Unconfigured Ad Widget

تقليص

عرائس الشعراء ..

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    عرائس الشعراء ..

    قال الأقدمون إن عروس الشعر هي جنية روحها خلاب ، وقلبها جذاب ، ووشاحها على جنات أطياب ، توحي لشاعرها ما ينظمه من روائع


    وعروس الشعر في العصور الأدبية القديمة والحديثة ، هي تلك الملهمة الصعبة المنال ، لشعراء معذبين ، عاشوا في ظل عادات وتقاليد ومبادىء ، فتعذبوا أيما عذاب ، وعانوا مرارة الوجد ولوعة الفراق فجادوا لنا بروائع من الشعر تصور أقسى الذكريات ، وأغرب القصص العاطفية .



    * إعتماد الرميكية والمعتمد بن عباد



    لابن عباد مع اعتماد الرميكية أخبار لطيفه منها أنهما زارا ذات يوم قرطبة في الشتاء ، فأدهش اعتماد وسلب لبها منظر الثلج على أغصان الشجر ، فتنهدت متمنية هذا البهاء لأشبيلية التي لا تعرف الثلج .

    وحين عادا إلى إشبيلية عمد المعتمد إلى غرس مساحة من قصره بأشجار اللوز .

    وإبان الإزهرار دعا ابن عباد عروس شعره إلى القصر وعندما أطلت من الشرفة ، طارت فرحاً لمرأى الأزهار على الأغصان ، وقد أعاد لها ابن عباد ما شغفها من مشهد الثلج في قرطبة .



    ولكن الدهر لا يمهل كثيراً ...



    فقد تبدل حال هذا الملك الأندلسي عندما تغلب عليه ابن تاشفين وحمله أسيراً إلى (( أغمات )) ، فتجمهر شعبه على ضفاف النهر الكبير حزيناً ، وقد شقت الجيوب حزناً وانفجرت الدموع ينابيع غزيرة ، ولا سيما ما كان من النساء تفجعاً على هذا الملك الشاعر ..



    من شعره في السجن بأغمات :



    فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً = فجاءك العيد في أغمات مأسوراً

    ترى بناتك في الأطمار جائعةً = يغزلن للناس ما يملكن قطميراً

    برزن نحوك للتسليم خاشعةً = أبصارهن ، حسيرات مكاسيراً

    يطأن في الطين ، والأقدام حافيةُ = كأنها لم تطأ مسكاً وكافوراً

    لا خد إلا يشتكي الجدب ظاهره = وليس إلا مع الأنفاس ممطوراً

    أفطرت في العيد ، لا عادت إساءته = وكان فطرك للأكباد تفطيراً

    قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = فردك الدهر منهياً ومأموراً

    من بات بعدك في ملك يسر به = فإنما بات بالأحلام مغروراً ..!




    ومن قول ابن عباد - أيام عزه ومجده - بإعتماد التي أحبها مدى حياته



    كتبت وعندي من فراقك ما عندي = وفي كبدي ما فيه من لوعة الوجد

    ولولا طلاب المجد زرتك طيه = عميداً كما زار الندى ورق الورد

    لكل بداية .. نهاية
  • رفيق الأحزان
    عضو مشارك
    • Mar 2003
    • 213

    #2
    ثناء

    الكاتبه القديره (ملك الزمان) شكرا على اختيارك هذا الموضوع الشيق والمعبر عن

    حياة عرب الاندلس والذين فتنوا بوصف الطبيعة حية وجامدة كما شغف اهلها بالشعر

    وسحر الطبيعه 0 كما ان هناك ملا حظه على البيت الخامس من المقطوعه الاولى

    حيث ارى ان البيت مكسورا0 شكرا ثانية على الجهد المبذول

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #3

      الأخ الكريم رفيق الأحزان


      أشكر لك مرورك الكريم على الموضوع وتعقيبك الجميل ..



      بالنسبة للملاحظة ربما تكون في محلها وهي على القصيدة بأكملها و ليس البيت الخامس فقط .

      ولكنني لا أعلم التصحيح لأنني نقلت القصيدة كما هي ، ربما يوجد خطأ من المصدر .



      دمت بصحة وسلامة
      التعديل الأخير تم بواسطة حديث الزمان; الساعة 11-07-2003, 09:35 PM.

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        الأستاذة حديث الزمان

        أحسنتي الاختيار كما أحسنتي الطرح

        دمتي لنا قلمًا مبدعًا .

        تصحيح البيت الخامس :
        لا خد إلا يشتكي الجـدب ظاهـره وليس إلا مع الأنفـاس ممطـوراً

        هو :

        لا خد إلا اشتكى والجدب ظاهره ****وليس إلا مع الأنفاس ممطورا

        والله أعلم .

        تعليق

        • حديث الزمان
          عضوة مميزة
          • Jan 2002
          • 2927

          #5

          الأستاذ الفاضل أبو ماجد


          لك الشكر مرتين ...


          على حضورك الدائم والمميز .


          وعلى التصحيح ..


          دمت بصحة وسلامة

          لكل بداية .. نهاية

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #6
            ترى بناتك فـي الأطمـار جائعـةً يغزلن للناس مـا يملكـن قطميـراً

            بـرزن نحـوك للتسليـم خاشعـةً أبصارهن ، حسيـرات مكاسيـراً

            يطأن في الطين ، والأقدام حافيـةُ كأنها لـم تطـأ مسكـاً وكافـوراً
            .....

            ان هذه الابيات بالذات قد صورها احد الرسامين وخاصة البيت الاخير فيالها من صورة ابداعية ...

            ومن امثال قصص العذاب التي تحدثت عنها ماكان بين ولادة بنت المستكفي التي نشاة في بيئة ادبية وثقافية عالية وغنى ولكنها للاسف فقد كان كل هذا وسط طوق من انحلال اخلاقي ..وبين ابن زيدون شاعر الاندلس ...
            ومن ضمن عتابه لها بعد هجره وسماعها للواشين به القصيدة المشهوره التي تقول :
            يامن يعز علينا ان نفارقهم
            وجداننا كل شيء بعدكم عدم

            وقد وردة في المنتدى بكثره ..

            المهم ماشدني هنا ..
            هو هل ماذكرته هنا من ان عروس الشعر جنية تملك ما وصفت بها ..
            وهل هذا ايظا موجود في الشعر الفصيح ام انه مقصور على الشعر العامي كما نسمع ...؟!!

            اتمنى الافادة لمن لديه افاده ...

            تحياتي
            مالك
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • أبو ماجد
              المشرف العام
              • Sep 2001
              • 6289

              #7
              قبل أيام قرأت للعقاد ( رحمه الله ) في كتابه ( إبليس ) وتحت عنوان " الشيطان والفنون " ما يتعلق بهذا الموضوع فأحببت إطلاعكم عليه .

              يقول العقاد رحمه الله :
              " قال أبو العلاء :
              وقد كان أرباب الفصاحة كلما***رأوا حسنًا عدّوه من صنعة الجن

              وربما كان أبو العلاء يخص العرب دون غيرهم بهذا القول ن ولكنه في الواقع يعم جميع الأقوام ويعم جميع أنواع الإحسان في الكلام وفي غير الكلام .
              فالعبقرية عند الأوربيين منسوبة إلى الجن ، ومعنى العبقري عندهم أنه صاحب الجِنّة أو الشبيه بالجِنّة في القدرة والتفوق كائنًا ما كان العمل الذي يتفوق فيه ، وكلمة جينياس ( genius) تطلق على كل صاحب قريحة خارقة للمألوف في الابتكار والابتداع سواءً في الشعر والنثر ، أو في التصوير والنحت ، أو في الإنشاد والتلحين ، أو في العلم أو الصناعة ، أو تدبير المال وسياسة الشعوب .

              والعبقرية في التعبير العربي الحديث مأخوذة من كلمة عبقر ، موضع يقولون أن الجن تسكنه وأن الصناعات الفائقة كلها تنسب إليه ، ومنها صناعة السيوف كما قال امرؤ القيس :
              كأن صليل المرو حين تطيره *** صليل سيوف ينتقدن بعبقرا

              ويقولون ان سكانه أنفسهم موصوفون بالجمال كما قال الأعشى : " كهولاً وشبانًا كجِنة عبقر " .

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #8

                الاخ الكريم مالك


                بداية أشكرك على مرورك وتعقيبك ...


                عن تساؤلك :


                ما أعلمه يقيناً أن تلك الجنية ليست حالة عامة لجميع الشعراء وإلا فأين حسان شاعر الرسول الكريم من ذلك ؟؟


                تحت موضوع (( هذا العضو في دائرة الاتهام )) طرحت سؤالاً على الشاعر (( أبو فارس )) وأفاد أن سمع قصصاً عن تلك الملهمة في مجتمعه ولكنه لم يعشها واقعاً ... وبذلك يبقى ذلك التصور مبهماً لا يستند إلى الواقع .


                -------------------------------------


                الاستاذ الفاضل أبو ماجد


                أشكرك لك حضورك المميز وإفادتنا في موضوع الملهمة ( الجنية ) الذي لا يزال في نظري مبهماً رغم ما ذكرته من معلومات .



                دمتما بصحة وسلامة

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #9
                  تعديل بسيط وسقطة وقعت فيها ولم ينتبه اليها احد والحمد لله والا ستكون كارثه ..

                  البيت الذي اشرت به الى قصيدة ابن زيدون مع ولادة هو :
                  بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
                  شوقا اليكم وما جفت مآقينا

                  اما البيت السابق في الرد فهو للمتنبي .. ومعذرة على هذا التخبط

                  ........
                  حديث ..
                  الذي اقصده انا .. مارأيك انتي بهذا ..؟ هل توافقين ام ترفضين ؟ وماهو منضار الشعراء في عينيك ؟

                  اما انا فلا اصدقها ممهما تحدثوا الا فيما يتعلق بالشعر الشعبي فهناك شواهد ..

                  تحياتي
                  مالك
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • حديث الزمان
                    عضوة مميزة
                    • Jan 2002
                    • 2927

                    #10
                    الذي اقصده انا .. مارأيك انتي بهذا ..؟ هل توافقين ام ترفضين ؟ وماهو منضار الشعراء في عينيك ؟


                    الاخ الكريم مالك


                    رأيي لا يعتد به إذا كانت هناك شواهد كما ذكرت ، ومع ذلك فأنا أعتبر تلك المقولة من الاساطير والخرافات التي لا تصدق لأن الشعر موهبة ربانية كما هي المواهب الأخرى ..


                    أشكرك

                    لكل بداية .. نهاية

                    تعليق

                    • قينان
                      أدعو له بالرحمه
                      • Jan 2001
                      • 7093

                      #11
                      الكاتبة الفاضلة حديث الزمان
                      أشغلتيني بأحاديثك وهل التوجه إلى الإبداع في قصيدة المعتمد أو ماسأتة التي أفرزت لنا هذه ألقصيده أم الجن في قصيد الشعراء الشعبيين. أما روعة القصيدة فأروع منها الكاتبة الفاضلة التي بحثت بين دفأت الكتب فأتت بما هو مفيد وعبرة لمن يعتبر.فهي قصة وقصيدة سبق إن أعطيت رأي في هذا عندما سأل فهيد عن هذا ولكن أضيف هنا لشاعرها رحمها الله رحمة الأبرار تقول لا ابنتها شبهت أشخاص بقولي كأنهم مثل الحسن والحسين ولم أدرى منهم إلا بعد سنين ومن أحاديث الناس هذه أحدى الشواهد أما الشاهدة الأخرى فقد سمعت إن أحد الشعراء الشعبيين لما طولو عليها الأبيات سار يدور حول نفسه وتغيرت ملامحه وهاج كهياج الجمل وأتي بقصيدة عشرين بيتا فقد يكون جنيتك لا أدرى على كل امتعتينا بطرحك وشكرا من الأعماق
                      sigpic

                      تعليق

                      • حديث الزمان
                        عضوة مميزة
                        • Jan 2002
                        • 2927

                        #12

                        الاستاذ الفاضل قينان


                        أشكرك على مرورك الكريم على الموضوع وتعقيبك ...



                        أتمنى أن تنال جميع مواضيعي رضاك وتحاكي ذوقك الرفيع .



                        دمت لنا ولمن تقر بهم عينك .


                        لكل بداية .. نهاية

                        تعليق

                        • المحبي
                          عضو مميز
                          • Jan 2003
                          • 2116

                          #13
                          فيما مضى كنت بالأعياد مسـروراً فجاءك العيد في أغمات مأسـوراً

                          ترى بناتك فـي الأطمـار جائعـةً يغزلن للناس مـا يملكـن قطميـراً

                          بـرزن نحـوك للتسليـم خاشعـةً أبصارهن ، حسيـرات مكاسيـراً

                          يطأن في الطين ، والأقدام حافيـةُ كأنها لـم تطـأ مسكـاً وكافـوراً

                          لا خد إلا يشتكي الجـدب ظاهـره وليس إلا مع الأنفـاس ممطـوراً

                          أفطرت في العيد ، لا عادت إساءته وكـان فطـرك للأكبـاد تفطيـراً

                          قد كان دهرك إن تأمـره ممتثـلاً فـردك الدهـر منهيـاً ومأمـوراً

                          من بات بعدك في ملك يسـر بـه فإنما بات بالأحـلام مغـروراً ..!


                          يعلم الله أنها قصيده تبكي العيون وفيها موعضه رائعه لدورات دواليب الزمن ولكن هيهات من يتعظ!

                          شكرآ للكاتبه الرائعه حديث الزمان على حسن الأختيار 0

                          تعليق

                          • حديث الزمان
                            عضوة مميزة
                            • Jan 2002
                            • 2927

                            #14
                            الاخ الكريم المحبي ..

                            قصيدة تحمل بين ثناياها تجربة حقيقية لتقلبات الزمان وعثراته ، فكما قال الشاعر :

                            ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدل الله من حال إلى حال


                            اشكرك على حضورك وتعقيبك ...

                            لكل بداية .. نهاية

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                            يعمل...