[rams]http://www.geocities.com/sidg1426/dog5.rm[/rams]للتحميل ماوس يمين
الصوت للشاعر المرحوم ( دغسان أبوعالي)
يتجـــاور بني زيدان وبني ظبيــان في الديار بني زيدان من سكان تهامة وبني ظبيان من سكان السراه وبينهما عقبة وادي العلي التي تمتد حتى نهاية الانحدار الغربي لجبال السراة باتجاه سهل تهامة الذي يملكه ويسكنه مما يلي العقبة بني زيدان مما أوجد قواسم مشتركة بينهما أهمها الجوار حيث غالبا ما تحدث بعض الأحداث نتيجة التجاور في الديار وما يترتب على ذلك من تعديات هنا وهناك يتم حلها من قبل كبار الأعيان في القبيلتين وهذه المرة لم تكن المشكلة من نوع تعدي أحد الرعاة على في ديار الأخر بأغنامه أو إبله أو تعدي بعض الأفراد للاحتطاب من ديرة الأخر ولكن المشكلة فقدان عدد من الإبل لأحد أفراد بني زيدان وكادت المشكلة أن تتطور عن الحد المقبول لتردد خبر يفيد أن الإبل موجودة في قرية الغمدة
وان الأقوال تتردد بأن الأمر يمكن أن يعتبر نوع من الإعتداء غير المشروع مما يمكن أن يجر إلى مضاعفات كبيرة بين الجيران قد تكون نهايتها دامية فاجتمع الكبار وحلوا المشكلة على النحو التالي
دخول طرف ثالث مجهول في القضية جاء بالإبل متجهاً بها نحو البادية الشرقية وتم اعتقالها
منه من قبل رجال بن عيسى من رجال الغمدة وتم حجزها حتى تم التأكد من مالكها الأساسي وهو من بني زيدان وأن الأمر هو من قبيل المحافظة على الجيرة وحدود الديرة المشتركة وهم بهذه الطريقة يستحقون الشكر والتقدير ونشر البيضاء لهم من عراق سوق بني زيدان [ سوق المروه ] وأن أهالي وادي العلي سيحضرون الإبل إلى السوق المشار إليه وياخذون واجبهم وتنشر لهم البيضاء وبذلك تتوثق أواصر الجيرة وتقوى ويزول اللبس حول الحادث الذي كاد أن يعصف بالقبيلتين المتجاورتين وعند وصول جموع قبيلة وادي العلي منتصف العقبة ومعهم الإبل جاء بعض رجال قبيلة بني زيدان وعرضوا على بعض كبار العلي بعض النقود مقابل تسليم الأبل هنا والعودة من حيث أتوا [ ربمــا الأمــر رافة بقبيلة بني زيدان والتحــايل دون تكاليف العزيمه للعدد الكبير من رجال العلي ] الذين ملأوا السهل والجبل ولما أشيع خبر الموافقة الأوليِّ تنادى الشباب وأقسموا ألا يعودون إلا بعد إيصال الإبل إلى وسط سوق المروة وأخذ واجبهم من الضيافة ونشر البيضاء لهم فكان لهم ما أرادوا
دخلت جموع صبيان العلي سوق المروة بعرضه حاشده واللواء معقود للكبار ومنهم شاعر القبيلة عبد الله الزبير فتلقوا التراحيب ونشرت لهم البيضاء من عراق السوق وتقدم أحد شعراء بني يزيد ورحب بهم وألقى بين يديهم القصيدة المحرجة التالية وهو يعلم أن شــاعرهم الكبير عبد الله الزبير على رؤوس الحاضرين ولا يمكن أن يكذب أو يغير الحقائق وهو شــاعر [ الفـريض ]المشــهور والذي تثق في صدق كلامه قبائل غامد وزهران ولكنه أراد أن يستخرج الحقيقة على أصولها ممزوجة بالترحيب والتكريم
ترحيب الزيداني
مرحبا فـي مرحبـا يـا شركانـا يابنـي ظبيـان
أنت في المعرق وقيف أولاد الاعفر شركا فا الدايه
والرمـادي والجبـل حدانهـم قيـمـه مـرزمـة
والله يا محلى من المقصود بيـن النـاس والصفـا
الرد
ابلنا تعتم بها لكن نبغـي منكـم البيـان
والذي قدم سلف بيد الثقة لابد من ودّايه
فوق عودا باذلا جور الحما يل ما تهزمه
وانحن لاقلنا بعون الله نبرّكها على ام صفا
وقعت القصيدة على كبار العلي وقع غير عادي وخاصة عبد الله الزبير لعدم مطابقة الصلح على الواقع .
شالوا العراضه القصيده ودرجت العرضه والكثير يفكر في المخرج من هذا الموقف الحرج الذي وضعهم فيه شاعر بني يزيد ولكن ما تضيق ألا وتفرج كما يقول المثل ويأتيك بالأخبار من لم تزود وبعد أن أخذ العراضة عدة دورات وقفوا وتعلقت أنظارهم بعبدالله الزبير الذي كانوا ينتظرون منه الرد وبينما الأمر كذلك برز من وسط الصفوف شــاعر مغمور يدعى
عطيه بن سريه
كان بيته مجاور لبيت الزبير ويرتبط معه بعلاقة نسب غير بعيده ولكنه لايطاول الزبير في ميادين الشعر ولا يبلغ كعبه في الفريض تقدم وسط الميدان والأكف على القلوب خوفاً من بعض الزلل او اللخبطة والزمان والمكان لا يحتملان ذلك وصلته بعض الإشارات الخفية بالتراجع وإفساح المجال لشاعر القبيلة الأول لكنه لم يأبه لأحد ورفع صوته
يلالي وهو متجه نحو صف بني يزيد قائلاً
مثل سيل الجمعه كـلا شاكـرا مـن جـور فاقتـه
ولم يعط لأحد فرصة ليلتقط أنفاسه وغنى قصيدته التاليه كما لم يغني من قبل
البدع
يا سلام الله علـى السـوق الـذي عـز البنادري
حل جوف المروة حن المروه أقسى ما الصفا الحناني
وبنـي زيـدان زادوا فـي مذاهبهـم عـن العـرب
ما كذب من قال تلقى قيمة المخلوق من شار اسمـه
حي ذا الشيخ المشيـر وحـي تـا اللابـه وحي سوقهـا
وبني عمرو الجهل ذا كنهـم صـورا تليعـاّ عمـره
مثل سيل الجمعه كـلا شاكـرا مـن جـور فاقتـه
توجه بعد نهاية البدع نحو صبيان العلي والقى بين يديهم الرد التالي
الرد
جوك صبيان العلي يا جاهلاّ كـلا بنـا دري
لويكن بالكثر مال اشراكنا مثل الدّبا الحنانـي
تأمن البل والموبل دونها مـن قـوم العـرب=
والذي بي يتعدى فيك يا المعرق قطعنـا نسمـه
يوم جا البدوي مغير وطالعا بالبـل يسوقهـا
لقيه ولد ابن عيسى هو وربعه طول الله عمره
كوداً العادي بمرتينه نجـي وانجـا رفاقتـه
أبدع هذا الشاعر المغمور في وقت لايبدع فيه إلا المبدعين وتغنى الجميع بدون استثناء وقدم الحجة المقنعة والصوت الجميل والحكمة البالغة وبيض على الجميع وقاد الصلح إلى بر الأمان وكانت ليلة سجلتها ذاكرة رجال اعتادوا على مواقف الرجولة ولم الشمل
تناقلت القصة الأجيال جيلاً بعد جيل قصة نشر البيضاء في سوق المروة
هامش
البيضاء قطعة من القماش الأبيض قد تكون على شكل العلم ومقاسه وقد تكون ثوبا كاملاً من القماش الأبيض كذلك ، تنشر في الأسواق وعلى أسطح المنازل وهي إشادة بخلق معين أو شخص معين أو حادثة معينة وتعبير عن بياض ونصاعة خلق أو فعل معين وأنتظر إضافات الأخوة عن هذه العادة مناسباتها وطرقها ومعانيها
القصــائد برواية : عبد الله رمزي
الصوت للشاعر المرحوم ( دغسان أبوعالي)
يتجـــاور بني زيدان وبني ظبيــان في الديار بني زيدان من سكان تهامة وبني ظبيان من سكان السراه وبينهما عقبة وادي العلي التي تمتد حتى نهاية الانحدار الغربي لجبال السراة باتجاه سهل تهامة الذي يملكه ويسكنه مما يلي العقبة بني زيدان مما أوجد قواسم مشتركة بينهما أهمها الجوار حيث غالبا ما تحدث بعض الأحداث نتيجة التجاور في الديار وما يترتب على ذلك من تعديات هنا وهناك يتم حلها من قبل كبار الأعيان في القبيلتين وهذه المرة لم تكن المشكلة من نوع تعدي أحد الرعاة على في ديار الأخر بأغنامه أو إبله أو تعدي بعض الأفراد للاحتطاب من ديرة الأخر ولكن المشكلة فقدان عدد من الإبل لأحد أفراد بني زيدان وكادت المشكلة أن تتطور عن الحد المقبول لتردد خبر يفيد أن الإبل موجودة في قرية الغمدة
وان الأقوال تتردد بأن الأمر يمكن أن يعتبر نوع من الإعتداء غير المشروع مما يمكن أن يجر إلى مضاعفات كبيرة بين الجيران قد تكون نهايتها دامية فاجتمع الكبار وحلوا المشكلة على النحو التالي
دخول طرف ثالث مجهول في القضية جاء بالإبل متجهاً بها نحو البادية الشرقية وتم اعتقالها
منه من قبل رجال بن عيسى من رجال الغمدة وتم حجزها حتى تم التأكد من مالكها الأساسي وهو من بني زيدان وأن الأمر هو من قبيل المحافظة على الجيرة وحدود الديرة المشتركة وهم بهذه الطريقة يستحقون الشكر والتقدير ونشر البيضاء لهم من عراق سوق بني زيدان [ سوق المروه ] وأن أهالي وادي العلي سيحضرون الإبل إلى السوق المشار إليه وياخذون واجبهم وتنشر لهم البيضاء وبذلك تتوثق أواصر الجيرة وتقوى ويزول اللبس حول الحادث الذي كاد أن يعصف بالقبيلتين المتجاورتين وعند وصول جموع قبيلة وادي العلي منتصف العقبة ومعهم الإبل جاء بعض رجال قبيلة بني زيدان وعرضوا على بعض كبار العلي بعض النقود مقابل تسليم الأبل هنا والعودة من حيث أتوا [ ربمــا الأمــر رافة بقبيلة بني زيدان والتحــايل دون تكاليف العزيمه للعدد الكبير من رجال العلي ] الذين ملأوا السهل والجبل ولما أشيع خبر الموافقة الأوليِّ تنادى الشباب وأقسموا ألا يعودون إلا بعد إيصال الإبل إلى وسط سوق المروة وأخذ واجبهم من الضيافة ونشر البيضاء لهم فكان لهم ما أرادوا
دخلت جموع صبيان العلي سوق المروة بعرضه حاشده واللواء معقود للكبار ومنهم شاعر القبيلة عبد الله الزبير فتلقوا التراحيب ونشرت لهم البيضاء من عراق السوق وتقدم أحد شعراء بني يزيد ورحب بهم وألقى بين يديهم القصيدة المحرجة التالية وهو يعلم أن شــاعرهم الكبير عبد الله الزبير على رؤوس الحاضرين ولا يمكن أن يكذب أو يغير الحقائق وهو شــاعر [ الفـريض ]المشــهور والذي تثق في صدق كلامه قبائل غامد وزهران ولكنه أراد أن يستخرج الحقيقة على أصولها ممزوجة بالترحيب والتكريم
ترحيب الزيداني
مرحبا فـي مرحبـا يـا شركانـا يابنـي ظبيـان
أنت في المعرق وقيف أولاد الاعفر شركا فا الدايه
والرمـادي والجبـل حدانهـم قيـمـه مـرزمـة
والله يا محلى من المقصود بيـن النـاس والصفـا
الرد
ابلنا تعتم بها لكن نبغـي منكـم البيـان
والذي قدم سلف بيد الثقة لابد من ودّايه
فوق عودا باذلا جور الحما يل ما تهزمه
وانحن لاقلنا بعون الله نبرّكها على ام صفا
وقعت القصيدة على كبار العلي وقع غير عادي وخاصة عبد الله الزبير لعدم مطابقة الصلح على الواقع .
شالوا العراضه القصيده ودرجت العرضه والكثير يفكر في المخرج من هذا الموقف الحرج الذي وضعهم فيه شاعر بني يزيد ولكن ما تضيق ألا وتفرج كما يقول المثل ويأتيك بالأخبار من لم تزود وبعد أن أخذ العراضة عدة دورات وقفوا وتعلقت أنظارهم بعبدالله الزبير الذي كانوا ينتظرون منه الرد وبينما الأمر كذلك برز من وسط الصفوف شــاعر مغمور يدعى
عطيه بن سريه
كان بيته مجاور لبيت الزبير ويرتبط معه بعلاقة نسب غير بعيده ولكنه لايطاول الزبير في ميادين الشعر ولا يبلغ كعبه في الفريض تقدم وسط الميدان والأكف على القلوب خوفاً من بعض الزلل او اللخبطة والزمان والمكان لا يحتملان ذلك وصلته بعض الإشارات الخفية بالتراجع وإفساح المجال لشاعر القبيلة الأول لكنه لم يأبه لأحد ورفع صوته
يلالي وهو متجه نحو صف بني يزيد قائلاً
مثل سيل الجمعه كـلا شاكـرا مـن جـور فاقتـه
ولم يعط لأحد فرصة ليلتقط أنفاسه وغنى قصيدته التاليه كما لم يغني من قبل
البدع
يا سلام الله علـى السـوق الـذي عـز البنادري
حل جوف المروة حن المروه أقسى ما الصفا الحناني
وبنـي زيـدان زادوا فـي مذاهبهـم عـن العـرب
ما كذب من قال تلقى قيمة المخلوق من شار اسمـه
حي ذا الشيخ المشيـر وحـي تـا اللابـه وحي سوقهـا
وبني عمرو الجهل ذا كنهـم صـورا تليعـاّ عمـره
مثل سيل الجمعه كـلا شاكـرا مـن جـور فاقتـه
توجه بعد نهاية البدع نحو صبيان العلي والقى بين يديهم الرد التالي
الرد
جوك صبيان العلي يا جاهلاّ كـلا بنـا دري
لويكن بالكثر مال اشراكنا مثل الدّبا الحنانـي
تأمن البل والموبل دونها مـن قـوم العـرب=
والذي بي يتعدى فيك يا المعرق قطعنـا نسمـه
يوم جا البدوي مغير وطالعا بالبـل يسوقهـا
لقيه ولد ابن عيسى هو وربعه طول الله عمره
كوداً العادي بمرتينه نجـي وانجـا رفاقتـه
أبدع هذا الشاعر المغمور في وقت لايبدع فيه إلا المبدعين وتغنى الجميع بدون استثناء وقدم الحجة المقنعة والصوت الجميل والحكمة البالغة وبيض على الجميع وقاد الصلح إلى بر الأمان وكانت ليلة سجلتها ذاكرة رجال اعتادوا على مواقف الرجولة ولم الشمل
تناقلت القصة الأجيال جيلاً بعد جيل قصة نشر البيضاء في سوق المروة
هامش
البيضاء قطعة من القماش الأبيض قد تكون على شكل العلم ومقاسه وقد تكون ثوبا كاملاً من القماش الأبيض كذلك ، تنشر في الأسواق وعلى أسطح المنازل وهي إشادة بخلق معين أو شخص معين أو حادثة معينة وتعبير عن بياض ونصاعة خلق أو فعل معين وأنتظر إضافات الأخوة عن هذه العادة مناسباتها وطرقها ومعانيها
القصــائد برواية : عبد الله رمزي
تعليق