سهيل تلك حروفي هدها الثكل
لكنها لم تزل يحدو بها الأمل
أخيّ تلك المنى تكوي مشاعرنا!
وبارقات الأماني دونها الأجل!
أنا وأنت سهرنا الليل تمطرنا
سحابة الزيف مراً ليس يحتمل
هب أننا قد شربنا جرعة جدلا
هل يمسخ الجيلَ ما تأتي به الحيل
هاماتنا يا أخي في الضحل غارقة ً
وإن تهادت بنا الشارات والحلل
أسائل الأمس عن أبطال أمتنا
أين المروآت والأمجاد والمثل؟
كفا بنا أن نرى الأعداء لاهثة ً
تذلنا ورؤانا نصفها شلل!
أواه يا أمة الإسلام كيف بنا
فقد تنادت عينا الروم والدول!
لو أن للأمر شهما قائدا بطلا
لم نسمع الكفر يرغي(اعل ياهبل)
****
كلا فما اليأس من ديني ألوذ به
لكنه الحرف مذ انحت به السبل
تقاسمته يد الإعلام مرغمة ً!
فجاء يقطرمن أثوابه الغزل
يهوي بنا البث داناتٌ وأغنية ٌ
حتى كأنْ ليس منا مؤمنٌ رجل
كأننا قد فتحنا الأرض قاطبة
ودانت الملل الشوهاء والنحل
شبابنا شب يرعي الطُعْمَ في سفه
فهل ترجيه يوم الروع إن نزلوا
ماهكذ يابني قومي حضارتنا
كانت فما الأمر إلا تسمل المقل
*****
يارب هيئ لنا من أمرنا فرجا
هذا الدعاء على الآثام يبتهل!
هيئ لنا عبقريا قائدا أسدا
يقيم في الأرض ما جاءت به الرسل