في حادثه هي الأقرب للخيال ووسط ذهول عدد من مراجعي أحد المستشفيات الخاصة في الأردن نزل الخبر الذي أنتظره أحد أبناء المنطقة هو وزوجته على مدى سبعة أعوام مضت على زواجهما أشد من انفجار قنبلة نووية وذلك بعد أن تلقى نتيجة التحاليل الطبية التي أجراها في المستشفى بحثا عن أسباب عدم حدوث الحمل طوال هذه المدة فنتيجة التحاليل التي أخبره بها أخصائي المختبر تزف له البشارة حيث تؤكد أن المراجع حامل في الشهر الثاني وأن لديه ارتفاع في معدل السكر بسبب الحمل وكذلك نقص في الحديد الأمر الذي قد يضر الجنين فسئل المواطن بارتباك هل هذه المعلومات تخصه ليذكره باسمه كاملا فأجابه الأخصائي بلغة الواثق نعم مطالبا بالبشارة .
وبعد حالة من الصمت من قبل المواطن لم تدم إلا دقائق بعد أن أستوعب الخبر الصدمة , وذلك وفقا لما نقله المواطن حمدان الذي كان مرافقا لشقيقه في رحلت العلاج بالخارج والذي أكد أن شقيقه أخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه بعدها ضج المكان بسبب غضب شقيقه الذي كاد يسقط على الأرض من هول الصدمة فهو رجل فكيف يكون حاملا بالشهر الثاني وفق كلام المستشفى مشيرا إلى أن الأخصائي ومساعده حاولا على الفور لملمت الفضيحة بكلمات مهذبه من خلال التأكيد على أنه من المؤكد أن هناك خطاء في نتيجة التحاليل .
وأضاف حمدان أنه لا يعرف كيف نجح موظفين المستشفى الذين تجمعوا حولهم بسبب ارتفاع الأصوات في بوابة المختبر بسرعة البرق لاستدراجه هو وشقيقه الذي كان فاقدا لأعصابه من هول الصدمة ليجد أنهم انفردوا بهم في أحد المكاتب الفارهه التي تم نقلهم لها الذي كان يخيم على أجوائه الهدوء فلم يكن في المكتب أحد سواهم ليفاجئ الاثنين بعدها بدخول فتاتين حسناوات أشبه بعارضات الأزياء يقدمان لهما العصير والحلوى وهو الأمر الذي زاد الموقف لديهم حالة الاستياء والغضب لأنهم يرون هذا التصرف _ ضحك على الدقون أو كما قال حمدان " برطيل " هدفه إغرائهم بالعنصر النسائي ذات الوجه الحسن والقوام الممشوقة _ معتبرين أنها حيله ساذجة لاستغفالهم .
وبين حمدان أن ردت فعل شقيقه على هذا الموقف جاءت عفويه منسجمة مع سذاجتهم حيث وقف أمام الفتاه عند إقترابها منه لتقديم العصير ووضع يده على أسفل خصره طالبا المساعدة وسرعة إسعافه لأنه يحس بالأم في بطنه بسبب تحرك الجنين الأمر الذي جعل الفتاه ترتبك وتسقط من يديها الصينية على الأرض من هول الموقف الذي أتقن شقيقه أدائه لتخبره أنها مضيف فقط وليست ممرضه لتخرج مسرعه من المكتب وتلحق بها زميلتها مباشرة راكضه .
مبينا أنه حضر بعدها ثلاث أطباء للوقوف على حالة المريض وإسعافه كان أحدهم المدير المناوب للمستشفى .
وهنا يتدخل المواطن المعني بالقضية الذي أطلق في بداية حديثة لقب أعتبره أسطورة العصر لأن " الرجل الحامل " ليوضح مزيدا من التفاصيل فهو يؤكد أنه بالكاد كان ممسكا بنفسه من الأنفجار بالضحك بعد أن حضر الفريق الطبي المسعف إليهم في المكتب وحالة الهلع التي كانت واضحة على الأطباء لاسيما وأن أحدهم أقترب منه لأجراء الفحص له والتي جاء الرد عليها قاسيا من قبله حيث دفعه إلى الخلف متهمه بالجنون ليسئل زملائه " خويكم هذا صاحي عمركم سمعتم رجل حامل لا وبعد بالشهر الثاني "
ليتدخل بعدها المدير المناوب لتبرير تصرف الطبيب الذي بادر بالرد علية " يابن الناس بنعرف انو الرجال مايحمل بس بدنا نتطمن عليك "
وأضاف صاحب القضية أنه طلب بعدها من المدير توضيح الموقف وإنه سيقاضي المستشفى على الأضرار التي تسببوا بها له بسبب هذه القضية الذي أكد بدوره أن المستشفى يتحمل الخطاء وأن هناك لجنه تعمل حاليا لمعرفة الموظف المتسبب به ومن ثم محاسبته طلب منه بعدها مرافقته لغرفة العلاج الخاصة (vip‎ ‎‎‎ ) لأجراء فحوصات جديدة سيشرف عليها شخصيا .
وكشف المواطن صاحب القضية أنه بعد حوالي ساعة ظهرت نتائج التحاليل التي أكدت سلامته تماما من أمراض العقم التي تمنع حدوث الحمل وأن السبب قد يكون من زوجته قدم بعدها مدير المستشفى إعتذاره عن الخطاء الذي حصل في نتائج الفحص الأول حيث كشف أن اللجنة توصلت إلى أن الممرضة التي سحبت عينة الدم منه كانت سحبة قبله بدقائق عينه أخرى من سيده خليجيه تدعى "سلامة" ووضعت العينة فوق ورقة الكشف الخاصة بها أمامها على الطاولة ونظرا لدخوله المواطن مباشره بعد السيدة أضطرت أن تقوم بعملها على وجه السرعة وفقا لتعليمات إدارة المستشفى لعدم تعطيل المراجعين بعدها أخذت الممرضة العينة وورقة طلب إجراء التحليل الخاصة به لتدون البيانات على العبوة إلا أنها ذكرت عن السر حيث تفاجئت باتصال على هاتفها الجوال فسقطت العينة التي أمامها وهي تحاول إخراج الهاتف من النشطة لتتلخبط عليها الأمور بعد أن أصبحت العينتين في مكان واحد وفي محاوله من الممرضة التي تعمل فنية بالمختبر للخروج من المأزق حللت العينتين فوجدت النتائج تشير إلى أن أحدها حامل في الشهر الثاني فرجعت للأسماء فوجد الأول يدعى "سلامة" والأخر صباح ومن المعروف أن الأول أسم ذكوري في مجتمعهم والأخر أسم للنساء فسجلت النتائج لصالح "صباح" ولكن المفاجئة أن "صباح" هو أسم المواطن الذي ينطق بصباح بتشديد حرف الباء ولا يكتب وهنا أوضح المواطن أنه تنازل عن القضية بعد أن أخبره مدير المستشفى أنه سيتم محاسبة الممرضة إذا رفع المتضرر شكوى ضد المستشفى لأنها هي المتسبب وأفاد المواطن أن المستشفى تنازل عن نفقات الكشف والعلاج وذلك تعويضا عن الضرر الذي لحقه كما تنازل عن مصاريف الكشف والعلاج للسيدة سلامة الطرف الأخر في القضية .