في الوقت الذي تتأزم حدة سجال المعركة بين الحق والباطل وبين جند اليقين الذي حدد أستراتيجية البعد الحقيقي لواقع أمة نالت منها عقود وقرون من الزمن , تهزأ منها الامم وتجني من ضرائبها موردا في وضح النهار بعد أن وضع العالم في نظام تصنيف طبقي وعقائدي وعرقي ليستحوذ على عقول الشعوب في قيادة مصير عالمنا الارضي , وترسيخ النظام والعقدية بما ينسجم ويتوافق مع النظام الامبريالي في الديمومة والاستمرارية كما هي في العلاقة الارتباطيه المتبادله بين الامبريالية والعولمة ,و تحت قيادة سلاطين من أبناء جلدتنا , برغم أن عصر السلاطين وأن كان له شوخصة لكنه لم يعد له نفوذ أو وجود أو حتى كلمة أمام الواقع السياسي الدولي وامام الشعب من حقائق تفرض وجودها في سا حة الاحداث التي أصبحت جلية للعيان , التي تظهر الصالح من الطالح سواء أكان في قرارات الامم المتحدة أومجلس الامن أو برلمان الحكومة الرسمية المحلية أو الحزب الحاكم او العائلة الحاكمة .
لم يعد النظام السلطوي يشكل عقبة الحلول والقرارات أو أهمية في نوعية الايدولوجية السياسية , التي سوف يعتمدها الشعوب بقدر ما سوف يحققه وما في جعبته من حقيبة عمل ورقه رابحه ذات موضوعية نافذة لاصلاح الوضع العام على الساحة العالمية أو القطرية أو الاقليمية , التي ممكن أن تنتشل الشعوب من الواقع الى اخر وتغير الثوابت المتناقضة في واقع مسار حياة الشعوب , من إستعمار الى تحرير , ومن دولة ناقصة السيادة الى السيادة الكاملة , ومن التبعية الاقتصادية الى الاكتفاء الذاتي .
الربط العضوي لاهداف العدو الاستراتيجية في الصـراع بين ( المعسكر الصهيوإمبريالي والمعسكر الاسلامي العربي)
لقد لمست منطقة الشرق الاوسط صراعا طويل وعلى مدى قرون لم تسكن ولم تأخذ طريق الاستقرار أسوتاً بالشعوب الاخرى في أنحاء القارات الخمس . ولعل احد أسباب الصراع هو ترسيخ جذور الانشقاقات بين الوطن الواحد وبين الشعب الواحد , وبرغم أن التاريخ العربي والاسلامي يشكل الصبغة الثقافية وهوية الانتماء والبعد الحضاري للامه بالمقارنة مع الامم الاخرى الحديثة الولادة والتي ماتسمى بالعالم الجديد الذي استنبطت منه النظام العالمي الجديد على غرار ثقافة المنتمي الى ثقافة اللامنتمي .
لعل المرحلة الانية التي تمر بها الامة وبألاشارة الى الوضع في العراق وفلسطين هي مرحلة خطيرة على واقع الخارطة العربية والاسلامية , العراق الذي يمثل عنق الزجاجة التي يمكن النفاذ منها الى القعر والى خارجها والعكس صحيح . كما في السودان الذي يمثل حلقة الربط الجنوبي العربي الافريقي وبوابة البلدان العربية الافريقية سواء الى مصر أو الى ليبيا اللذان يمثلان العمود الفقري للعالم العربي , أما الوضع اللبناني فهي الجمرة التي يكفي قليلا من الرياح الى تأجيج نيرانها لتحيلها الى رماد , لقد أحكمت الادارة الامريكية وممن وقف ورائها من حلفاء الماضي القريب والحاضر المستمر في وضع التصميم الذي يمكن أن يقف موقف المهاجم الذي يحدد قواعد السياسة الدولية والهيمنة والسيطرة على السـوق الدولية وأصبح ينتظر التوقيت الزمني لترسيخ أستراتيجيته التي أطلقها في يوم من الايام والتي سوف لن يتراجع عنها لانها نظام متكامل لخطة مدروسة ان لم تنفذ وتتم معالمها سوف لن تدرك أمريكيا مجدها بل نهايتها ,أما ان تكون موظفاً للتاجر الامريكي الذي أحكم قبضته على السوق أو تكون منبوذاً لصا أرهابيا ً في نظر السياسة الدولية العالمية التي ماهي الا أنعكاس لصورة السياسة الدولية والنظام العالمي الحاضر لانريد ان نضع مقارنة بين الوضع الحالي الحاضر والعقود المنصرمة من الزمن .
في الامس كانت الاتحاد السوفيتي هي التي تشكل المعسكر المناهض والتحدي الكبير للرأسمالية الذي ضم في أجنحته جميع قوى التحرر الشعبي في العالم سواء الاشتراكية منها أو الصديقة المتحالفة , أما اليوم فأن المعركة قد حددت عملياً بين معسكرين المعسكر الرأسمالي الامريكي الذي يمثل نظام القطب الواحد , ومعسكر( الارهاب ) وهو المصطلح الامريكي للجماعات الاسلامية التي ترفض أن تخضع للسياسة الامر الواقع ,والتي تجسدت بالحرب الباردة على المسلمين في كافة أنحاء العالم .
حتى وأن لم تكن فأن الاعلام العالمي المتصهين قد رسخ معالمها من خلال همينة على وسائل الاعلام ووظفها بالشكل المناسب للاعداد للمعركة وبالشكل المناسب مسبقاً وكان توقيتها بعد أنهيارالاتحاد السوفيتي .
قد تكون هذة هي المرحلة الحرب الباردة التي تواجهها الولايات المتحدة الامريكية , ومرحلة خطيرة بالنسبة للسياسة الامريكية والتي تضع أمريكيا على المحك بين أن تحافط على توازنها كدولة عظمى وبين أن تضمحل وتزول , لذلك كانت قضية أفغانستان والعراق من أهم المواضيع التي أرقة الولايات المتحدة الامريكية . كما أن كوريا الشمالية كانت الخطر الذي تجاوز السقف الزمني لها التي خطته الولايات المتحدة الامريكية في السيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الاقصى مما أربك المخطط والبرامج المدرجة في تتسلسل متدرج في خطواتها , حتى أصبحت قضية الشرق الاوسط وكذلك قضايا أفريقيا العربية هي الشغل الشاغل ومن أولويات قائمة قضاياها .
أما قضايا الشرق الاسيوي الذي حقن بمورفين المحاصصة الاقتصادية وفتح الابواب أمام الهند في الاستثمار كثمن تحالف مبطن في القارة الاسيوية أمام الخطر المحدق الذي يؤجج الصراع في ما بعد اتمام مخطط المرحلة الانية في الشرق الاوسط, , ومن المعلوم لدى الجميع انه لايوجد في عرف القانون السياسي الامريكي أصدقاء بل مصالح مشتركة وحتى لاتتولد نقمة السخط العالمي على مايحدث في منطقة الشرق الاوسط وفي بلدان اخرى من تدخلات ومن الاحتقان الداخلي لازمات الاقتصادية التي تواجهها البلدان االاسيوية النامية والفقيرة منها كان لابد من استدراجها وفتح افاق عمل لامتصاص الاحتقان الذي ممكن أن يفتح مأزق أخر في مرحلة مقبلة في أمام التحديات التي تواجهها في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في العراق .
لم تتهاود الولايات المتحدة في احتكار السـوق ولكن قدمت الكثير من التنازلات أمام منافسيها في المنطقة الاسيوية وفي العالم ولعل قضية دارفور هي أحد القضايا التي افتعلتها بعد ابرام عقود اتفاقيات الاقتصاد الصيني السوداني , بغض النظر عن ظواهر وسلبيات الازمة الاعلامية التي افتعلتها وخاصة أن السـودان قد بدأت نهضة حقيقية على مدى السنوات الاخيرة في الاقتصاد والعلاقات الخارجية وتفاعل دولي ملحوظ مما أثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية .
لذلك أن الربط العضوي الكامل في تحليل الواقع العربي من منظور الاستراتيجة السياسة الامريكية حالة لاتقبل التجزئة من بلد عربي الى أخر ولاتخضـع للمقارنه والتقضيل لانها حلقة مترابطة فيما بينها لمخطط كامل وهو تغير الواقع والهوية العربي والاسلامية على النمط الامبريالي الصهيوني لاستكمال منهجية خطة العمل في الاحتكار والهيمنة العالمية .
كما أن النسيج الاسلامي العالمي في أسيا الذي كان قد تعرض الى ضربة حقيقة في يوم من الايام في اقتصادها كما في إندنوسيا وماليزيا في عقد التسعينات ومازالت هذة التحديات لها ابعادها في الساحة العالمية التي تمثلت اداتها وسائل الاعلان وأن كان غير مباشرأضافة الى تعبئة جماهيرها فيحقنها بالاحقاد على العالم الاسلامي والعالم العربي أيضاً , الذي اصبح يمثل لديهم وجهان لعملة واحدة وهوالعداء الارهاب والكراهية والارق الغربي المتأزم .
لكن المحور الحقيقي والمعضلة التي أعاقت هذا المخطط ومازلت تؤرق الادارة الامريكية هو العراق والمقاومة التي تجابهها ناهيك عن تداخل قوى أخرى منافسة في المنطقة مثل أيران ونفوذها المتفاقم وفي حقيقة الامر أن أيران تتبع جزء من أستراتيجية دفاعية تجاه مسألة العراق والوجود الامريكي و ما هي ألا موقف دفاعي أستعاظ عنه بموقف هجومي من منطلق الهجوم خير وسيلة للدفاع , أما التحديات التي تهدد ادراة الحكومة الايرانة ونظامها الاسلامي الثوري فهي كثيرة بدايته النظام الداخلي والقوى المعارضة له من الاحزاب القومية المتواجدة في ايران والاحزاب الليبرالية التي تنظر فرصتها أضافة الى الخطر الاكبر وهو فيما بعد مرحلة العراق , لذلك نلاحظ تواجد مليشياتها في العراق كما ونثر الغبار امام الاعداء في جعل العراق ساحة المعركة او الحزام المحرم لمنظقتها كما كانت أفغانستان يوما من ألايام خط الفاصل المحرم وارض المعركة وساحة الصدام او الحزام الاحمر بين الاتحاد السوفيتي والمعسكر الرأسمالي الذي تمثل بنطرية (الهلال الخصيب) وأستراتيجيته السابقة في احتواء المعسكر الاشتراكي ,
منظور الغرب الى ألاصطلاح القومي والاسلامي في برنامج الهيمنه
لقد توحدت المصطلحات والمسميات أمام الغرب المتصهين بين القومية والدين وأصبحت واحدة لافرق بين القومية العربية أوالاسلام لانه كلاهما واحد لايشكل اختلافا ً في معركته في قائمة الارهاب الذي أطلق اصطلاحا ً لها . لذلك من السذاجة أن ينسلخ القومي الراديكالي عن الاسلامي الراديكالي الاممي ليضع حلول الماضي أو المساومة على الواقع لان المعركة محصورة بين معسكرين لاثالث لهما في ساحه المواجهة والمعركة الحالية هي التي تحدد حسم الصراع بين تعدد الاقطاب او سموالقطب الاوحد الذي يتمثل في الولايات المتحدة الامريكية فأما هزيمة أو نصر مبين , لذلك لم يعد الوقت الكافي في هذة المرحلة ان نضع منافسه بين اللبيرالي القومي والليبرالي الاسلامي الاممي , كلاهما يمثل الموجب والسالب الذي يولد طاقة شحذ سيوف معركة المصير الواحد .
شتان ما بين شخص ما يسطر حروفاُ في مهب الريح ظلاماً غاب عنه القمر , وبين شخص ما يشق جدول في الارض بمعول الاجداد في وضح النهار وتحت حرارة وضوء وشمس شهر أب اللهاب , يروي به أرض الاجداد والاحفاد ليفني نفسة في نهاية المطاف مشروع فداء وتضحية لبناء صرح أمة وعقيدة خالدة في الجهاد والنضال والكفاح , عقدية تخلو من أي أصطلاح بيروقراطي أو بيرجوازي ديماغوجي . يعيد بالامة عداً زمنيا الى الوراء ويكبل عجلة السيادة والاستقلال في محاض الوحل الصهيوني الامبريالي المتمثلة بالتبعية والوكالة النيابية .
لم ينسلخ الفكر القومي عن أنجازات التاريخ الاسلامي والتراث العقائدي العربي , أننا في مرحلة نهاية المطاف أما بناء وحضارة ورقي وأما سلاماُ على ماضٍ أمتاً كانَ حلماً وأنجلى في زوبعة الكأس الصهيوأمريكي . فما الفرق بين قارب النجاة أو خشبة عائمة في عرض البحر عندما تغرق السفينة , نحن اليوم أمام خيار صعب في أعادة هذة الامة الى أستقلاليتها وألحاقها بركب الدول التي قد وضعت موازنه بين القوى العالمية , سواء في السوق الاقتصادي العالمي أو في ركب النادي النووي العالمي , أننا نعيد ادراج الماضي عسى ان نجد منفذ لانقاذ ماأمكن انقاذه ولايهمنا من هو المنقذ سواء القومي أو الاسلامي المهم هو أن تطفو السفينة التي على وشك الغرق لان السجال في منحدر الهاوية سوف لم يجدي حلا ً فمرحا بالجهاد والاسلام أذا اعد امتا ً على وشك الهزيمة وعلى المعسكر الاشتراكي والقومي أن يجمع شتاته لتكون ضرباته في العمق , نحن نعيش اليوم في زمن اللاقانون المكقاومة الناجحة هي تلك التر لاتحدها دوله و ليس لها مساحة جغرافية وتقاتل بلا حدود مرسوم وهذه هي استراتيجة المقاومة الحقيقية من اراد ان يحقق النصر ,الدولة اليوم شبه عاجزة عن ان تقول ماتفعل لانها أرتبطت بالقانون الدولي والنظام العالمي وهي بالتالي تكبل الاحرار في كل زمان ومكان وتحد من وجودها ومن كلمتها .
نحن في عصر الخلايا والشبكات السرية التي لاتخضع لقانون دولي فمن أجاد تطبيق هذه التجربة التي لاتخضع لجغرافية وقانون دولي يلزمها أي دوله المقاومة التي تتحرك تحت الارض وفعلها فوق الارض وقرارها تغير الواقع الملموس قبة السماء , حينذاك تستطيع أن تقول كلمة بعد ذلك , لقد أثبتت التجارب أننا في عصرالقـوة من يملك القوة جدير بالاحترام , وأن الدولة والشعوب التي تظهر قويه في نفوذها امام المعسكر الامبريالي سواء أكان اقتصـاديا أو عسكريا هو الذي يغير موازين القرار الامريكي في محيط سياستها بل تسقط جميع القرارت الدولية والسياسية أمامها وتضع صياغه جديدة وتشريع جديد للقانون الدولي أو قانون أستثنائي خاص لها في فرض الاحترام كدوله القوة والنفوذ , ولدينا تجربة كوريا الشمالية والصين , ولعل معركة اليوم محصـورة للعيان في العراق وهي التي تحدد أبعاد المرحلة التالية فأما ان تبقى محطة صراع , تباغت منها وتفتح جبهات تواصل تنفيذ مخططها في المنطقة العربية في أحد تشريعاتها التي وضعتها في بنود مجلس الامن وتروج لها حتى تحين الساعة لتصبح موضع الفعل في التنفيذ . وكما نلاحظ ان التعزيز مازال مستمر من قبل دول التحالف الامريكي , سواء أكان من بريطاينا او أستراليا اومن أروبا الغربية .
خلاصة :
ليس أمامنا وقت للاختياروالمزايدات والمهاترات من يرفع العلم على الرابية هو الذي يستحق التصفيق لبس في وقت في صياغة أنظمة مزاجية أو أنظمة نكوصية لبناء دولة لم بيقى فيها فقط حطام الماضي والحاضر , المعركة واضحة المعالم الغرب المتصهين الذي يرفع راية الامبربالية والتي تنضوي تحتها كل مخططات الطائفية والعرقية والاثنية كأدوات لمخططها حيث لايضيع الوقت لجدل سفسطائي افلاطوني . قرار الفعل العملي المدروس الملموس هو الذي يحدد ابعاد أستراتيجة المعركة وسيادته على الواقع .
لم يعد النظام السلطوي يشكل عقبة الحلول والقرارات أو أهمية في نوعية الايدولوجية السياسية , التي سوف يعتمدها الشعوب بقدر ما سوف يحققه وما في جعبته من حقيبة عمل ورقه رابحه ذات موضوعية نافذة لاصلاح الوضع العام على الساحة العالمية أو القطرية أو الاقليمية , التي ممكن أن تنتشل الشعوب من الواقع الى اخر وتغير الثوابت المتناقضة في واقع مسار حياة الشعوب , من إستعمار الى تحرير , ومن دولة ناقصة السيادة الى السيادة الكاملة , ومن التبعية الاقتصادية الى الاكتفاء الذاتي .
الربط العضوي لاهداف العدو الاستراتيجية في الصـراع بين ( المعسكر الصهيوإمبريالي والمعسكر الاسلامي العربي)
لقد لمست منطقة الشرق الاوسط صراعا طويل وعلى مدى قرون لم تسكن ولم تأخذ طريق الاستقرار أسوتاً بالشعوب الاخرى في أنحاء القارات الخمس . ولعل احد أسباب الصراع هو ترسيخ جذور الانشقاقات بين الوطن الواحد وبين الشعب الواحد , وبرغم أن التاريخ العربي والاسلامي يشكل الصبغة الثقافية وهوية الانتماء والبعد الحضاري للامه بالمقارنة مع الامم الاخرى الحديثة الولادة والتي ماتسمى بالعالم الجديد الذي استنبطت منه النظام العالمي الجديد على غرار ثقافة المنتمي الى ثقافة اللامنتمي .
لعل المرحلة الانية التي تمر بها الامة وبألاشارة الى الوضع في العراق وفلسطين هي مرحلة خطيرة على واقع الخارطة العربية والاسلامية , العراق الذي يمثل عنق الزجاجة التي يمكن النفاذ منها الى القعر والى خارجها والعكس صحيح . كما في السودان الذي يمثل حلقة الربط الجنوبي العربي الافريقي وبوابة البلدان العربية الافريقية سواء الى مصر أو الى ليبيا اللذان يمثلان العمود الفقري للعالم العربي , أما الوضع اللبناني فهي الجمرة التي يكفي قليلا من الرياح الى تأجيج نيرانها لتحيلها الى رماد , لقد أحكمت الادارة الامريكية وممن وقف ورائها من حلفاء الماضي القريب والحاضر المستمر في وضع التصميم الذي يمكن أن يقف موقف المهاجم الذي يحدد قواعد السياسة الدولية والهيمنة والسيطرة على السـوق الدولية وأصبح ينتظر التوقيت الزمني لترسيخ أستراتيجيته التي أطلقها في يوم من الايام والتي سوف لن يتراجع عنها لانها نظام متكامل لخطة مدروسة ان لم تنفذ وتتم معالمها سوف لن تدرك أمريكيا مجدها بل نهايتها ,أما ان تكون موظفاً للتاجر الامريكي الذي أحكم قبضته على السوق أو تكون منبوذاً لصا أرهابيا ً في نظر السياسة الدولية العالمية التي ماهي الا أنعكاس لصورة السياسة الدولية والنظام العالمي الحاضر لانريد ان نضع مقارنة بين الوضع الحالي الحاضر والعقود المنصرمة من الزمن .
في الامس كانت الاتحاد السوفيتي هي التي تشكل المعسكر المناهض والتحدي الكبير للرأسمالية الذي ضم في أجنحته جميع قوى التحرر الشعبي في العالم سواء الاشتراكية منها أو الصديقة المتحالفة , أما اليوم فأن المعركة قد حددت عملياً بين معسكرين المعسكر الرأسمالي الامريكي الذي يمثل نظام القطب الواحد , ومعسكر( الارهاب ) وهو المصطلح الامريكي للجماعات الاسلامية التي ترفض أن تخضع للسياسة الامر الواقع ,والتي تجسدت بالحرب الباردة على المسلمين في كافة أنحاء العالم .
حتى وأن لم تكن فأن الاعلام العالمي المتصهين قد رسخ معالمها من خلال همينة على وسائل الاعلام ووظفها بالشكل المناسب للاعداد للمعركة وبالشكل المناسب مسبقاً وكان توقيتها بعد أنهيارالاتحاد السوفيتي .
قد تكون هذة هي المرحلة الحرب الباردة التي تواجهها الولايات المتحدة الامريكية , ومرحلة خطيرة بالنسبة للسياسة الامريكية والتي تضع أمريكيا على المحك بين أن تحافط على توازنها كدولة عظمى وبين أن تضمحل وتزول , لذلك كانت قضية أفغانستان والعراق من أهم المواضيع التي أرقة الولايات المتحدة الامريكية . كما أن كوريا الشمالية كانت الخطر الذي تجاوز السقف الزمني لها التي خطته الولايات المتحدة الامريكية في السيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الاقصى مما أربك المخطط والبرامج المدرجة في تتسلسل متدرج في خطواتها , حتى أصبحت قضية الشرق الاوسط وكذلك قضايا أفريقيا العربية هي الشغل الشاغل ومن أولويات قائمة قضاياها .
أما قضايا الشرق الاسيوي الذي حقن بمورفين المحاصصة الاقتصادية وفتح الابواب أمام الهند في الاستثمار كثمن تحالف مبطن في القارة الاسيوية أمام الخطر المحدق الذي يؤجج الصراع في ما بعد اتمام مخطط المرحلة الانية في الشرق الاوسط, , ومن المعلوم لدى الجميع انه لايوجد في عرف القانون السياسي الامريكي أصدقاء بل مصالح مشتركة وحتى لاتتولد نقمة السخط العالمي على مايحدث في منطقة الشرق الاوسط وفي بلدان اخرى من تدخلات ومن الاحتقان الداخلي لازمات الاقتصادية التي تواجهها البلدان االاسيوية النامية والفقيرة منها كان لابد من استدراجها وفتح افاق عمل لامتصاص الاحتقان الذي ممكن أن يفتح مأزق أخر في مرحلة مقبلة في أمام التحديات التي تواجهها في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في العراق .
لم تتهاود الولايات المتحدة في احتكار السـوق ولكن قدمت الكثير من التنازلات أمام منافسيها في المنطقة الاسيوية وفي العالم ولعل قضية دارفور هي أحد القضايا التي افتعلتها بعد ابرام عقود اتفاقيات الاقتصاد الصيني السوداني , بغض النظر عن ظواهر وسلبيات الازمة الاعلامية التي افتعلتها وخاصة أن السـودان قد بدأت نهضة حقيقية على مدى السنوات الاخيرة في الاقتصاد والعلاقات الخارجية وتفاعل دولي ملحوظ مما أثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية .
لذلك أن الربط العضوي الكامل في تحليل الواقع العربي من منظور الاستراتيجة السياسة الامريكية حالة لاتقبل التجزئة من بلد عربي الى أخر ولاتخضـع للمقارنه والتقضيل لانها حلقة مترابطة فيما بينها لمخطط كامل وهو تغير الواقع والهوية العربي والاسلامية على النمط الامبريالي الصهيوني لاستكمال منهجية خطة العمل في الاحتكار والهيمنة العالمية .
كما أن النسيج الاسلامي العالمي في أسيا الذي كان قد تعرض الى ضربة حقيقة في يوم من الايام في اقتصادها كما في إندنوسيا وماليزيا في عقد التسعينات ومازالت هذة التحديات لها ابعادها في الساحة العالمية التي تمثلت اداتها وسائل الاعلان وأن كان غير مباشرأضافة الى تعبئة جماهيرها فيحقنها بالاحقاد على العالم الاسلامي والعالم العربي أيضاً , الذي اصبح يمثل لديهم وجهان لعملة واحدة وهوالعداء الارهاب والكراهية والارق الغربي المتأزم .
لكن المحور الحقيقي والمعضلة التي أعاقت هذا المخطط ومازلت تؤرق الادارة الامريكية هو العراق والمقاومة التي تجابهها ناهيك عن تداخل قوى أخرى منافسة في المنطقة مثل أيران ونفوذها المتفاقم وفي حقيقة الامر أن أيران تتبع جزء من أستراتيجية دفاعية تجاه مسألة العراق والوجود الامريكي و ما هي ألا موقف دفاعي أستعاظ عنه بموقف هجومي من منطلق الهجوم خير وسيلة للدفاع , أما التحديات التي تهدد ادراة الحكومة الايرانة ونظامها الاسلامي الثوري فهي كثيرة بدايته النظام الداخلي والقوى المعارضة له من الاحزاب القومية المتواجدة في ايران والاحزاب الليبرالية التي تنظر فرصتها أضافة الى الخطر الاكبر وهو فيما بعد مرحلة العراق , لذلك نلاحظ تواجد مليشياتها في العراق كما ونثر الغبار امام الاعداء في جعل العراق ساحة المعركة او الحزام المحرم لمنظقتها كما كانت أفغانستان يوما من ألايام خط الفاصل المحرم وارض المعركة وساحة الصدام او الحزام الاحمر بين الاتحاد السوفيتي والمعسكر الرأسمالي الذي تمثل بنطرية (الهلال الخصيب) وأستراتيجيته السابقة في احتواء المعسكر الاشتراكي ,
منظور الغرب الى ألاصطلاح القومي والاسلامي في برنامج الهيمنه
لقد توحدت المصطلحات والمسميات أمام الغرب المتصهين بين القومية والدين وأصبحت واحدة لافرق بين القومية العربية أوالاسلام لانه كلاهما واحد لايشكل اختلافا ً في معركته في قائمة الارهاب الذي أطلق اصطلاحا ً لها . لذلك من السذاجة أن ينسلخ القومي الراديكالي عن الاسلامي الراديكالي الاممي ليضع حلول الماضي أو المساومة على الواقع لان المعركة محصورة بين معسكرين لاثالث لهما في ساحه المواجهة والمعركة الحالية هي التي تحدد حسم الصراع بين تعدد الاقطاب او سموالقطب الاوحد الذي يتمثل في الولايات المتحدة الامريكية فأما هزيمة أو نصر مبين , لذلك لم يعد الوقت الكافي في هذة المرحلة ان نضع منافسه بين اللبيرالي القومي والليبرالي الاسلامي الاممي , كلاهما يمثل الموجب والسالب الذي يولد طاقة شحذ سيوف معركة المصير الواحد .
شتان ما بين شخص ما يسطر حروفاُ في مهب الريح ظلاماً غاب عنه القمر , وبين شخص ما يشق جدول في الارض بمعول الاجداد في وضح النهار وتحت حرارة وضوء وشمس شهر أب اللهاب , يروي به أرض الاجداد والاحفاد ليفني نفسة في نهاية المطاف مشروع فداء وتضحية لبناء صرح أمة وعقيدة خالدة في الجهاد والنضال والكفاح , عقدية تخلو من أي أصطلاح بيروقراطي أو بيرجوازي ديماغوجي . يعيد بالامة عداً زمنيا الى الوراء ويكبل عجلة السيادة والاستقلال في محاض الوحل الصهيوني الامبريالي المتمثلة بالتبعية والوكالة النيابية .
لم ينسلخ الفكر القومي عن أنجازات التاريخ الاسلامي والتراث العقائدي العربي , أننا في مرحلة نهاية المطاف أما بناء وحضارة ورقي وأما سلاماُ على ماضٍ أمتاً كانَ حلماً وأنجلى في زوبعة الكأس الصهيوأمريكي . فما الفرق بين قارب النجاة أو خشبة عائمة في عرض البحر عندما تغرق السفينة , نحن اليوم أمام خيار صعب في أعادة هذة الامة الى أستقلاليتها وألحاقها بركب الدول التي قد وضعت موازنه بين القوى العالمية , سواء في السوق الاقتصادي العالمي أو في ركب النادي النووي العالمي , أننا نعيد ادراج الماضي عسى ان نجد منفذ لانقاذ ماأمكن انقاذه ولايهمنا من هو المنقذ سواء القومي أو الاسلامي المهم هو أن تطفو السفينة التي على وشك الغرق لان السجال في منحدر الهاوية سوف لم يجدي حلا ً فمرحا بالجهاد والاسلام أذا اعد امتا ً على وشك الهزيمة وعلى المعسكر الاشتراكي والقومي أن يجمع شتاته لتكون ضرباته في العمق , نحن نعيش اليوم في زمن اللاقانون المكقاومة الناجحة هي تلك التر لاتحدها دوله و ليس لها مساحة جغرافية وتقاتل بلا حدود مرسوم وهذه هي استراتيجة المقاومة الحقيقية من اراد ان يحقق النصر ,الدولة اليوم شبه عاجزة عن ان تقول ماتفعل لانها أرتبطت بالقانون الدولي والنظام العالمي وهي بالتالي تكبل الاحرار في كل زمان ومكان وتحد من وجودها ومن كلمتها .
نحن في عصر الخلايا والشبكات السرية التي لاتخضع لقانون دولي فمن أجاد تطبيق هذه التجربة التي لاتخضع لجغرافية وقانون دولي يلزمها أي دوله المقاومة التي تتحرك تحت الارض وفعلها فوق الارض وقرارها تغير الواقع الملموس قبة السماء , حينذاك تستطيع أن تقول كلمة بعد ذلك , لقد أثبتت التجارب أننا في عصرالقـوة من يملك القوة جدير بالاحترام , وأن الدولة والشعوب التي تظهر قويه في نفوذها امام المعسكر الامبريالي سواء أكان اقتصـاديا أو عسكريا هو الذي يغير موازين القرار الامريكي في محيط سياستها بل تسقط جميع القرارت الدولية والسياسية أمامها وتضع صياغه جديدة وتشريع جديد للقانون الدولي أو قانون أستثنائي خاص لها في فرض الاحترام كدوله القوة والنفوذ , ولدينا تجربة كوريا الشمالية والصين , ولعل معركة اليوم محصـورة للعيان في العراق وهي التي تحدد أبعاد المرحلة التالية فأما ان تبقى محطة صراع , تباغت منها وتفتح جبهات تواصل تنفيذ مخططها في المنطقة العربية في أحد تشريعاتها التي وضعتها في بنود مجلس الامن وتروج لها حتى تحين الساعة لتصبح موضع الفعل في التنفيذ . وكما نلاحظ ان التعزيز مازال مستمر من قبل دول التحالف الامريكي , سواء أكان من بريطاينا او أستراليا اومن أروبا الغربية .
خلاصة :
ليس أمامنا وقت للاختياروالمزايدات والمهاترات من يرفع العلم على الرابية هو الذي يستحق التصفيق لبس في وقت في صياغة أنظمة مزاجية أو أنظمة نكوصية لبناء دولة لم بيقى فيها فقط حطام الماضي والحاضر , المعركة واضحة المعالم الغرب المتصهين الذي يرفع راية الامبربالية والتي تنضوي تحتها كل مخططات الطائفية والعرقية والاثنية كأدوات لمخططها حيث لايضيع الوقت لجدل سفسطائي افلاطوني . قرار الفعل العملي المدروس الملموس هو الذي يحدد ابعاد أستراتيجة المعركة وسيادته على الواقع .