أخواني الأعزاء كتبت في بعض الصحف والمجلات عن رموز في الكرم من زهرا ن حيث لي علاقات لا باس بها ولقد أشار علي بعض الأخوة بإعادة نشرها في المنتدى لسببين
الأول:عدم الاستئثار بها حتى أتمكن من طبعها
ثانيا: للتعليق لمن يعرف أو يضيف أو يعدل فله مطلق الحرية بل أنا سعيد جدا بمن يعدل أو يضيف
وسوف أبداء حسب تواريخ النشر والله الموفق
بن شترا ن 1-10
وقيل:ي الأثر إن الجود, والسخاء, والإيثار بمعنى واحد. وقيل : من أعطي البعض وأمسك البعض , فهو صاحب سخاء,ومن بذل الأكثر فهو صاحب جود, ومن آثر غيره بالحاضر وبقى هو في مقاساة الضرر فهو صاحب إيثار.ولا يوجد في هذه الحياة مثل الذكر الجميل فإذا أحب الله أحدا من خلقه حبب الناس إليه. وإذا لم يكن له ولدا يدعو له بعد مماته فإنه يكتسب دعاء الناس والترحم عليه كلما ذكر أسمه أو شاهدوا منزله من جيله وما بعد جيله وهذه نعمة من الله وفي مثل هذا يقول الشاعر
ولاشـيْءَ يدوم فكن حديثا جميل الذكر فالدنيا حديث
وقال الشاعر احمد شوقي في هذا المعنى قصيدة منها هذا البيت
فأختر لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان
هناك أشخاص يحبون الله ويخافونه فأحبهم الله والكريم هو حبيب الله وهناك من الأشخاص لا ينفقون رياء ولآمنة فتجدهم محبوبين من الناس وقريبين منهم, وقال المهلب عجبت لمن يشترى المماليك بماله, كيف لا يشترى الأحرار بفعالة. نعم أنه اشتراهم بفعالة فقد كان يشترى الحبوب في أزمنة الخير ويبيعها في أزمنة القحط بنفس المبلغ فبقى ذكره ومن القصص النادرة والروايات المتواترة أنه في أوائل القرن الرابع عشر هطل أمطار فعم الخير. وفي مناسبات الختان التي تتم جماعية وكل بيت منه مختتن يولم وليمة ويتفاخر بوليمته وتجمع في صعيدا واحد للجميع ولما انتهوا من العشاء بقى الشي الكثير فلم يكن أمامهم سوى رمي المتبقي في الصحراء .لم يرضى عن هذا العمل وطلب منهم التوقف وحمل المتبقي إلي سطح منزلة ثم وضعه على فرش وتركه عدة أيام حتى يبس فجمعه ووضعه في أكياس لم يمضى طويل وقت حتى ابتلوا بقحط شديد فأخذ تلك النعمة التي كادت ترمى بالأمس وفرقها مجانا يطلب المثوبة من الله سبحانه وتعالى. ثم إن بيته مفتوح للجميع ثم سقيا مرتادي السوق فإذا قلت إن أكثر من تسعين في المائة من رواد السوق يتجهون إلى بيت بن شترا ن لإطفاء حرارة الجو بشربة ماء فلا أجانب الحقيقة ولقد شاهدت ذلك في بداية العقد السابع من القرن الرابع عشر وهم يؤمون شطر بيته أفواجا وكان يرحمه الله يكلف من يجلب الماء يومى الثلاثاء و الأربعاء من كل أسبوع علي الجمال ليسقى الأمواج البشرية المتدفقة صوب بيته يوم الخميس وهو يوم السوق وهذا دأبه ثم غرس في نفسه حب التواضع والأخلاق. ومن القصص في تواضعه وملبسة مثل(( المخلوع 1))الذي حدث عنه إسحاق الموصلي فقال كان أمرة كله عجب, كان لا يبالي أين يقعد مع جلسائة, وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر( وهذا فيها نظر لان الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبدة)ولكن ابن شترا ن هذا ديدنه فكان يرعى إبله في السراة وكانت العادة في إقامة حفلات الزواج أو الختان أو مرور إي قبيلة على القرى في طريق عودتهم عبارة عن دعوة مفتوحة للجميع. حضر إلي الحفلة فجلس قرب الباب فلم يعرفه أحد وقبل تقديم العشاء دخل شخص من أهل قرية مسيّر أسمه( حسن بن علي بن عريج المعروف بالزويكي ) فصا ح بأعلى صوته كيف ابن شترا ن يجلس هنا, قام كل من في المجلس لما سمعوا هذا الاسم لان شهرته سبقته.وقد عملت له وليمة في اليوم التالي هذا من تواضعه رحمه الله ومن هذه الأسباب مجتمعه اتسع رزقه فكان لدية من المزارع الكثير وإنتاجها وفير كما إن لدية من الإبل أكثر إنه( أحمد بن سعيد بن شترا ن المفضلى الزهراني) من قرية دار السوق المجاورة لسوق خميس الشعراء ولازال حصنه القابع في الجهة الشرقية الجنوبية من السوق و المكون من أربعة أدوار وبيته الفسيح الذي كان يؤمه الناس يحكى تاريخ ناصع البياض.
وقد توفى رحمه الله في أوائل العقد الثامن من القرن الرابع عشر ولم يعقب فقد توفى ولده البكر سعيد مبكرا والآخر بعد مماته في الصغر وقد رثاه الشاعر سعيد الاصوك بقصيدة لم يصل إلينا سوى بيتين لما شاهد بابه يوم الخميس مقفول فقال
والضيف يزهم من المصراع وأين أحمد أحمد
والله لباحت بيوت الخير والدار هومه
لقد بذلت جل جهدي في الاتصال بمن لهم به معرفة أمثال الشيخ رزق الله بن مطر واحمد شترا ن وغيرهم ممن أعرفه وعلمت إن لديهم الكثير عنه رحمه الله رحمة واسعة ووعدوني بإرسال بعض المعلومات كما علمت أيضا إنهم أرسلوا بعض المعلومات للأستاذ علي السلوك وما هذه العجالة الأجزاء من واجبنا نحو أحباب الله وعلينا أن نتذكره بها ونذكر الأجيال القادمة والله من وراء القصد
1-لم أجد له ترجمة
جريدة البلاد في 29ذو الحجة 1421هـ
الأول:عدم الاستئثار بها حتى أتمكن من طبعها
ثانيا: للتعليق لمن يعرف أو يضيف أو يعدل فله مطلق الحرية بل أنا سعيد جدا بمن يعدل أو يضيف
وسوف أبداء حسب تواريخ النشر والله الموفق
بن شترا ن 1-10
وقيل:ي الأثر إن الجود, والسخاء, والإيثار بمعنى واحد. وقيل : من أعطي البعض وأمسك البعض , فهو صاحب سخاء,ومن بذل الأكثر فهو صاحب جود, ومن آثر غيره بالحاضر وبقى هو في مقاساة الضرر فهو صاحب إيثار.ولا يوجد في هذه الحياة مثل الذكر الجميل فإذا أحب الله أحدا من خلقه حبب الناس إليه. وإذا لم يكن له ولدا يدعو له بعد مماته فإنه يكتسب دعاء الناس والترحم عليه كلما ذكر أسمه أو شاهدوا منزله من جيله وما بعد جيله وهذه نعمة من الله وفي مثل هذا يقول الشاعر
ولاشـيْءَ يدوم فكن حديثا جميل الذكر فالدنيا حديث
وقال الشاعر احمد شوقي في هذا المعنى قصيدة منها هذا البيت
فأختر لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان
هناك أشخاص يحبون الله ويخافونه فأحبهم الله والكريم هو حبيب الله وهناك من الأشخاص لا ينفقون رياء ولآمنة فتجدهم محبوبين من الناس وقريبين منهم, وقال المهلب عجبت لمن يشترى المماليك بماله, كيف لا يشترى الأحرار بفعالة. نعم أنه اشتراهم بفعالة فقد كان يشترى الحبوب في أزمنة الخير ويبيعها في أزمنة القحط بنفس المبلغ فبقى ذكره ومن القصص النادرة والروايات المتواترة أنه في أوائل القرن الرابع عشر هطل أمطار فعم الخير. وفي مناسبات الختان التي تتم جماعية وكل بيت منه مختتن يولم وليمة ويتفاخر بوليمته وتجمع في صعيدا واحد للجميع ولما انتهوا من العشاء بقى الشي الكثير فلم يكن أمامهم سوى رمي المتبقي في الصحراء .لم يرضى عن هذا العمل وطلب منهم التوقف وحمل المتبقي إلي سطح منزلة ثم وضعه على فرش وتركه عدة أيام حتى يبس فجمعه ووضعه في أكياس لم يمضى طويل وقت حتى ابتلوا بقحط شديد فأخذ تلك النعمة التي كادت ترمى بالأمس وفرقها مجانا يطلب المثوبة من الله سبحانه وتعالى. ثم إن بيته مفتوح للجميع ثم سقيا مرتادي السوق فإذا قلت إن أكثر من تسعين في المائة من رواد السوق يتجهون إلى بيت بن شترا ن لإطفاء حرارة الجو بشربة ماء فلا أجانب الحقيقة ولقد شاهدت ذلك في بداية العقد السابع من القرن الرابع عشر وهم يؤمون شطر بيته أفواجا وكان يرحمه الله يكلف من يجلب الماء يومى الثلاثاء و الأربعاء من كل أسبوع علي الجمال ليسقى الأمواج البشرية المتدفقة صوب بيته يوم الخميس وهو يوم السوق وهذا دأبه ثم غرس في نفسه حب التواضع والأخلاق. ومن القصص في تواضعه وملبسة مثل(( المخلوع 1))الذي حدث عنه إسحاق الموصلي فقال كان أمرة كله عجب, كان لا يبالي أين يقعد مع جلسائة, وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر( وهذا فيها نظر لان الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبدة)ولكن ابن شترا ن هذا ديدنه فكان يرعى إبله في السراة وكانت العادة في إقامة حفلات الزواج أو الختان أو مرور إي قبيلة على القرى في طريق عودتهم عبارة عن دعوة مفتوحة للجميع. حضر إلي الحفلة فجلس قرب الباب فلم يعرفه أحد وقبل تقديم العشاء دخل شخص من أهل قرية مسيّر أسمه( حسن بن علي بن عريج المعروف بالزويكي ) فصا ح بأعلى صوته كيف ابن شترا ن يجلس هنا, قام كل من في المجلس لما سمعوا هذا الاسم لان شهرته سبقته.وقد عملت له وليمة في اليوم التالي هذا من تواضعه رحمه الله ومن هذه الأسباب مجتمعه اتسع رزقه فكان لدية من المزارع الكثير وإنتاجها وفير كما إن لدية من الإبل أكثر إنه( أحمد بن سعيد بن شترا ن المفضلى الزهراني) من قرية دار السوق المجاورة لسوق خميس الشعراء ولازال حصنه القابع في الجهة الشرقية الجنوبية من السوق و المكون من أربعة أدوار وبيته الفسيح الذي كان يؤمه الناس يحكى تاريخ ناصع البياض.
وقد توفى رحمه الله في أوائل العقد الثامن من القرن الرابع عشر ولم يعقب فقد توفى ولده البكر سعيد مبكرا والآخر بعد مماته في الصغر وقد رثاه الشاعر سعيد الاصوك بقصيدة لم يصل إلينا سوى بيتين لما شاهد بابه يوم الخميس مقفول فقال
والضيف يزهم من المصراع وأين أحمد أحمد
والله لباحت بيوت الخير والدار هومه
لقد بذلت جل جهدي في الاتصال بمن لهم به معرفة أمثال الشيخ رزق الله بن مطر واحمد شترا ن وغيرهم ممن أعرفه وعلمت إن لديهم الكثير عنه رحمه الله رحمة واسعة ووعدوني بإرسال بعض المعلومات كما علمت أيضا إنهم أرسلوا بعض المعلومات للأستاذ علي السلوك وما هذه العجالة الأجزاء من واجبنا نحو أحباب الله وعلينا أن نتذكره بها ونذكر الأجيال القادمة والله من وراء القصد
1-لم أجد له ترجمة
جريدة البلاد في 29ذو الحجة 1421هـ