في الوقت الذي عاب النقاد على ابي الطيب تكراره للكمة الواحدة في بيته المشهور عن الشيب بقي الجميع يردده على مر العصور .
يقول ابو الطيب :
ضيف المّ برأسي غير محتشمِ
والسيف اهون فعلا منه باللممِ
ابعد بعدت بياضا لا بياض له
لأنت اسود في عيني من الظلم
الضيف هذا المكروه كما هو واضح هو الشيب الذي المّ برأس المتنبي ، وهو ضيف غير مؤدب ولا محتشم ، وقد كان نزوله ضيفا على رأس المتنبي أصعب من تقطيع السيف للأشياء الملتمه التي يسهل تقطيعها !.
ثم يصعّد الموقف ابو الطيب ليطلب من هذا الضيف الذي تلبس بالبياض في هيئته ولم يكن كذلك في جوهره (بياض لابياض له ) وهو ماعابه النقاد على الشاعر . يطلب منه ان يبتعد ولا يكتفي بذلك بل يدعو عليه بان يبعده الله ، ابعد بعدت .
لايوجد لون اكثر سوادا من الظلام الا في عين مولانا ابي الطيب فالشيب الأبيض الذي لايراه ابيضا لابياض له فقط ، بل ان سواد هذا البياض في عينه لامثيل له على الأطلاق .
ولننتقل من تعقيد الفاظ بيتي ابي الطبيب التي جاءت نتيجة لما اعتراه من المام هذا الضيف الثقيل برأسه في غير حشمة ولا وقار كما نراه نحن . لنأتي الى شاعرنا ( المرحوم بأذن الله ) حوقان المالكي :
يقول :
حسبي عليك الله ياشيبي فضحتاني
ماعاد بي غير ياهلي فيكم الذمة
وكل يوم وعمري في تخيطاله
اكاد اجزم ان حوقان رحم الله لم يكن يقصد الشيب لا من بعيد ولا من قريب ، كما كان يقصده المتنبي ، الا اننا هنا معنيون بالظاهر من النص ، فنرى ان الشاعر اعتبره نوعا من انواع الفضائح التي تكشف ماكان مستورا رغم اعتراف الشاعر بأن عمره قد تغير وبدأ ينذره بالوهن والخطل مما دعاه ان يتودع من اهله ويقول (فيكم الذمه) .
وقبل عدة ايام كتب احد اساطين هذا المنتدى موضوعا نال استحسان الجميع فما كان من احد الزملاء المتابعين الا ان اثنى عليه وقال : ((بيض الله وجهك )) ، وكلنا نعرف ان هذه عبارة تستعمل للدعاء لصاحب الشأن بأن يكرمه الله ويعلي شأنه ويجعله من اهل الوجوه البيض. قال تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)) . الا ان كاتنبنا رد برد لاتنقصه خفة الدم ولا يعوزه الأسلوب المؤدب فقال : في وجهي من البياض مايكفي .
والحقيقة اننا نشارك كاتبنا هذا في الخوف من هذا البياض ونحاول التهرب منه . وقد تختلف طريقة انكارنا له ودعاءنا عليه ومحاولة اخفاءه من الأسلوب القوي المقاتل كما رأينا عند المتنبي او التشكي الى الله واعلان الأستسلام وابراء الذمة كما عند حوقان او التلميح بعبارة ذكيه ذات غرض لايخفى على اللبيب كما جاء من زميلنا المحبوب . فلماذا نشترك كلنا في هذا الهم ياترى ؟؟ الأجابة تبقى عندكم .
يقول ابو الطيب :
ضيف المّ برأسي غير محتشمِ
والسيف اهون فعلا منه باللممِ
ابعد بعدت بياضا لا بياض له
لأنت اسود في عيني من الظلم
الضيف هذا المكروه كما هو واضح هو الشيب الذي المّ برأس المتنبي ، وهو ضيف غير مؤدب ولا محتشم ، وقد كان نزوله ضيفا على رأس المتنبي أصعب من تقطيع السيف للأشياء الملتمه التي يسهل تقطيعها !.
ثم يصعّد الموقف ابو الطيب ليطلب من هذا الضيف الذي تلبس بالبياض في هيئته ولم يكن كذلك في جوهره (بياض لابياض له ) وهو ماعابه النقاد على الشاعر . يطلب منه ان يبتعد ولا يكتفي بذلك بل يدعو عليه بان يبعده الله ، ابعد بعدت .
لايوجد لون اكثر سوادا من الظلام الا في عين مولانا ابي الطيب فالشيب الأبيض الذي لايراه ابيضا لابياض له فقط ، بل ان سواد هذا البياض في عينه لامثيل له على الأطلاق .
ولننتقل من تعقيد الفاظ بيتي ابي الطبيب التي جاءت نتيجة لما اعتراه من المام هذا الضيف الثقيل برأسه في غير حشمة ولا وقار كما نراه نحن . لنأتي الى شاعرنا ( المرحوم بأذن الله ) حوقان المالكي :
يقول :
حسبي عليك الله ياشيبي فضحتاني
ماعاد بي غير ياهلي فيكم الذمة
وكل يوم وعمري في تخيطاله
اكاد اجزم ان حوقان رحم الله لم يكن يقصد الشيب لا من بعيد ولا من قريب ، كما كان يقصده المتنبي ، الا اننا هنا معنيون بالظاهر من النص ، فنرى ان الشاعر اعتبره نوعا من انواع الفضائح التي تكشف ماكان مستورا رغم اعتراف الشاعر بأن عمره قد تغير وبدأ ينذره بالوهن والخطل مما دعاه ان يتودع من اهله ويقول (فيكم الذمه) .
وقبل عدة ايام كتب احد اساطين هذا المنتدى موضوعا نال استحسان الجميع فما كان من احد الزملاء المتابعين الا ان اثنى عليه وقال : ((بيض الله وجهك )) ، وكلنا نعرف ان هذه عبارة تستعمل للدعاء لصاحب الشأن بأن يكرمه الله ويعلي شأنه ويجعله من اهل الوجوه البيض. قال تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)) . الا ان كاتنبنا رد برد لاتنقصه خفة الدم ولا يعوزه الأسلوب المؤدب فقال : في وجهي من البياض مايكفي .
والحقيقة اننا نشارك كاتبنا هذا في الخوف من هذا البياض ونحاول التهرب منه . وقد تختلف طريقة انكارنا له ودعاءنا عليه ومحاولة اخفاءه من الأسلوب القوي المقاتل كما رأينا عند المتنبي او التشكي الى الله واعلان الأستسلام وابراء الذمة كما عند حوقان او التلميح بعبارة ذكيه ذات غرض لايخفى على اللبيب كما جاء من زميلنا المحبوب . فلماذا نشترك كلنا في هذا الهم ياترى ؟؟ الأجابة تبقى عندكم .
تعليق