السلام عليكم


ربما يستغرب القراء الاحباب العنوان المكتوب اعلاه للموضوع

وهو بالفعل عنوان مثير للدهشة والاستغراب. وعنوان الموضوع

يستوجب التصويت بين موافق على الفكرة ومعارض للفكرة و

ممتنع عن التصويت ,فالجميع في النهاية سيصوت برأي واحد

يعتقد بانه الرأي الصحيح والصائب وسيتغلب الاكثرية على ما

قل من اراء الجميع وسنظهر كلنا بنظرة واحده وبأتفاق واحد

يخدم تطلعات الجميع وآمال الكل فالمصلحة في اخر المطاف

تخدم كل واحد منا والرؤى ستتحدد وسيكون هذا الاختلاف

في النهاية اختلافا صحيا يخدم الرؤية المستقبلية للجميع و

سيكون كل واحدا منا مقتنعا بقناعة تامة بأن هذا التوجه السليم

وهذا التوجه الصحي سيخدم كل الاجيال حاضرا ومستقبلا

كما انه سيعزز الروح الاخويه بين مختلف الناس كل حسب

توجهه وحسب معتقده وحسب ثقافته وسيخدم التوجهات

والتطلعات لكل المواطنين بدءا من صغير السن وانتهاءا الى

المتقدم في السن ذكرا كان ام انثى فالمصلحة يجب ان

يستفيد منها الجميع سواسية وان تخدم الجميع بحيث يكون

كل واحد منا مقتنعا قناعة تامة وازليه بانه لايوجد من هو

افضل ومن هو دون ذلك فالقرار التصويتي في النهاية هو

الخادم الامين للناس وهو المحرك المعنوي للجميع وسيبدل

بعض الحالات السائده بين الناس من حالات يائسه ومحبطه

وحالات صامته مكتفه الى حالات يعلوها الامل دائما وحالات

متفائله مرتفعة المعنويات وطموحه تخدم كل المصالح والشؤون

كافة لكل الناس تعنى بكرامة الانسان ومصالحه ومستقبله..

السؤال دائما يقول هل يستطيع العالم والاديب والدكتور والمعلم

والسائق والسباك والسياسي والمثقف ان يدخل الانتخابات

العامة وان يكون عضوا مفكرا في المجتمع ام لا يستطيع ؟ وهل

يمكن ان نرى المسؤول الداعم لهذه الافكار والمساند لها دائما ؟

وهل نضمن الاستمرارية الابدية لهذه التوجهات ام لا ؟ فالحقيقة

انها اسئلة كثيرة تستحق عمق التفكير وخلاصته فما نتمناه

هو تحقيق الامنيات وما نراه بين الحين والاخر خلاف ذلك ,فالفساد

يعبث بالامكانيات و ينخر في عظام الاجساد و يستشري في

المجتمع وبمؤسساته والاوكسجين يقل والتنفس اصبح صعبا

وخانقا عندما نرى هذا التباطؤ المعقد في نمو خلايا المجتمع

السليم ولا نستغرب عندما يأتي احد افراد المجتمع ويدعوا الى

انشاء وزارة للاغنام والجمال والتيوس الوطنيه متناسيا التنمية

الانسانية لمجتمعه ومستقبل ابناءه ونهضة وطنه ولا نستغرب

عندما يطلب من كل الناس التصويت والموافقة على انشائها ولا

نستغرب او نندهش عندما لانتصور او نرى من يكون من ابناء الوطن

وايضا من يطالب برفع اسعار التراب ومعادلتها بالتساوي مع اسعار

الذهب والفضه . اعزائي ان هموم المواطن العادي اكثر بكثير مما

كتب ومما سيكتب مستقبلا ولا يستطيع ترجمة هذه الهموم سوى

الشخص المسؤول الذي يراعي الجميع ويسعى لمصالحهم بالسواء

متساوية مع مصلحته الشخصيه كما يتوجب على المواطن ان يفكر

بنفس الطريقه وان يرعى مصلحة الوطن حسب مايرعى مصلحته

الشخصيه فالكل في النهاية واحد في الفكر والرأي والرؤيه

والتطلعات والحب يجب ان تكون اهدافا استراتيجية للجميع

وعندما يحدث ذلك نستطيع ان نقول ان مجتمعنا مجتمع صحي

ومتعافي وقوي ومتماسك ومتفائل وقوي لاتهزه الرياح والعواصف

مهما كانت قوتها وعتاوتها لذلك دعونا جميعا نصوت للوزارة الجديدة

وزارة الانسان وتطلعاته المستقبلية....