يعود الصخب للملاعب ومعه تعود الاثارة والمتعة وملامح التشويق حينما يبدأ الركض على المستطيل الاخضر مع انطلاق مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المسابقة (الأم) للموسم الرياضي الحالي ولعل التاريخ الطويل للمسابقة يجبرنا على ان نتهيأ لمتابعة واحدة من ابرز وامتع المنافسات التي تجمع 12 فريقا تتفاوت طموحاتهم وآمالها بين الرغبة في الصدارة والاكتفاء بالبقاء والقناعة بالمراكز الدافئة هكذا تختلف الخيارات لكنها في النهاية ترسم ثلاث فئات لفرق المسابقة التي اعتدنا ان تؤول اليها المنافسة.
هنا سنتحدث عن قراءة مسبقة لاستعدادات فرق المسابقة ومدى قدرتها على المنافسة من عدمها.
الهلال
يدخل المسابقة وهو حامل اللقب والفريق المتوج بآخر ذهب للموسم الماضي لكن الازرق لايبعث كثيرا على الاطمئنان لمحبيه فهو منذ منتصف الموسم الماضي ورغم تحقيقه اللقب الا انه كان بعيدا عن مستواه او حضوره المعتاد ولازال يعاني من فقدان هويته كونه لم يقدم مايذكر في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله).
الاتحاد
وصيف بطل الموسم الماضي والفريق الاكثر تميزا حتى وهو يخسر مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد ويغادر من نصف النهائي برباعية موجعة الا انه يبقى صاحب الترشيحات الكبيرة كونه يضم العديد من الاسماء المتميزة التي استطاع من خلالها وفي المرحلة التمهيدية ان يعلن عن حضوره بقوة هذا الموسم.
النصر
يملك نجوما شابة ووجوهاً قادرة على العطاء وربما هي بحاجة لشيء من الخبرة الامر الذي يجعل مدرب الفريق (هيبكر) يسعى لتطعيم الوجوه الشابة ببعض الاسماء الخبيرة نوعا ما.. فارس نجد حينما يدخل غمار هذه المسابقة فانه يعيش ظروفاً مشابهة لرفيق دربه (الهلال) واذا ما تحدثنا عن مستويات الاصفر البراق فانها تتفاوت من مبارة لاخرى.
الاهلي يظل الى جانب جاره (اللدود) ومنافسة التقليدي الاتحاد الاكثر استقرارا وترشيحا لتقديم مستويات كبيرة واعلان منافسة مبكرة فالفريق يملك اسماء مميزة ونجوماً رائعة اظهرا تفوقا كبيرا في دورة الصداقة الدولية السادسة بأبها.
الاتفاق
في المواسم القليلة الماضية كان يحضر مكتفيا بالبحث عن المراكز الدافئة وربما ركن الى ذلك كثيرا طوال المواسم السابقة لكنه عاد هذا الموسم بوجه جديد لربما لايكفي ان نتحدث عنه من خلال هذه السطور فحسب اذا ان مايمكن ان نقوله ان فارس الدهناء هذا الموسم يعد المرشح الاقوى والاكبر للصدارة والتفوق.
الشباب
رغم العناصر الشابة التي يتلألأ بها هذا الفريق الا انه يظل بحاجة للكثير من جرعات الخبرة التي ربما يكتسبها مع المزيد من المباريات لكن الفريق يظل مرشحا لتحقيق نتائج جيدة.
القادسية
يعود للاضواء وسط طموحات وآمال كبيرة بالبقاء وايقاف مسلسل الصعود والهبوط وهذا لن يتحقق الا بحصد نتائج مميزة منذ الانطلاقة الاولى لهذه المسابقة وربما يحرك الفوز الاخير للمنافس التقليدي (الاتفاق) شيئا من الرغبة الجامحة لمحاكاة انجاز رفيق الدرب مما يجعلنا نتطلع لحضور جديد لهذا الفريق.
الرياض
رغم انه اعتاد التواجد قريبا من الكبار الاربعة الا انه شهد هزة عنيفة الموسم الماضي وبدأ يتراجع في مستوياته وغادر مبكرا مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله) دون ان يقدم المستوى المأمول.
النجمة
صديق الكبار وصاحب التواجد في المسابقة لكنه الفريق الذي على مايبدو بدأ يراوده الحنين لدوري الدرجة الاولى فالنجماويون ذات يوم بلغوا المربع الذهبي لكنهم بعد ذلك ومن موسم لاخر ظهرت خطواتهم تتراجع للخلف وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) كان الفريق بعيدا عن مستوياته الامر الذي يجعله هذه المرة في مواجهة خطر الهبوط.
الرائد
ليس بافضل حال من سابقه فهو رغم عودته للاضواء الا انه لازال بعيدا عن مستوى المنافسة لذا فان مصير الهبوط قد يواجه اذا لم يصلح اموره الفنية ويظهر وجهه الحقيقي الذي عرفنا من خلاله سفير القصيم بين الكبار.
الطائي
هذا الرمادي متفاوت في مستوياته ونتائجه لكنه يصر دائما ان يكون صائدا للكبار على ارضه وربما يحصر اهتماماته في هذا الجانب فقط واذا ما اصبح صائداً لاولئك الكبار خارج ارضه فربما يرسم وجها جديدا للحضور والتميز.
الشعلة
في الموسم الماضي قدم مستويات كبيرة ومتميزة لكنه عجز عن ايجاد مكان له بين الكبار وربما كان ينقصه توزيع الجهد على جولات المسابقة الطويلة التي تبحث دوما عن النفس الطويل.