فلنبدأ بالإصلاح...
نعم لا بد أن نبدأ، فقد أصبح الإصلاح الآن ضرورة لا محيد عنها. لقد أثبت الواقع أن العيش بمنطق ( ليس بالإمكان أحسن مما كان) و ( نحن أحسن من غيرنا) يحذر الأمة عن تلمُّس مواطن الخطأ والخلل فيها، ومن ثم يقعدها عن الإصلاح.
كما أن التقاعس عن الإصلاح من قبلنا سوف يبرر مجيء إصلاح تنسج خيوطه في الخارج، إصلاح – إن صحت تسميته كذلك- يخدم مصالح غيرنا ويرضي غرورهم.
أما وقد بدأنا المسيرة فإن من الواجب على أهل العلم والدعوة والغيرة أن يأخذوا بزمام المبادرة، ويديروا دفَّة الإصلاح لتصل الأمة إلى بر الأمان.
لكن هذا الإصلاح لا بد أن يكون واضح المعالم، مرسوم الخطوات، بعيداً عن العموميات والعبارات التي لا تتعدى إلقاء الأوامر على الآخرين، دون أن نقدم مشروعنا الحضاري !!.
إن من العجز -ونحن نملك كل هذه الطاقات الشرعية والعلمية والسياسية والاقتصادية- أن نكتفي بدعوة الناس للرجوع إلى الكتاب والسنة، ثم السكوت عن إجابة الكثير من الأسئلة التي يطرحها الواقع بإلحاح!!.
من سيعيد الناس إلى الكتاب والسنة ؟! وكيف سيعودون؟! كيف يمكن أن نتعايش مع هذا العالم المتقاطع ؟! هل سننعزل ونتخذ منه مكاناً قصيّاً ؟! وإذا تعاملنا معه كيف نحافظ على ثوابتنا ومسلَّماتنا دون استعداء للآخرين؟!
كيف يمكن أن نرسم منهجاً اقتصادياً يملك القوة والقدرة على البقاء دون تجاوز الحدود الشرعية ؟!.
كل هذه الإشكالات - وغيرها أكثر- تحتَّم علينا أن نرفق - مع دعوتنا إلى العودة إلى الكتاب والسنة- نسخة من مشروعنا الحضاري الذي يرسمه أهل العلم وأهل الخبرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والذي يستطيع أن يتعايش بثبات مع الواقع.
لكن المؤشرات تدل على أننا لا زلنا دون هذا المستوى !!.
إذ إننا نُصدَّم كثيراً ببعض المتطفلين الذين يبسطون الأمر، حتى كأن عذاب الماضي يمكن أن يزول في يوم، فيضحك علينا بهذه السذاجة أصحاب القلوب المريضة، ويحق لهم ذلك !!.
وفي المقابل يحلو لفئام – حتى يتخففوا من المسؤولية وثقلها- أن يكتفوا بعرض الجانب السلبي، والواقع المليء بالإحباط واليأس وفقدان الأمل بالإصلاح ليتولوا يوم الزحف، ويدَعوا الساحة لغيرهم ليعيثوا في الأرض فساداً .
أو أن يدفعهم ذلك إلى اختزال سبل الإصلاح في أساليب القوة والعنف.
أو أن يهرعوا إلى تلك ( المخدرات) التي ترجم بالغيب، وتنظر إلى المستقبل نظرة عشواء، اتكاءً على ما ليس فيه متكأ، وكأن الوقت أضيق من أن يحتمل مشروعاً إصلاحياً، فقيام الساعة سيحول دون تمامه!!.
أو أن يركنوا إلى المنامات التي تحدَّد وقت النصر باليوم والساعة والدقيقة، ويغلظون الإيمان على ذلك.
في هذا الوقت الذي نتآكل فيه يكسب غيرنا في كل يوم مواقع جديدة.
إن مثل هذا الفكر فوَّت على الأمة فرصاً كثيرة للإصلاح والتغيير، وقد كان من الممكن أن تستثمر لصالح المسلمين.
إن الفرصة مواتية الآن لاستثمار الأحداث لصالحنا، فلم يبق إلا العمل الجماعي الجاد المنظَّم الذي يتوازع الأدوار ولا يتنازعها، فقد سقطت كل الأقنعة وزالت كل الأصباغ، وظهرت الوجوه الكالحة على حقيقتها، فيجب علينا رصّ الصف للمواجهة لكل طاقاتنا الإيجابية التي نملكها، وأن نبدأ مسيرة الإصلاح دون أن تعيقها آراء إخوان لنا يخالفوننا، فالوقت لا يحتمل الوقوف في محاولات الإقناع، إذ لا مانع من الحوار ولكن دون أن تتوقف المسيرة، فالواقع أثبت أن هذا التوقف غالباً قليل الجدوى في حين يتقدم غيرنا للصدارة، وقد فقدت بعض مشروعاتنا الإيجابية بريقها وفاعليتها بسبب ذلك.
نعم لا بد أن نبدأ، فقد أصبح الإصلاح الآن ضرورة لا محيد عنها. لقد أثبت الواقع أن العيش بمنطق ( ليس بالإمكان أحسن مما كان) و ( نحن أحسن من غيرنا) يحذر الأمة عن تلمُّس مواطن الخطأ والخلل فيها، ومن ثم يقعدها عن الإصلاح.
كما أن التقاعس عن الإصلاح من قبلنا سوف يبرر مجيء إصلاح تنسج خيوطه في الخارج، إصلاح – إن صحت تسميته كذلك- يخدم مصالح غيرنا ويرضي غرورهم.
أما وقد بدأنا المسيرة فإن من الواجب على أهل العلم والدعوة والغيرة أن يأخذوا بزمام المبادرة، ويديروا دفَّة الإصلاح لتصل الأمة إلى بر الأمان.
لكن هذا الإصلاح لا بد أن يكون واضح المعالم، مرسوم الخطوات، بعيداً عن العموميات والعبارات التي لا تتعدى إلقاء الأوامر على الآخرين، دون أن نقدم مشروعنا الحضاري !!.
إن من العجز -ونحن نملك كل هذه الطاقات الشرعية والعلمية والسياسية والاقتصادية- أن نكتفي بدعوة الناس للرجوع إلى الكتاب والسنة، ثم السكوت عن إجابة الكثير من الأسئلة التي يطرحها الواقع بإلحاح!!.
من سيعيد الناس إلى الكتاب والسنة ؟! وكيف سيعودون؟! كيف يمكن أن نتعايش مع هذا العالم المتقاطع ؟! هل سننعزل ونتخذ منه مكاناً قصيّاً ؟! وإذا تعاملنا معه كيف نحافظ على ثوابتنا ومسلَّماتنا دون استعداء للآخرين؟!
كيف يمكن أن نرسم منهجاً اقتصادياً يملك القوة والقدرة على البقاء دون تجاوز الحدود الشرعية ؟!.
كل هذه الإشكالات - وغيرها أكثر- تحتَّم علينا أن نرفق - مع دعوتنا إلى العودة إلى الكتاب والسنة- نسخة من مشروعنا الحضاري الذي يرسمه أهل العلم وأهل الخبرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والذي يستطيع أن يتعايش بثبات مع الواقع.
لكن المؤشرات تدل على أننا لا زلنا دون هذا المستوى !!.
إذ إننا نُصدَّم كثيراً ببعض المتطفلين الذين يبسطون الأمر، حتى كأن عذاب الماضي يمكن أن يزول في يوم، فيضحك علينا بهذه السذاجة أصحاب القلوب المريضة، ويحق لهم ذلك !!.
وفي المقابل يحلو لفئام – حتى يتخففوا من المسؤولية وثقلها- أن يكتفوا بعرض الجانب السلبي، والواقع المليء بالإحباط واليأس وفقدان الأمل بالإصلاح ليتولوا يوم الزحف، ويدَعوا الساحة لغيرهم ليعيثوا في الأرض فساداً .
أو أن يدفعهم ذلك إلى اختزال سبل الإصلاح في أساليب القوة والعنف.
أو أن يهرعوا إلى تلك ( المخدرات) التي ترجم بالغيب، وتنظر إلى المستقبل نظرة عشواء، اتكاءً على ما ليس فيه متكأ، وكأن الوقت أضيق من أن يحتمل مشروعاً إصلاحياً، فقيام الساعة سيحول دون تمامه!!.
أو أن يركنوا إلى المنامات التي تحدَّد وقت النصر باليوم والساعة والدقيقة، ويغلظون الإيمان على ذلك.
في هذا الوقت الذي نتآكل فيه يكسب غيرنا في كل يوم مواقع جديدة.
إن مثل هذا الفكر فوَّت على الأمة فرصاً كثيرة للإصلاح والتغيير، وقد كان من الممكن أن تستثمر لصالح المسلمين.
إن الفرصة مواتية الآن لاستثمار الأحداث لصالحنا، فلم يبق إلا العمل الجماعي الجاد المنظَّم الذي يتوازع الأدوار ولا يتنازعها، فقد سقطت كل الأقنعة وزالت كل الأصباغ، وظهرت الوجوه الكالحة على حقيقتها، فيجب علينا رصّ الصف للمواجهة لكل طاقاتنا الإيجابية التي نملكها، وأن نبدأ مسيرة الإصلاح دون أن تعيقها آراء إخوان لنا يخالفوننا، فالوقت لا يحتمل الوقوف في محاولات الإقناع، إذ لا مانع من الحوار ولكن دون أن تتوقف المسيرة، فالواقع أثبت أن هذا التوقف غالباً قليل الجدوى في حين يتقدم غيرنا للصدارة، وقد فقدت بعض مشروعاتنا الإيجابية بريقها وفاعليتها بسبب ذلك.