Unconfigured Ad Widget

تقليص

عفاف .. حب وأحداث مثيرة .

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبد الله السوطاني
    عضو نشيط
    • Mar 2003
    • 477

    عفاف .. حب وأحداث مثيرة .

    في احدى الطرق التي تمر بها سيارات القرية ، وقف أحمد ومعه شنطة كبيرة على جانب الطريق ، وهو جاهز للسفر .
    نظر في ساعته فاذا هي السابعة والنصف ، لقد تأخرت السيارة التي ستقله الى المطار .
    بينما هو ينتظر وصول السيارة رأى عن بعد خالته سلمى ، ومعها ابنتها عفاف ( خطيبته ) وأمامهما قطيع من البقر ذاهبتين به الى المزرعة .
    نظر اليهما بكل شوق ، وقد وضع يده على خصن شجرة خضراء ، فقطف منها ورقة خضراء أخذ يقصفها جزءا جزءا ، وهو ينظر الى خطيبته أثناء اقترابها منه ، وحينما وصلت مع أمها نظرة اليه نظرة ملؤها الحب .
    استقبلهما أحمد بلهفة سائلا عن أحوالهما ، وماذا تريدان منه من خدمات قبل سفره هذا الى امريكا لدراسة الطب .

    ماهي الا لحظات حتى وصلت السيارة التي ستقله الى المطار وبها صديقه الذي سيذهب معه الى امريكا ووالده .
    ركب أحمد في المقعد الخلفي ، وأنطلقت السيارة في طريقها ، وأحمد يلوح بيده مودعا لهما .

    تنظر عفاف الى السيارة ، وهي منطلقة كالريح حتى تورات بين الأشجار الكثيفة ، نظرت الى أمها في عينيها دمعة رقيقة .
    لم تكن شقشقة العصافير ، وصوت خرير الماء في مزارع القرية ، والأشجار الخضراء ، والشجيرات الصغيرة ذات الأوراق الطويلة التي تتجمع فوقها حبيبات الندى تستحوذ على أحاسيس "عفاف " كما كانت عندما كان أحمد موجودا في القرية يسقي الزرع مع والده ، ويقطف الثمار ، ويتنقل بين الأشجار كالحمل الوديع مرددا مع أصوات عصافيرها أجمل الأغاني والأناشيد .
    النسيم الرقيق الذي يداعب بشرتها الناعمة ، ويتسلل بين خصلات شعرها وهي جالسة في ظل شجرة كبيرة ، وقطيع من البقر يلتهم بعض الحشائشوالأعشاب الخضراء الطرية ، مناظر جميلة ، ورائعة ، لم تجد فيها ارتياحا وسرورا وقد فقدت " أحمد " العنصر المبدع المكمل لجمال الطبيعة .

    قامت عفاف ، وفي وجهها وحركات مشيتها الحزن على فراق أحمد الى مجرى للماء يصب في المزرعة ، وأخذت تنظر الى نقاوة وصفاء الماء حاملا الأوراق المتساقطة من الأشجار الكثيفة المحيطة به وأخذت تتأمل ورقة صفراء تعلو فوق سطح الماء يسير بجانبها أحد الأعواد النحيفة الذي يصتدم بها تارة ، ويفترق عنها تارة أخرى ، وفي تأملها أخذتها أحلام اليقظة عن عودة أحمد الى القرية ، وارتباطه بها ، والزواج منها ، ولم يقطع تفكيرها الا صوت أمها تنادي عليها بقطف ثمار المزرعة .

    حينما أخذ قرص الشمس يميل الى الاصفرار ، والاختفاء شيئا فشيئا ، أخذت سلمى وابنتها قطيع البقر عائدتين به الى الحظيرة المجاورة لمنزلهما .

    استلقت " عفاف" بعد تناول العشاء على ظهرها فوق سريرها الذي أعتادت النوم عليه ، ولم يستطع النوم مداعبة جفونها لتفكيرها في أحمد ، ومتى يرجع الى القرية والعيش بجوار بعضهما على عقد بينهما غليظ (( عقد الزواج )) .

    ومرت الليالي والأيام ، والشهور ، والسنون ، وأتى صباح يوم اشرقت فيه الشمس على أهالي القرية ، وذهب كل الى عمله .
    ...........................................
    ...........................................
    ...........................................
    ...........................................
    ...........................................
    ...........................................
    نكمل لاحقا ،،،،، وأحداث مثيرة وتوقعات غير مألوفة ... تابعونا ،،
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    #2
    سنتابع يا أستاذ محمد فهناك فرق بين النحل والنمل . وماتسطره هنا هو من صنيع النحل الذي لايأتي إلا بالجديد المفيد . فلماذا لانتابع ؟
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • عبدالله عبدربه الزهراني
      عضو مميز
      • Dec 2001
      • 3637

      #3
      محمد عبد الله السوطاني

      " ومرت الليالي والأيام ، والشهور ، والسنون ، وأتى صباح يوم اشرقت فيه الشمس على أهالي القرية ، وذهب كل الى عمله . "



      بعد كل قصة جميلة ممتعة ... تجذبنا وتشدنا إليها

      نصدم ونحن في غاية الإنسجام وتخيل القصة بكلمة " يتبع "

      فتوجب علينا هذه الكلمة الإنتظار بشوق

      لنكمل ما بدأنا قرأته

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927

        #4
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بن مرضي
        سنتابع يا أستاذ محمد فهناك فرق بين النحل والنمل . وماتسطره هنا هو من صنيع النحل الذي لايأتي إلا بالجديد المفيد . فلماذا لانتابع ؟

        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          سننتظر ....يامحمد

          سننتظر سيل الإبداع الذي تدفق به قلمك

          انتظرت عفاف طويًلا ..فلمَ لا ننتظر نحن ما تسطره يمينك ؟

          أخوك : أبو ماجد

          تعليق

          • محمد عبد الله السوطاني
            عضو نشيط
            • Mar 2003
            • 477

            #6
            اكمال القصة :

            كانت عفاف تراقب سيارة مسرعة ، مالبثت أن وقفت بجوار المزرعة ، ونزل منها رجل وبيده شنطة .
            نظرت عفاف الى الرجل فاذا هو أحمد قد وصل الى المزرعة ، فنادت أمها بصوت عال لتخبرها بقدوم أحمد ، وقد انطلقت نحو أحمد وهي تتمايل بين الأشجار ، تدوس ماتقع عليه قدماها من حشائش ، وأعشاب صغيرة ، وتقف امام احمد تنظر الى وجهه وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة كشفت عن أسنان ناصعة البياض .
            نظر أحمد الى طرف المزرعة ، فرأى خالته قادمة نحوهما ، ثم أدار نظرته الى عفاف ، فسألها عن أحوالها ، وأخبارها ، وفي هذه الأثناءوصلت خالته، وسلمت عليه ، وهنأته بسلامة الوصول .

            بعد أن خيم الظلام أرجاء القرية ، وعاد أهالي القرية الى منازلهم ، ذهبت سلمى وابنتها الى منزل والد أحمد ليقدما التهنئة بسلامة وصول أحمد ويقضيا تلك الليلة في تبادل الأحاديث الودية .
            لم تتوقع عفاف اللباس الذي كان يرتديه أحمد ، وأخذتها الدهشة حينما رأت تسريحة شعره الغريبه ، وقد أخذتها المفجأة حينما سمعته ينتقد العادات والتقاليد السائدة في القرية .
            وفهمت منه عدم استطاعته العيش في القرية ، ثم أنهارت حينما سمعته بأنه متزوج من أمريكا .
            والنتيجة " عفاف " في المستشفى تعاني من أنهيار عصبي ، وهو سافر بعد فترة لزوجته الأمريكة دون المرور لتوديع خالته أم عفاف ، أو الأطمئنان على صحتها .

            أرجو أن تكون خاتمة القصة لائقة بمقدمتها .
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الله السوطاني; الساعة 21-05-2003, 10:54 PM.

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6170

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              عزيزي الأستاذ محمد عبد الله السوطاني

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

              أهنئك على هذا الأسلوب الجميل الذي بدأت به قصة عفاف .

              النهاية منطقية ولكني تمنيت أن تستطرد فيها قليلا ، ليس لأنها لم تكتمل ولكن لأستمتع أنا .

              ننتظر منك المزيد . وفقك الله وسدد خطاك .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #8

                الاستاذ الكريم محمد السوطاني


                قصة رائعة ونهاية مؤلمة ..



                إن أذنت لي بطرح بعض الأسئلة حول القصة ...


                س : هل تحاكي القصة واقع الرجل السعودي ؟؟


                س : هل ذلك الوصف الذي بدأت به القصة تصوير حقيقي للبيئة القروية اليوم ؟







                دمت بصحة وسلامة
                التعديل الأخير تم بواسطة حديث الزمان; الساعة 21-05-2003, 11:38 PM.

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • محمد عبد الله السوطاني
                  عضو نشيط
                  • Mar 2003
                  • 477

                  #9
                  بن مرضي : أقول لك : شكرا فقط ، فلا أستطيع أن أقول اكثر من ذلك ، فأنت خير من يقدم نفسه الى القراء .. تحياتي.

                  حديث الزمان : شكرا لك ..
                  أسئلتك واقعية ، ولا يوجد في القرى في الواقع والملموس أحداث مثل ماورد في القصة ، وربما لايوجد رجل له الصفة التي ظهر بها " أحمد : في نهاية القصة ، واقول هنا ربما ..

                  القصة خيالية ، وتعتمد على الخيال والتصوير الفني أكثر من الواقع ..
                  وهناك مدرسة فنية في الشعر التي هي :" الفن للفن "
                  يعني الفن نظرة فنية وخيال بعيد عن أرض الواقع ..
                  هذا ما أردت قوله .

                  ولك مني ألف شكر على تفاعلك مع القصة ، وأسئلتك الرائعة والواقعية .
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الله السوطاني; الساعة 22-05-2003, 12:15 AM.

                  تعليق

                  • عبدالله عبدربه الزهراني
                    عضو مميز
                    • Dec 2001
                    • 3637

                    #10


                    عزيزي محمد السوطاني


                    لقد جعلتني أبحر بخيالي أبعد مما تصورة وتخيلت ..

                    لقد عدت لقصص الحُب من أمثال عنتر وعبله وقيس ولبني



                    وبما أنك ... جعلت الخنام بعد مسلسل يتبع >>>

                    سرح الفكر بعيد ...

                    وتخيلت أنه بيرجع كالعاده ... وبينتشل أهله من حياة البؤس ...

                    وبيتزوج عفاف ... :D


                    لكنك خيبت ضني



                    لكنك أقفلت علينا باب من أبواب الخيال ... وأنهيت القصة بلمح البرق



                    أما القصة ... فليست من خيالك بقدر ماهي من واقع يعيشه أغلب

                    من غسلت أدمغتهم مع دراستهم ... فأستقوا مع علم الغرب ...

                    أدابهم وسلوكياتهم ...


                    تحياتي لك

                    اخوك

                    عبدالله بن عبدربه

                    تعليق

                    • محمد عبد الله السوطاني
                      عضو نشيط
                      • Mar 2003
                      • 477

                      #11
                      الأخ عبدالله عبد ربه ..
                      لقد أسعدتني في تفاعلك مع الموضوع ، وطرحك الذي يدل على استمتاعك بالفن القصصي .
                      تحياتي وتقديري .

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                      يعمل...