قراءة أولية لنتائج الانتخابات البلدية
أغلقت الاتصالات، وتوقفت الأمسيات، واختفت المفطحات بعد انتهاء الانتخابات. وظهرت النتائج وصرف الكثير من الجهود والأموال وتبادل الهدايا والأدوار.
آن الأوان لقراءات متعددة ونقديات مسددة لتلك التجربة الرائعة ولي قراءة أولية خاصة أوجزها في النقاط التالية:
الأولى: كثرة المرشحين.
الثانية :تسمية شريحة الفائزين.
الثالثة: الموقف الرسمي من الانتخابات.
و إذا ما حاولنا تفسير النقطة الأولى لوجدنا أن كثرة المرشحين ربما أوجدت نوعا من عدم منطقية هذه الخطوة في مجمل العملية الانتخابية. فلقد وجدنا في الدائرة الواحدة أن من بين المرشحين من يحمل أعلى الدرجات العلمية .ومنهم من هو دون ذلك بكثير، وكذلك نجد من مرشحين لا يملكون من مكونات الثقافة الانتخابية ومعرفة آلياتها إلى بديهيات لا تحقق البرنامج الانتخابي الذي كان يأمله الناخب من ذلك المرشح .وقس على هذا التباين وربما التناقض الشيء الكثير.
إنني اجزم بأنه لو رشدت قوائم المرشحين عبر لجان فحص لشخصيات المرشحين من حيث الكفاءة العلمية والثقافية والإمكانية لاقتصر عدد المرشحين على من هم اقدر وأولى من غيرهم وبالتالي لم تضع الأصوات بين تلك الإعداد من المرشحين الكثر.
وبالنسبة للنقطة الثانية والتي أثارت جدلا ربما سيمتد أثره وفاعليته على مساحات زمنية وآليات تكتيكية مستقبلية جوهرية طويلة .
ان مجرد إطلاق تسمية (الإسلاميين) كفيل بإيجاد حساسية لا مبرر لها لكلا طرفي المعادلة- أي المنتخب والمرشح -فهذه التسمية اقصد (الإسلاميين) مرفوضة في الوسط الاجتماعي السائد لأن الجميع ولله الحمد مسلمون. وهذه التسمية في نظري (أتهامية) أكثر منها( تعريفية) وربما كان الهدف من إطلاقها من بعض الذين ركبوا الموجة التشويش على أولئك الفائزين.
أما حيادية الموقف الرسمي كما في النقطة الثالثة فقد كانت الدليل القاطع على جدية الدولة ورغبتها في أن تكون هذه العملية في منتهى النزاهة و المصداقية وهذا في حد ذاته موقف استراتيجي بالغ الأهمية يجعل المرشح والناخب هذه العملية في منتهى النزاهة و المصداقية وهذا في حد ذاته موقف استراتيجي بالغ الأهمية يجعل المرشح والناخب آمنا على سلامة ونتيجة هذا الحراك الاجتماعي سواء على الصعيد الحالي أو المستقبلي.
يمكننا القول أن الانتخابات البلدية قد حققت الهدف الرئيسي من إيجادها إذا ما آمنا بأنها الطريقة المثلى لتحقيق رغبة المجتمع في إدارة شؤونه المباشرة على الأقل عن طريق ممثلين المنتخبين. والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني- جدة
جريدة المدينة الأحد 7 ربيع الآخر 1426ه
أغلقت الاتصالات، وتوقفت الأمسيات، واختفت المفطحات بعد انتهاء الانتخابات. وظهرت النتائج وصرف الكثير من الجهود والأموال وتبادل الهدايا والأدوار.
آن الأوان لقراءات متعددة ونقديات مسددة لتلك التجربة الرائعة ولي قراءة أولية خاصة أوجزها في النقاط التالية:
الأولى: كثرة المرشحين.
الثانية :تسمية شريحة الفائزين.
الثالثة: الموقف الرسمي من الانتخابات.
و إذا ما حاولنا تفسير النقطة الأولى لوجدنا أن كثرة المرشحين ربما أوجدت نوعا من عدم منطقية هذه الخطوة في مجمل العملية الانتخابية. فلقد وجدنا في الدائرة الواحدة أن من بين المرشحين من يحمل أعلى الدرجات العلمية .ومنهم من هو دون ذلك بكثير، وكذلك نجد من مرشحين لا يملكون من مكونات الثقافة الانتخابية ومعرفة آلياتها إلى بديهيات لا تحقق البرنامج الانتخابي الذي كان يأمله الناخب من ذلك المرشح .وقس على هذا التباين وربما التناقض الشيء الكثير.
إنني اجزم بأنه لو رشدت قوائم المرشحين عبر لجان فحص لشخصيات المرشحين من حيث الكفاءة العلمية والثقافية والإمكانية لاقتصر عدد المرشحين على من هم اقدر وأولى من غيرهم وبالتالي لم تضع الأصوات بين تلك الإعداد من المرشحين الكثر.
وبالنسبة للنقطة الثانية والتي أثارت جدلا ربما سيمتد أثره وفاعليته على مساحات زمنية وآليات تكتيكية مستقبلية جوهرية طويلة .
ان مجرد إطلاق تسمية (الإسلاميين) كفيل بإيجاد حساسية لا مبرر لها لكلا طرفي المعادلة- أي المنتخب والمرشح -فهذه التسمية اقصد (الإسلاميين) مرفوضة في الوسط الاجتماعي السائد لأن الجميع ولله الحمد مسلمون. وهذه التسمية في نظري (أتهامية) أكثر منها( تعريفية) وربما كان الهدف من إطلاقها من بعض الذين ركبوا الموجة التشويش على أولئك الفائزين.
أما حيادية الموقف الرسمي كما في النقطة الثالثة فقد كانت الدليل القاطع على جدية الدولة ورغبتها في أن تكون هذه العملية في منتهى النزاهة و المصداقية وهذا في حد ذاته موقف استراتيجي بالغ الأهمية يجعل المرشح والناخب هذه العملية في منتهى النزاهة و المصداقية وهذا في حد ذاته موقف استراتيجي بالغ الأهمية يجعل المرشح والناخب آمنا على سلامة ونتيجة هذا الحراك الاجتماعي سواء على الصعيد الحالي أو المستقبلي.
يمكننا القول أن الانتخابات البلدية قد حققت الهدف الرئيسي من إيجادها إذا ما آمنا بأنها الطريقة المثلى لتحقيق رغبة المجتمع في إدارة شؤونه المباشرة على الأقل عن طريق ممثلين المنتخبين. والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني- جدة
جريدة المدينة الأحد 7 ربيع الآخر 1426ه