكل مع الهضم بقيت معي منذ الصغر .

رغم كل هذا فأنا أحب الإستعجال في أكثر الأمور ، ويقتلني البطء ، حتى في الكلام ، وأردد دائما : الحيّ يحييك ، والميت يزيدك غبن .
في نظري أن القرار الذي يأتي الآن بنسبة 70 % من الصحة أفضل من القرار الذي يأتي غدا بسبة 100% . وهذا بالطبع لا ينطبق على كل شيء.

ومع ذلك فما أكثر ماندمت على الأستعجال وخاصة في الكلام ؛ ما أن ندمت على سكوتي مرّة .... ولقد ندمت على الكلام مرارا .
ومع أنني أحب الصيد وأذهب إليه في رحلات متعبة ، وخصوصا هذه الأيام ، إلا أنني كثيرا ما أضيعه - وخصوصا الحجل - من بين يدي ،نتيجة للتسرع والإستعجال. [ العجلة ماتصيد الحجلة ] .

ولكم ندمت على قرارات أتخذتها على عجل ، مع معرفتي وترديدي لما تقدم من حكم وأبيات وأمثال .

آسف على الخروج عن الموضوع الذي رمز إليه الأستاذ أبو ماجد ، ولكنني أحببت أن أشارك بما أعانيه أنا مع العجلة .

الخلاصة : خلق الإنسان من عجل .

بسم الله الرحمن الرحيم

قاعدة:

من استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه.

ويقول المثل { في التا ني السلا مة وفي العجلة الندامه }

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

قال تعالى (( خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ))
لما اجرى الله في آدم روحه من قدميه فبلغت الروح إلى ركبتيه أراد ان يقوم فلم يقدر فقال عزوجل خلق الانسان ومن عجل

هذا والله اعلم ورد العلم اليه اسلم وصلى الله على نبينا محمد[/TABLE]

الأخ الفاضل أبا ماجد سلمه الله

موضوع جميل يناقش مشكلة أمة ، فليس منا من أحد إلا وهو يعاني منها ، بل ونجده يذمها ولكن لايستطيع التخلص منها ، وهذا يؤكده قول الحق في الآية الكريمة التي أوردتها ، ولكننا عندما نجد بعض النماذج العجولة ؛ فإننا نجدها تمارس ذلك في أمور ليس سوى الصبر حلاً لها ، ولكن البعض لايدرك ذلك ، وهذا يحكمه عدم قدرته على وزن الأمور ، وجعلها في نصابها ، وكأن ذلك الشخص ينظر من ثقب ابره ، فتنعدم لديه كل معايير التقييم .

نسأل الله أن يرزقنا الأناة في أمورنا ، وأن يبعدنا عن سوء الظن بالغير والله الموفق .

اخي الكريم ابو ماجد مساء الخير حبيبي
هناك امور لابد من الاستعجال فيها والا لما اصبح لها
طعم ولا رائحه اذا لم تاتي بسرعة ولكن ليس كل الامور
وانا من الناس المستعجلين اوي اوي ولا تنسى اخواننا المصريين
يقولو ( خير البر عاقله )


تحيالتي لك

أخي السوادي

أشكر لك تشريفي بالرد على هذا الموضوع والتعقيب الذي أضاف الكثير كعادتك دائمًا يا أبا هاني.

أخي بن مرضي

تعليقك على أي موضوع لا غنى عنه ، والعجلة يا أبا أحمد طبع لا يستطيع الإنسان التخلص منه ، ولكن عليه إجبار نفسه على التأني قدر استطاعته .

أخي أبو زهير

دائمًا تأتي بالمختصر المفيد ... أشكر لك هذا التشريف .

أخي الحسام

جميعنا نحفظ هذا المثل منذ الصغر ولكنه يضيع منا حين نحتاجه كغيره ...شكرًا لمرورك.

أخي أبو عبدالله

أشكر لك هذه الإضافة الجديدة بالنسبة لي ..بارك الله في علمك .

أخي السروي

الأمر كما ذكرت يا أبا علي ... أشكر لك هذا الرد الشافي الوافي كعادتك .

أخي الزاهر

الأمور التي تستحب العجلة فيها خمسة ( كما قال الحكيم العربي) وهي :

1- إطعام الطعام إذا حضر الضيف .
2- تجهيز الميت إذا مات .
3-تزويج البكر إذا أدركت .
4- قضاء الدين إذا وجب .
5- التوبة من الذنب .

أما ماعداها فالتأني أولى ...مش كده يابيه :D.

ولا تنس أن أخواننا المصريين يقولون أيضًا : لو صبر القاتل على القتيل كان مات لوحده :D

للجميع أطيب تحياتي

لا أدري لماذا عندما يكتب أبو ماجد موضوعًا أشعر أن لي الحق أسرح فيه وأمرح كيفما أشاء..

عدت مرةً أخرى لأنني تذكرت قصة حكاها لي أحد أعمامي الذي دائماً آنس عند جلوسي معه..

يقول عمي - أطال الله في عمره - كان هنالك فارس من فرسان العرب وشعرائم الفطاحلة وقد ذكر عمي اسمه غير أنني لست متأكدًا فلعله قال نمر بن عدوان..
كان له زوجة يعشقها لدرجة الجنون وكانت هي تبادله الشعور نفسه لدرجة أنه لم يسمع منها يومًا كلمة (لا ) التي تصك مسامع كثير من الأزواج ماضيًا وحاضرًا فهي حريصة أن تلبي طلباته فورًا ودون أن يكرر طلبه مرة ثانية..

وفي أحدى الليالي طلب منها أن ( تعلف الفرس ) .. لكنها نسيت ولم تتذكر إلاّ حين سألها عمَّا إذا كانت علفته أم لا ..

ولشدة حرصها على رضاه قالت نعم علفته..

انتظرت هذه الزوجة الوفية إلى أن نام زوجها ثم قامت وأخذت ( العلف ) وذهبت به إلى مربط الفرس ولسوء حظها صهل ومن شدة صهيله استيقظ نمر بن عدوان فلاحظ زولاً واقفاً عند فرسه فظنه لصًا يريد سرقته فأخذ البندقية في عجل وصوبها نحو ذلك الزول !!..

وبعد أن أيقن نمر أنه قتل اللص ذهب ليعرف من هو فوجد أن المقتول من يهيم بها عشقًا وغرامًا !!..

تخيلوا حجم المصيبة التي وقع فيها نمر ..

بقي نمر متحسرًا طوال حياته وقد قال في زوجته أشعارًا رثائية يبكي لها الضحر ولكن هيهات أن تجدي الأشعار .. فقد سبق السف العذل..


إنها العجلة قاتلها الله..


الســــــــــــــــــــــوادي

نعم ..قاتل الله العجلة..

انظروا كيف قلبت ( الصخر ) في ردي السابق إلى ( الضحر ) ..


لله درك يا أبا ماجد لم تطرحِ الموضوعَ من فراغ ..

الســــــــــــــــــوادي

أخي السوادي ...........سلمه الله

تمون ياعزيزي اسرح وامرح كما تريد أنت وكل مبدع يشرفني مجرد وضع اسمه في أي موضوع أطرحه .

حقيقةً لم أتوقع أن ينال هذا الموضوع اهتمامك والإخوة الذي شرفوني بردودهم أعلاه ، ولكن هذا من فضل ربي ، فعندما تصل الرسالة كما تريد وتحقق الفائدة المرجوة منها ثم تجد من يتفاعل معها ويضيف لها لا تملك إلا أن تشكر الله أولاً ثم من ساعدك وشارك معك .