أدمن مشاهدة التلفاز لمدة طويلة حتى في أوقات المدرسة والامتحانات، والآن في الصيف يأخذ التلفاز كل وقتي تقريبًا حتى أنني أصبحت في حال خمول تام!! أرجو الإجابة على سؤالي، وجزاكم الله خيرا. ..
يجيبه الدكتور : ايهاب خليفة ..
الأخ المرسل.. قد وردت إلينا مشكلات كثيرة تتحدث عن إدمان الإنترنت، ولكن هذه أول مرة ترد لنا مشكلة عن إدمان التلفاز؛ ليس لندرة هذه المشكلة، ولكن لأن هذا النوع من الإدمان قد شاع وانتشر بين عموم الناس وبين الشباب حتى ظنه الجميع أمرا عاديا.
فشكواك هذه تدل على شيء من الوعي ويقظة في الضمير ورغبة في الارتقاء. وأقول لك: إن السبب في هذا الإدمان هو هذا الفراغ الموجود في عقلك قبل أن يكون موجودا في وقتك، وكل ما يفعله التلفاز أنه يأتي ليملأ هذا الفراغ.
ذلك الفراغ الذي يجعلك لا تهتم، وتجلس أمام التلفاز حتى في أوقات الامتحانات؛ فأنت ربما لا تدري أيضا لماذا تذاكر؟! إنما تذاكر كما يذاكر باقي الزملاء؛ ولأن أهلك يعجبهم ذلك.. فما أسهل أن تتخلى إذن عن مسألة الاستذكار، وتفضل عليها الجلوس أمام التلفاز!!
أخي المرسل.. كلما وُجدت لك أهداف وطموحات في الحياة كلما زادت اهتماماتك، وبالتالي اقتصرت رغبتك في مشاهدة التلفاز على أوقات الراحة والترفيه.
إن سبب هذا الفراغ الموجود لديك هو قلة علمك بما عليك من واجبات والتزامات. فأنت الآن شاب في مقتبل العمر تمتلك الوقت والصحة، ولا يشغلك طلب الرزق؛ فعليك أن تستثمر هذه الأوقات الذهبية في بناء نفسك.. فربما لا تتوافر لك مثل هذه الظروف بعد ذلك، وهكذا يقول الحديث الشريف "اغتنم خمسا قبل خمس: فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك".
مطلوب منك واجبات كثيرة لو استغرقت الوقت كله في تنفيذها لما وفَّى بذلك، والواجبات أكثر من الأوقات.
مطلوب منك :
أولا : تأدية الفرائض وعلى رأسها الصلوات في المسجد، وتعلم قراءة القرآن.
ثانيًا: الترفيه عن النفس في الإجازة الصيفية، والاشتراك في المعسكرات والرحلات الجادة البعيدة عن الاختلاط.
ثالثًًا: تنمية نفسك ثقافيا وبدنيا ومهاريا.
رابعًا: القيام بدور في الأسرة والمجتمع.
خامسًا: اكتشاف المواهب والهوايات وتنميتها.
سادسًا: العمل في الإجازة الصيفية ولو لفترة يسيرة كنوع من التعود على مخالطة الناس والتعامل معهم واكتساب الرزق.
ولو استغرقت وقتك كله في تطبيق هذه البنود فلن يتبقى لك إلا النزر اليسير من الوقت لتجلس أمام التلفاز.
ولا أظن أنك تستطيع تطبيق هذه المقترحات بمفردك؛ بل ينبغي التدرج والاستعانة بالزملاء الجادين، وقد تجدهم في أماكن الرياضة أو الهواية أو بين المتفوقين في الدراسة أو في المكتبات أو في المساجد وقت الصلوات. وربما كانت صفحتنا وموقعنا أحد المعينات على استثمار وقت فراغك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق.
منقول - مجلة أحلام
يجيبه الدكتور : ايهاب خليفة ..
الأخ المرسل.. قد وردت إلينا مشكلات كثيرة تتحدث عن إدمان الإنترنت، ولكن هذه أول مرة ترد لنا مشكلة عن إدمان التلفاز؛ ليس لندرة هذه المشكلة، ولكن لأن هذا النوع من الإدمان قد شاع وانتشر بين عموم الناس وبين الشباب حتى ظنه الجميع أمرا عاديا.
فشكواك هذه تدل على شيء من الوعي ويقظة في الضمير ورغبة في الارتقاء. وأقول لك: إن السبب في هذا الإدمان هو هذا الفراغ الموجود في عقلك قبل أن يكون موجودا في وقتك، وكل ما يفعله التلفاز أنه يأتي ليملأ هذا الفراغ.
ذلك الفراغ الذي يجعلك لا تهتم، وتجلس أمام التلفاز حتى في أوقات الامتحانات؛ فأنت ربما لا تدري أيضا لماذا تذاكر؟! إنما تذاكر كما يذاكر باقي الزملاء؛ ولأن أهلك يعجبهم ذلك.. فما أسهل أن تتخلى إذن عن مسألة الاستذكار، وتفضل عليها الجلوس أمام التلفاز!!
أخي المرسل.. كلما وُجدت لك أهداف وطموحات في الحياة كلما زادت اهتماماتك، وبالتالي اقتصرت رغبتك في مشاهدة التلفاز على أوقات الراحة والترفيه.
إن سبب هذا الفراغ الموجود لديك هو قلة علمك بما عليك من واجبات والتزامات. فأنت الآن شاب في مقتبل العمر تمتلك الوقت والصحة، ولا يشغلك طلب الرزق؛ فعليك أن تستثمر هذه الأوقات الذهبية في بناء نفسك.. فربما لا تتوافر لك مثل هذه الظروف بعد ذلك، وهكذا يقول الحديث الشريف "اغتنم خمسا قبل خمس: فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك".
مطلوب منك واجبات كثيرة لو استغرقت الوقت كله في تنفيذها لما وفَّى بذلك، والواجبات أكثر من الأوقات.
مطلوب منك :
أولا : تأدية الفرائض وعلى رأسها الصلوات في المسجد، وتعلم قراءة القرآن.
ثانيًا: الترفيه عن النفس في الإجازة الصيفية، والاشتراك في المعسكرات والرحلات الجادة البعيدة عن الاختلاط.
ثالثًًا: تنمية نفسك ثقافيا وبدنيا ومهاريا.
رابعًا: القيام بدور في الأسرة والمجتمع.
خامسًا: اكتشاف المواهب والهوايات وتنميتها.
سادسًا: العمل في الإجازة الصيفية ولو لفترة يسيرة كنوع من التعود على مخالطة الناس والتعامل معهم واكتساب الرزق.
ولو استغرقت وقتك كله في تطبيق هذه البنود فلن يتبقى لك إلا النزر اليسير من الوقت لتجلس أمام التلفاز.
ولا أظن أنك تستطيع تطبيق هذه المقترحات بمفردك؛ بل ينبغي التدرج والاستعانة بالزملاء الجادين، وقد تجدهم في أماكن الرياضة أو الهواية أو بين المتفوقين في الدراسة أو في المكتبات أو في المساجد وقت الصلوات. وربما كانت صفحتنا وموقعنا أحد المعينات على استثمار وقت فراغك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق.
منقول - مجلة أحلام
تعليق