( أنا يتيم )
شعر / عبدالله الطفيلي
قراءة / صالح النعاشي
النص
انا يتيم الحب يوم النـاس كـلً لـه حبيـب
...................يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن
وانا وليف الهم واللوعات والجرح العطيـب
...................والدمعه اللي حايره بين المحاجـر والجفـن
وانا الذي عيت حظوظه لاتصيب ولا تخيب
...................ماعاد يفرق لو يطول العمر ويطول الزمـن
ماذقت من دنيا الشقاء والمر والوقت العصيب
...................الا المواجع والتعب والغلب وانـواع الفتـن
ماضيع آمالي وكـدر عيشتـي الا القريـب
...................اللي كوى قلبـي بنيـران التعاسـه والغبـن
صرت الوحيد بدنيتي بين البشر كني غريب
...................اتذكر اللي قد مضى وابكي مع صوت الشحن
والعله اللي في فـؤادي مايعالجهـا الطبيـب
...................يمكن يكون بعد الرحيل القى دواها في الكفن
(انا يتيم)
الأنسان أسير لمأساته تسيطر عليه مادامت وما دام مرتبط بها , هكذا يجد نفسه يربط كل معاناة تمر به بهذه المأسأة ويصب كل أزماته في قالبها , الشاعر كان بأمكانه أن يختار عنواناً لقصيدته ( أنا يتيم الحب ) وكان سيكون أقرب الى سياق القصيدة ولكنه ذهب با لعنوان الى مأساته الحقيقيه فقد نشأ يتيماً فعلاً ولذا فقد صب القصيدة في قالب اليتم وكان أختياره للعنوان واقعياً جداً 0
( أنا يتيم الحب )
دائماً مايكون مطلع القصيدة تعبيراً عن ما سيدور بداخل القصيدة وخلاصة فكرتها وهنا وضع الحب في رداء اليتم ليمزج المعاناة مع المأسأة في قالب مأسوي معبر أراده الشاعر فكان له ذلك 0
(يوم النـاس كـلً لـه حبيـب)
كل يعتقد أنه وحيد في معاناته لايشاركه ولايشابهه فيها أحد ويعتقد أن جميع الناس سواه تعيش عكس معاناته فالذي يرى أنه غريب يعتقد أن كل الناس لهم أوطان ومن يرى أنه بلا حبيب يعتقد أن الناس جميعاً عداه ترفل في نعيم الحب وتتلذذ بقرب الحبيب 0
(يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحـزن)
هنا يخرج الشاعر بالألم الحقيقي الواقع تحته فعلاً من أطار التلميح الى نطاق التصريح أن المبتغى الحقيقي لوجود الحبيب في حالة معاناة الحب والأب في واقع مأساة اليتم هو وجود إنسان ( يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن ) والحقيقة أنه ليس مبتغى الحبيب الفاقد لحبيبه ولا اليتيم الفاقد لوالديه بل مبتغى كل إنسان حينما يقيم علاقته مع الآخر أنه يبحث عن هذا يجد إنسان (يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن ) لقد أختصر الشاعر هنا مسافات من الفلسفة وعلم الأنثروبلوجي في شطر بيت معبر ورائع 0
(وانا وليف الهم واللوعات والجرح العطيـب)
بعد بيت يستحق أن يكون مطلع للقصيدة أراد الشاعر هنا أن يستمر بالتعريف بشخصه في معاناته ويجعل من القصيدة بطاقة تعريف له ليصور لنا في هذا البيت كيف وصل به الحال في معانته الى مرحلة متقدمة من الترابط مع (الهم واللوعات والجرح العطيب ) وصلت الى مرتبة الولف وهي مرحلة تجاوزت الأخوة والصداقة الى مرتبة من الصعب ان يتخلى أحدهما فيه عن الآخر وهذا تصوير يجعل المتلقي في أنتظار ماسيأتي من أبيات لأن بها سبب وصول العلاقة بين الشاعر ومعاناته الى هذا الحد من العلاقة 0
(والدمعه اللي حايره بين المحاجـر والجفـن)
من يقرأ ماسبق من القصيدة يجد نفسه متسائلاً لماذا جعل الشاعر هنا الدمعة حائرة رغم أستقراره في علاقته مع المعاناة الى حد الولف وهذا يجعل الدمعة غير حائرة بل مقتنعة بالمشاركة دون تأرجح حيران لاتدل عليه الأبيات السابقة ولكن لم يتركنا شاعرنا طويلاً أمام هذا التساؤل بل أراد أن يريحنا ويزيدنا تعريفاً بنفسه يجلي التساؤل من عقولنا ويجعلنا مقتنعين ببقاء حيرة الدمعة مادام حاله هو :-
(وانا الذي عيت حظوظه لاتصيب ولا تخيـب)
فحاله مع الحظ غير مستقر فلا يستطيع أن يجزم بحظ عاثر فتنهمر الدموع بلا خجل ولا بحظ موفق يجعل أنهمار الدموع مخالفاً للواقع فهو يعيش حالة عدم الأستقرار في المصير جعلته لايعير أهتماماً بطول العمر وبطول الزمن الذي تتطلبه هذه المعاناة ( ماعاد يفرق لو يطول العمر ويطول الزمن ) 0
(ماذقت من دنيا الشقاء والمر والوقت العصيب)
وصف دنياه هنا بدنيا الشقا والمر والوقت العصيب ليخبرنا ماذا وجد فيها ولا أعتقد أنه كان يخفى على أحد ماذا سيجد في الشطر الآخر لهذا البيت فبعد كل هذه الصفات لدنياه ماذا سيجد فيها سيكون أكيداً أنه لن يجد فيها (الا المواجع والتعب والغلب وانـواع الفتـن)
كل هذا وجده في دنياه يجعلنا نقفز بخيالنا الى تساؤل أكبر كلنا جرب الحب ولوعاته أو على أقل تقدير سمعنا عنه وعرفنا الآم الفراق وحسراته ولكن هل يجمع هذا الألم كل هذه الأمور (والتعب والغلب وانـواع الفتـن) بسبب الحب وفراق الحبيب أو حتى من أجل اليتم أن المسألة أكبر من ذلك ولكن الجواب لن يكون بعيداً وهذا ديدن شاعرنا في هذه القصيدة فهو لايطيل على المتلقي الانتظار بل يجعل الجواب قريباً من متناول عقله وهذا مابينه في البيت التالي :-
(ماضيع آمالي وكـدر عيشتـي الا القريـب)
ليعود بخيالنا الى تصوير الشاعر العربي الكبير طرفة بن العبد حيث قال:-
وظلم ذوي القربى أشد مظاظة على المرء من وقع الحسام المهند
خصوصاً أذا عرفنا ماذا فعل القريب بشاعرنا :-
(اللي كوى قلبي بنيـران التعاسـه والغبـن)
وهنا يتبين من كلمة ( الغبن ) وهي ما كنى عنها الشاعر العربي الكبير طرفة بن العبد في قوله (أشد مظاظة) فهو الغبن الذي صرح به شاعرنا في هذه القصيدة0
(صرت الوحيد بدنيتي بين البشر كني غريـب)
لم يشأ الشاعر أن يترك قصيدته المليئة بالمعاناة دون ذكر الغربة وهي المعاناة الأكثر ذكراً في القصائد النبطيه وهي المعاناة المقترنة دائماً بالوحدة فكل غريب وحيد ولكن ليس كل وحيد غريب 0
(اتذكر اللي قد مضى وابكي مع صوت الشجن)
هنا يعود الشاعر الى مطلع القصيدة ( انا يتيم الحب ) ليتذكر الحبيب المفقود والأب غير الموجود ويسكب لهما بكاء يستحقانه بلا تردد وبلا خجل 0
(والعله اللي في فـؤادي مايعالجهـا الطبيـب)
يأس لا ألوم الشاعر فيه بعد كل ماسرده من معاناة في قصيدته لأن من جمع كل هذه المعاناة محتاج الى من يقلل منها ليبقي للعلاج أملاً , ولكن الشاعر اراد أن يقفل باب المفاوضات حول معاناته لنقبل بالقصيدة هكذا كما جاءت خبرية تامة وليست مشروع نقاش أو تفاوض 0
(يمكن يكون بعد الرحيل القى دواها في الكفن)
أستمرار اليأس من قناعة أستمرار المأساة وسيطرة المعاناة وتأكيد على جعل القصيدة خبرية منتهية لاجدال حولها فليس بعد الموت شيئ يذكر فنهاية المطاف الموت وقناعة الشاعر تقول هنا بأن الموت هو نهاية كل ماورد بعاليه من الآم ومعاناة ومآسي , هكذا الشاعر حين تتملكه المأسأة ويصب معاناته في قالبها يكون أكثر تشاؤماً من غيره وتصبح نظرته للأمور سوداوية بحته وهو ما أفرز لنا الحزن المتناهي في الشعر وهو من أقرب الوان الشعر للمتلقي اما لماذا هو الأقرب فهذا موضوع آخر قد نتحدث عنه لاحقاً , بقي أن أقول أن الشاعر عبدالله الطفيلي أسم قادم لأنه يملك حساً خاصاً وأسلوباً صادقاً وهو الأهم لأن ما كتب بصدق حق له الوصول وتقبله المتلقي 0
شعر / عبدالله الطفيلي
قراءة / صالح النعاشي
النص
انا يتيم الحب يوم النـاس كـلً لـه حبيـب
...................يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن
وانا وليف الهم واللوعات والجرح العطيـب
...................والدمعه اللي حايره بين المحاجـر والجفـن
وانا الذي عيت حظوظه لاتصيب ولا تخيب
...................ماعاد يفرق لو يطول العمر ويطول الزمـن
ماذقت من دنيا الشقاء والمر والوقت العصيب
...................الا المواجع والتعب والغلب وانـواع الفتـن
ماضيع آمالي وكـدر عيشتـي الا القريـب
...................اللي كوى قلبـي بنيـران التعاسـه والغبـن
صرت الوحيد بدنيتي بين البشر كني غريب
...................اتذكر اللي قد مضى وابكي مع صوت الشحن
والعله اللي في فـؤادي مايعالجهـا الطبيـب
...................يمكن يكون بعد الرحيل القى دواها في الكفن
(انا يتيم)
الأنسان أسير لمأساته تسيطر عليه مادامت وما دام مرتبط بها , هكذا يجد نفسه يربط كل معاناة تمر به بهذه المأسأة ويصب كل أزماته في قالبها , الشاعر كان بأمكانه أن يختار عنواناً لقصيدته ( أنا يتيم الحب ) وكان سيكون أقرب الى سياق القصيدة ولكنه ذهب با لعنوان الى مأساته الحقيقيه فقد نشأ يتيماً فعلاً ولذا فقد صب القصيدة في قالب اليتم وكان أختياره للعنوان واقعياً جداً 0
( أنا يتيم الحب )
دائماً مايكون مطلع القصيدة تعبيراً عن ما سيدور بداخل القصيدة وخلاصة فكرتها وهنا وضع الحب في رداء اليتم ليمزج المعاناة مع المأسأة في قالب مأسوي معبر أراده الشاعر فكان له ذلك 0
(يوم النـاس كـلً لـه حبيـب)
كل يعتقد أنه وحيد في معاناته لايشاركه ولايشابهه فيها أحد ويعتقد أن جميع الناس سواه تعيش عكس معاناته فالذي يرى أنه غريب يعتقد أن كل الناس لهم أوطان ومن يرى أنه بلا حبيب يعتقد أن الناس جميعاً عداه ترفل في نعيم الحب وتتلذذ بقرب الحبيب 0
(يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحـزن)
هنا يخرج الشاعر بالألم الحقيقي الواقع تحته فعلاً من أطار التلميح الى نطاق التصريح أن المبتغى الحقيقي لوجود الحبيب في حالة معاناة الحب والأب في واقع مأساة اليتم هو وجود إنسان ( يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن ) والحقيقة أنه ليس مبتغى الحبيب الفاقد لحبيبه ولا اليتيم الفاقد لوالديه بل مبتغى كل إنسان حينما يقيم علاقته مع الآخر أنه يبحث عن هذا يجد إنسان (يفرح معه في فرحته ويشاركه معنى الحزن ) لقد أختصر الشاعر هنا مسافات من الفلسفة وعلم الأنثروبلوجي في شطر بيت معبر ورائع 0
(وانا وليف الهم واللوعات والجرح العطيـب)
بعد بيت يستحق أن يكون مطلع للقصيدة أراد الشاعر هنا أن يستمر بالتعريف بشخصه في معاناته ويجعل من القصيدة بطاقة تعريف له ليصور لنا في هذا البيت كيف وصل به الحال في معانته الى مرحلة متقدمة من الترابط مع (الهم واللوعات والجرح العطيب ) وصلت الى مرتبة الولف وهي مرحلة تجاوزت الأخوة والصداقة الى مرتبة من الصعب ان يتخلى أحدهما فيه عن الآخر وهذا تصوير يجعل المتلقي في أنتظار ماسيأتي من أبيات لأن بها سبب وصول العلاقة بين الشاعر ومعاناته الى هذا الحد من العلاقة 0
(والدمعه اللي حايره بين المحاجـر والجفـن)
من يقرأ ماسبق من القصيدة يجد نفسه متسائلاً لماذا جعل الشاعر هنا الدمعة حائرة رغم أستقراره في علاقته مع المعاناة الى حد الولف وهذا يجعل الدمعة غير حائرة بل مقتنعة بالمشاركة دون تأرجح حيران لاتدل عليه الأبيات السابقة ولكن لم يتركنا شاعرنا طويلاً أمام هذا التساؤل بل أراد أن يريحنا ويزيدنا تعريفاً بنفسه يجلي التساؤل من عقولنا ويجعلنا مقتنعين ببقاء حيرة الدمعة مادام حاله هو :-
(وانا الذي عيت حظوظه لاتصيب ولا تخيـب)
فحاله مع الحظ غير مستقر فلا يستطيع أن يجزم بحظ عاثر فتنهمر الدموع بلا خجل ولا بحظ موفق يجعل أنهمار الدموع مخالفاً للواقع فهو يعيش حالة عدم الأستقرار في المصير جعلته لايعير أهتماماً بطول العمر وبطول الزمن الذي تتطلبه هذه المعاناة ( ماعاد يفرق لو يطول العمر ويطول الزمن ) 0
(ماذقت من دنيا الشقاء والمر والوقت العصيب)
وصف دنياه هنا بدنيا الشقا والمر والوقت العصيب ليخبرنا ماذا وجد فيها ولا أعتقد أنه كان يخفى على أحد ماذا سيجد في الشطر الآخر لهذا البيت فبعد كل هذه الصفات لدنياه ماذا سيجد فيها سيكون أكيداً أنه لن يجد فيها (الا المواجع والتعب والغلب وانـواع الفتـن)
كل هذا وجده في دنياه يجعلنا نقفز بخيالنا الى تساؤل أكبر كلنا جرب الحب ولوعاته أو على أقل تقدير سمعنا عنه وعرفنا الآم الفراق وحسراته ولكن هل يجمع هذا الألم كل هذه الأمور (والتعب والغلب وانـواع الفتـن) بسبب الحب وفراق الحبيب أو حتى من أجل اليتم أن المسألة أكبر من ذلك ولكن الجواب لن يكون بعيداً وهذا ديدن شاعرنا في هذه القصيدة فهو لايطيل على المتلقي الانتظار بل يجعل الجواب قريباً من متناول عقله وهذا مابينه في البيت التالي :-
(ماضيع آمالي وكـدر عيشتـي الا القريـب)
ليعود بخيالنا الى تصوير الشاعر العربي الكبير طرفة بن العبد حيث قال:-
وظلم ذوي القربى أشد مظاظة على المرء من وقع الحسام المهند
خصوصاً أذا عرفنا ماذا فعل القريب بشاعرنا :-
(اللي كوى قلبي بنيـران التعاسـه والغبـن)
وهنا يتبين من كلمة ( الغبن ) وهي ما كنى عنها الشاعر العربي الكبير طرفة بن العبد في قوله (أشد مظاظة) فهو الغبن الذي صرح به شاعرنا في هذه القصيدة0
(صرت الوحيد بدنيتي بين البشر كني غريـب)
لم يشأ الشاعر أن يترك قصيدته المليئة بالمعاناة دون ذكر الغربة وهي المعاناة الأكثر ذكراً في القصائد النبطيه وهي المعاناة المقترنة دائماً بالوحدة فكل غريب وحيد ولكن ليس كل وحيد غريب 0
(اتذكر اللي قد مضى وابكي مع صوت الشجن)
هنا يعود الشاعر الى مطلع القصيدة ( انا يتيم الحب ) ليتذكر الحبيب المفقود والأب غير الموجود ويسكب لهما بكاء يستحقانه بلا تردد وبلا خجل 0
(والعله اللي في فـؤادي مايعالجهـا الطبيـب)
يأس لا ألوم الشاعر فيه بعد كل ماسرده من معاناة في قصيدته لأن من جمع كل هذه المعاناة محتاج الى من يقلل منها ليبقي للعلاج أملاً , ولكن الشاعر اراد أن يقفل باب المفاوضات حول معاناته لنقبل بالقصيدة هكذا كما جاءت خبرية تامة وليست مشروع نقاش أو تفاوض 0
(يمكن يكون بعد الرحيل القى دواها في الكفن)
أستمرار اليأس من قناعة أستمرار المأساة وسيطرة المعاناة وتأكيد على جعل القصيدة خبرية منتهية لاجدال حولها فليس بعد الموت شيئ يذكر فنهاية المطاف الموت وقناعة الشاعر تقول هنا بأن الموت هو نهاية كل ماورد بعاليه من الآم ومعاناة ومآسي , هكذا الشاعر حين تتملكه المأسأة ويصب معاناته في قالبها يكون أكثر تشاؤماً من غيره وتصبح نظرته للأمور سوداوية بحته وهو ما أفرز لنا الحزن المتناهي في الشعر وهو من أقرب الوان الشعر للمتلقي اما لماذا هو الأقرب فهذا موضوع آخر قد نتحدث عنه لاحقاً , بقي أن أقول أن الشاعر عبدالله الطفيلي أسم قادم لأنه يملك حساً خاصاً وأسلوباً صادقاً وهو الأهم لأن ما كتب بصدق حق له الوصول وتقبله المتلقي 0
نشر في جريدة المدينة بتاريخ اليوم 11شوال1427هـ
رابط الموضوع
تعليق