ما هي غايتك في الحياة؟و ما هي أهدافك؟
الحقيقة أيها الأخوة أن هناك أناسا كثيرين و خاصة من الشباب لا يعلمون ماذا يريدون في هذه الحياة و لسان حالهم يقول "نعيش و نأكل و نشرب و نعمل و نتزوج و تمر الحياة...
واليوم نتكلم عن هذا الموضوع , هل يصح أن تعيش حياتك هكذا دون غاية؟ أم أنه يجب أن تكون لك أهداف و غايات واضحة في حياتك , دعوني أتكلم معكم بصراحة.
...موضوع اليوم موجه بشدة و على وجه الخصوص إلي الشباب , لماذا ؟ لأن الكبار يفترض أنهم حددوا أهدافهم في الحياة … أما الشباب فهم المعنيون أكثر بهذا الأمر, ما هي أهدافك في الحياة ؟ و ما حكمة وجودك في هذه الدنيا !؟
يجب أن تعلم أن أغلى شئ في عمرك هو شبابك و أنها أجمل مرحلة في حياتك ... فالطفولة صحة ليس فيها عقل … و الكهولة حكمة ليس فيها شباب … أما من يملك الصحة و العقل الناضج هم الشباب .
لذلك فليس غريب اهتمام الإسلام بالشباب و اهتمام الرسول صلى الله عليه و سلم بالشباب حيث يقول : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. عن عمره فيما أفناه , و عن شبابه فيما أبلاه , و عن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه , و عن علمه ماذا عمل به ) . {رواه الترمذي } .
لاحظ ... سوف تسأل عن عمرك لحظة بلحظة .. الساعة كذا في اليوم كذا ... و الساعة كذا في يوم كذا ... و ما أصعب السؤال ؟؟ تخيل!! و من عاش عمره كله بلا هدف و لا هوية ؟! .. و بعد أن تسأل عن عمرك بشكل عام تسأل عن شبابك على وجه الخصوص .. و ذلك لأنه أهم مرحلة في حياتك ..
فهذا إبراهيم عليه السلام شاب تتغير نواميس الكون من أجله !!! فيرمى في النار وهو ابن 16 سنة ( قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم ) >الأنبياء :69>
أقول هذا الكلام حتى تعلم : " إن هناك شبابا غاليا عند الله .. فلا تهون من قدر نفسك كشاب , و إنه من العيب ألا يكون لك في الدنيا .. سل نفسك دائما ما هي أهدافي في الحياة ؟
لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل و أشرب و أموت فحسب . هل هذا معقول ؟ هل تعيش و لا تعلم لماذا تعيش ؟
تخرجت من مدرسة كذا ثم التحقت بكلية كذا ثم عملت و تزوجت و مت ………هل هذا معقول ؟
انظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يقول : { صدقني الشباب و كذبني الشيوخ } و كأن النبي صلى الله عليه و سلم أن الإسلام قد قام على أكتاف الشباب ...
و انظر معي إلى هذا النموذج :
علي بن أبي طالب .. ينام في سرير النبي ليلة الهجرة و عمره 20 سنة .
إنك غالي غالي جدا . فلماذا تقلل من قدر نفسك و تعيش بدون أهداف ؟!!
الشباب على المقاهي و البنات همهن ما هو آخر أنواع المكياج …شباب بلا طموح !!! لا يمكن أن نعيش في هذا الفراغ , و لا يمكن أن نبني مجتمعا بهذا الشكل .
هل تعلم : أن علماء الاجتماع يستطيعون أن يقيسوا قدرة المجتمعات على الاستمرار و النمو .. فإنهم يدرسون أحوال الشباب و اهتماماتهم,فإذا وجدوا شبابا بلا هوية و بلا أهداف فيعلمون أن هذا المجتمع سوف ينهار.
ما الأسباب التي تجعل الشاب لا يحس بالمسئولية أو لا يريد أن يتحملها ؟! .. ضعف الهمة , و فقدان الثقة في النفس , و غياب القدوة , و فقدان الطموح بسبب الوساطة …
و لكن هذا ليس مبررا لأي شاب أن يعيش حياته بدون أهداف أو طموح . فأنت قد وضع الإسلام لك الغاية يقول الله تبارك و تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) الذاريات : 56 .
أيها الشباب .. في النهاية أريد أن ألخص كل ما قيل في كلمتين "ضع غاية كبرى في حياتك .. هي الله عز و جل "
اكتب أهدافك و اسع إلى تحقيقها و لا تنس أن أعظم هدف هو إرضاء الله عز و جل.
اللهم من اراد بشباب امة محمد صلى الله عليه وسلم سوء فاشغله بنفسه واجعل تدميره في تدبيره، وشل اركانه، واهدم بنيانه.
والله يحرسكم من كل سوء.
لا تنسوني من خالص الدعاء في الغيب.
اخوكم/احمد البشيري
الحقيقة أيها الأخوة أن هناك أناسا كثيرين و خاصة من الشباب لا يعلمون ماذا يريدون في هذه الحياة و لسان حالهم يقول "نعيش و نأكل و نشرب و نعمل و نتزوج و تمر الحياة...
واليوم نتكلم عن هذا الموضوع , هل يصح أن تعيش حياتك هكذا دون غاية؟ أم أنه يجب أن تكون لك أهداف و غايات واضحة في حياتك , دعوني أتكلم معكم بصراحة.
...موضوع اليوم موجه بشدة و على وجه الخصوص إلي الشباب , لماذا ؟ لأن الكبار يفترض أنهم حددوا أهدافهم في الحياة … أما الشباب فهم المعنيون أكثر بهذا الأمر, ما هي أهدافك في الحياة ؟ و ما حكمة وجودك في هذه الدنيا !؟
يجب أن تعلم أن أغلى شئ في عمرك هو شبابك و أنها أجمل مرحلة في حياتك ... فالطفولة صحة ليس فيها عقل … و الكهولة حكمة ليس فيها شباب … أما من يملك الصحة و العقل الناضج هم الشباب .
لذلك فليس غريب اهتمام الإسلام بالشباب و اهتمام الرسول صلى الله عليه و سلم بالشباب حيث يقول : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. عن عمره فيما أفناه , و عن شبابه فيما أبلاه , و عن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه , و عن علمه ماذا عمل به ) . {رواه الترمذي } .
لاحظ ... سوف تسأل عن عمرك لحظة بلحظة .. الساعة كذا في اليوم كذا ... و الساعة كذا في يوم كذا ... و ما أصعب السؤال ؟؟ تخيل!! و من عاش عمره كله بلا هدف و لا هوية ؟! .. و بعد أن تسأل عن عمرك بشكل عام تسأل عن شبابك على وجه الخصوص .. و ذلك لأنه أهم مرحلة في حياتك ..
فهذا إبراهيم عليه السلام شاب تتغير نواميس الكون من أجله !!! فيرمى في النار وهو ابن 16 سنة ( قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم ) >الأنبياء :69>
أقول هذا الكلام حتى تعلم : " إن هناك شبابا غاليا عند الله .. فلا تهون من قدر نفسك كشاب , و إنه من العيب ألا يكون لك في الدنيا .. سل نفسك دائما ما هي أهدافي في الحياة ؟
لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل و أشرب و أموت فحسب . هل هذا معقول ؟ هل تعيش و لا تعلم لماذا تعيش ؟
تخرجت من مدرسة كذا ثم التحقت بكلية كذا ثم عملت و تزوجت و مت ………هل هذا معقول ؟
انظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يقول : { صدقني الشباب و كذبني الشيوخ } و كأن النبي صلى الله عليه و سلم أن الإسلام قد قام على أكتاف الشباب ...
و انظر معي إلى هذا النموذج :
علي بن أبي طالب .. ينام في سرير النبي ليلة الهجرة و عمره 20 سنة .
إنك غالي غالي جدا . فلماذا تقلل من قدر نفسك و تعيش بدون أهداف ؟!!
الشباب على المقاهي و البنات همهن ما هو آخر أنواع المكياج …شباب بلا طموح !!! لا يمكن أن نعيش في هذا الفراغ , و لا يمكن أن نبني مجتمعا بهذا الشكل .
هل تعلم : أن علماء الاجتماع يستطيعون أن يقيسوا قدرة المجتمعات على الاستمرار و النمو .. فإنهم يدرسون أحوال الشباب و اهتماماتهم,فإذا وجدوا شبابا بلا هوية و بلا أهداف فيعلمون أن هذا المجتمع سوف ينهار.
ما الأسباب التي تجعل الشاب لا يحس بالمسئولية أو لا يريد أن يتحملها ؟! .. ضعف الهمة , و فقدان الثقة في النفس , و غياب القدوة , و فقدان الطموح بسبب الوساطة …
و لكن هذا ليس مبررا لأي شاب أن يعيش حياته بدون أهداف أو طموح . فأنت قد وضع الإسلام لك الغاية يقول الله تبارك و تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) الذاريات : 56 .
أيها الشباب .. في النهاية أريد أن ألخص كل ما قيل في كلمتين "ضع غاية كبرى في حياتك .. هي الله عز و جل "
اكتب أهدافك و اسع إلى تحقيقها و لا تنس أن أعظم هدف هو إرضاء الله عز و جل.
اللهم من اراد بشباب امة محمد صلى الله عليه وسلم سوء فاشغله بنفسه واجعل تدميره في تدبيره، وشل اركانه، واهدم بنيانه.
والله يحرسكم من كل سوء.
لا تنسوني من خالص الدعاء في الغيب.
اخوكم/احمد البشيري
تعليق