Unconfigured Ad Widget

تقليص

رسالة لـ بن مرضي

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشدوي
    إداري ومؤسس
    • Jan 2001
    • 1254

    رسالة لـ بن مرضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    في هذا المنتدى الشامخ ان شاء الله ومنذ بدايته حتى يومنا هذا مر عليه ممن كتب الكثير
    والكثير منهم
    الاديب والشاعر والطبيب والمهندس والمفكر والانسان البسيط
    ومنهم المتميز
    وهذا بيت القصيد
    كتب هنا فابدع ولاكنهم حوربوا حربا طاحنه القت بهم في النهاية خارج المنتدى
    قد تعجب اشد العجب كيف سلطوا النار على جملة وردت في مقاله فنفخوا ونفخوا حتى اضرموا نارا لاادري كبف اشعلوها
    ===
    بن مرضي تأمل معي ماابدع به احد الاعضاء القدماء الذي في نهاية امره القي خارج المنتدى
    ===============================
    ===============================
    • آثرت فيما مضى من اجازتي المتناثرة في فضاءات الحياة ..أن أقضيها بين مفاصل قريتي الموغلة في لحظات البهاء وصبوات الليل .
    كان الوقت ناصع البياض .. كلحية شيخ طاعنا في البؤس !
    وأنا أجوب طرقات القرية القديمة ..حيث روائح الماضي العبقة تفوح غيما ً طاهرا ً.
    فمن ( جرين ابن عقدان ) إلى (مسجد الدار ) قصصٌ مخضبة بالأفراح والأتراح .. ومن ( حوزة آل أحمد ) إلى ( راس الفهيرة ) أنفاس تتـزاحم و نفوس تتلاحم .
    هكذا كانت قريتي .. عذراء كقصيدة عاشق شاهق الضوء .. قبل أن يبتلعها الأسفلت وتشوهها الحضارة !
    كانت تغفو على صوت شاعر بهي .. رافعا عقيرته بغناء فادح مرددا :
    ( يقول جمعان شفت البندقة فـ يد الاعمى
    يقول عندي بصيره للمثل وأني اشوف
    يضيق لا قلت هات ايدك وسر ياعميان
    يضيق خلقه ويرمي بالحصى في جداره
    لو كان يبصر هبا فـ الدار ميّة مصيبه
    لكن ربي حمدته ريّحه من عيونه ! )
    كان هذا الشاعر .. هو الوحيد الذي يضخ النور في عروق القرية .. فيضيء القلوب بدفقاتقصائده .. وبـ ( ماطور الكهرباء ) الوحيد في القرية أنذاك !
    فيغط ساكنيها في نوم شهي .. وأحلام تستشرف غدهم التخم بالأمل والألم !
    ويستيقظون على تلاوات سماوية تقطر نورا مقدسا بصوت الشيخ ( سراج بن يحيى ) ، هذا الرجل المتغلغل في أفئدتنا وجوانحنا منذ نعومة أعشابنا وارتعاشات أهدابنا .. بحسّه الديني المعتدل وصوته المشرق الذي يفرج عن الصبح ضوءه ، وشموسه ، وعصافيره الزاهية ، قبل أن تتآمر عليه جحافل الظلام !
    • لم يكن بوسع جرحي أن يتمدّد على مساحة مغرية من الوجع .. فقد أصبح الواقع أكثر إحباطاً وحنقا ً ، واستحالت أغصان القرية الخضراء إلى أسلاكا ً اجتماعية شائكة .. و أشجارها إلى أعمدة تشحذ الضوء !
    وبساتينها إلى حقول معتمة .. ( وركائبها ) إلى مبان ٍ اسمنتية أنعكست صلابة جدرانها على قلوب قاطنيها !
    مازلت أتلمّس بقايا الحنين في نثار الروح .. بينما البوح يفرغ ماتشظى في الأعماق من شجن ٍ متداع ٍ .. ( صاعدا ً ما بين هاويتين ) !
    كنت أصرخ بكل ما أوتيت من شعر ٍ وحبر ٍ وصبر ٍ وقهر ٍ :
    ( خذوا ماتبقى من عمري .. وأعيدوني عشرون سنة إلى الوراء ) !
    • أما ( شباب القرية ) فقد طوّقتهم ( المدنية الزائفة ) .. وغرقوا في شكلياتها .. وتقليعاتها .. وخلعوا أسمال القرية البريئة ( وارتدو فوق ثوب الطين طين الثياب ) !
    فمنهم من تحوّل بعد الزواج من طير مشتعل إلى سمكة مثلجة ، ومنهم من جرفه تيار المألوف واستكان في نمطيته المملة !
    • وبعد أن كانت ( الحوكة ) و ( الصمادة ) هي أجمل أزياء الفتيات .. أضحت القصّات والعلاقي هي البديل الحضاري .. كما يزعمن !
    حتى فقدت الأنوثة رائحتها وتماهت الأصالة في شكليات فارغة .. لا محل لها من ( القلب ) !
    • هكذا كانت قرية النصباء .. منتصبة كرمح ٍ قروي متسامق .. تجمع بين ( مساريبها ) مزيجا ً من مغامرات الطفولة اليانعة .. ( وغطاريف ) البهجة المورقة .
    وعلى رائحة ( الشيح ) المزهر .. و(اللوز ) المثمر .. يتسامر الأهالي رجالا ونساءً .. دونما عقد !
    هكذا كانت قريتي .. شهيّة كـ ( قرط عنب ) ، لذيذة ً كـ ( شقفة رمانة ) ،
    ساخنة كـ ( شتـفة خبزة مقنـّاة ) !

    ==================
    ==================
    هذا الكاتب المبدع حورب حتى ترك المنتدى

    ونحن اليوم لدينا من الكتاب المتميزون مايفخر بهم المنتدى
    ولاكن هناك دوما خفافيش تترقب الظلام لتلغ من دماء ضحاياها

    ==========
    عزيزي بن مرضي
    هل فهمت المعنى
    النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

    sigpic
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    #2
    نعم ياسيدي الشدوي فهمت وحزنت وسعدت برسالتك فلك الشكر ولك الدعاء يا ايها العزيز وعزائي هو وجود مثلك وشرواك والله العظيم .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #3
      أخي الشدوي ....لافض فوك..يا أبا عبدالله

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6170

        #4
        الأخ العزيز الشدوي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

        كنت قد رديت على رسالتك وانا على عجل ، وارجو أن تسمح لي ببعض الإضافة .

        سيدي حزنت لصاحب هذا الأسلوب أن يكون خارج المنتدى ، فقد عرفت قريته وانا لم أصل إلى منتصف نصه ، وشعرت وكأنه أنا الذي عانى مما عانى منه عندما عاد إلى قريته ، لكنه استطاع أن يصور معاناته في الوقت الذي لم أستطيع انا . فلله دره وياليته يعود إلينا لنستمتع بمثل هذه الأساليب الساحرة .

        عزيزي كثيرون هم المبدعون الذين خرجوا من هذا المنتدى وللأسف الشديد ، وكم كنت أتمنى بأن لايخرجوا لمجرد وجود من يتمنى خروجهم ، فقد كان لزاما عليهم البقاء هنا حتى يتضح الغث من السمين .

        عزيزي أطمئنك بأن هذا المنتدى سيبقى شامخا بأمر الله حتى ولو وجد فيه من يحاول غير ذلك ، فهو بيتنا الكبير الذي نلتقي فيه بك وبأمثالك ولن نسمح لمن يريد له أن يصبح مسرحا للخلافات والمناوشات التي لا تخدم التراث والأدب .

        دمت لي ولك تقديري وتحيتي .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • العريفه
          موقوف
          • Jun 2002
          • 483

          #5
          الاخ القدير / الشدوي
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
          اسمح لي ان أشارك في هذا الموضوع 00000 فوالله انه من أجمل ما قرأت هنيئاً لك يا أخي على هذا الاسلوب وهذا الطرح المميز و بهذا الاحساس المرهف وهنيئاً لنا بأمثالك 000000
          أعرف ان بعض الاخوه سيقول انني ( ملقوف ) لان الموضوع لا يعنيني
          ولكن أرجو من كل الاعضاء قرائته والتأمل فيه ولو تسمح لي ان أضع له دعايه لكي يقرأه القاصي والداني 0000 فهو بحق ما عجزت ان أكتب مثله لكي يصل الى الذين ضاعو وأنجرفوا وراء المدنيه والحضاره التي ابعدتنا عن قيمنا وأصالتنا وعروبتنا

          اخوك الاصغر / العريفه

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

          ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

          يعمل...