Unconfigured Ad Widget

تقليص

الوقت

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صقر قريش
    عضو مشارك
    • Aug 2001
    • 141

    الوقت

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ولا إله إلا الله إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ومالك يوم الدين الذي لا فوز إلا في طاعته ولا عز إلا في التذلل لعظمته ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته ولا هدى إلا في الاستهداء بنوره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة قامت بها الأرض والسماوات وخلقت لأجلها جميع المخلوقات وبها أرسل الله تعالى رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه ولأجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار فهي منشأ الخلق والأمر والثواب والعقاب وهي الحق الذي خلقت له الخليقة وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب وعليها يقع الثواب والعقاب وعليها نصبت القبلة وعليها أسست الملة ولأجلها جردت سيوف الجهاد وهي حق الله على جميع العباد فهي كلمة الإسلام ومفتاح دار السلام وعنها يسأل الأولون والآخرون فلا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يسأل عن مسألتين ماذا كنتم تعبدون وماذا أجبتم المرسلين فجواب الأولى بتحقيق لا إله إلا الله معرفة وإقرارا وعملا وجواب الثانية بتحقيق أن محمدا رسول الله معرفة وإقرارا وانقياد وطاعة وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده المبعوث بالدين القويم والمنهج المستقيم أرسله الله رحمة للعالمين وإماما للمتقين وحجة على الخلائق أجمعين أرسله على حين فترة من الرسل فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل وافترض على العباد طاعته وتعزيزه وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقه وسد دون جنته الطرق فلن تفتح لأحد إلا من طريقه فشرح له صدره ورفع له ذكره ووضع عنه وزره وجعل ألذله والصغار على من خالف أمره وكما أن الذلة مضروبة على من خالف أمره فالعزة لأهل طاعته ومتابعته قال الله سبحانه ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين آل عمران 139 وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين المنافقون 8 وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون

    أما بعد

    نعمت الوقت وقيمته في الحياة دفعتني إلى كتابه ما أعرفه من اهتمام الإسلام البالغ في الكتاب والسنة بالوقت.
    فالمسلمين في القرون الأولى – وهي خير القرون – حرصوا علي أوقاتهم أكثر من حرصهم علي دراهمهم ودنانيرهم. مما كان حصاده علما نافعا.وعملا صالحا. وجهادا مبرورا.وفتحا مبينا. وحضارة راسخة الجذور.
    ومن يعيش اليوم في دنيا المسلمين يري من إضاعة الأوقات وتبذير
    الأعمار.ما جاوز حد السفه إلى العته, حتى غدوا في ذيل القافلة وقد كانوا
    يمسكون بالزمام.فلا عملوا لعمارة دنياهم, شأن أهل الدنيا, ولا لعمارة اخترتهم شأن أهل الدين بل خربوا الدارين, وحرموا الحسنيين ولو فقهوا لعملوا للدنيا كأنهم يعشون أبدا, وعملوا للآخرة كأنهم يموتون غدا.وجعلوا شعارهم الدعاء القرآني (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
    فعسي أن يعلمهم الزمان, وينبههم اختلاف الليل والنهار, إن كانوا من أولي الألباب
    (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل النهار لآيات لأولي الألباب (190) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (191)

    وقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواح شتى، وبصورة عديدة.
    وبقوله تعالى: (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا)، أي: جعل الليل يخلف النهار والنهار يخلف الليل، فمن فاته عمل في أحدهما، حاول أن يتداركه في الأخر.

    ولبيان أهمية الوقت، أقسم الله تعالى في مطالع سور عديدة من القرآن المكي بأجزاء معينة منه، مثل الليل والنهار، والفجر، والضحى والعصر، كما في قوله تعالى: (والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى)، (والفجر، وليال عشر)، (والضحى، والليل إذا سجى)، (والعصر، إن الإنسان لفي خسر).

    ومن المعروف لدى المفسرين، وفي حس المسلمين: أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه، فذلك ليلفت أنظارهم إليه، وينبههم على جليل منفعته وآثاره.

    وجاءت السنة النبوية تؤكد قيمة الوقت، وتتقرر مسؤولية الإنسان عنه أمام الله يوم القيامة، حتى إن الأسئلة الأربعة الأساسية التي توجه إلى المكلف يوم الحساب يخص الوقت منها سؤالان رئيسان. فعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أي أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به)

    وهكذا يسأل الإنسان عن عمره عامة، وعن شبابه خاصة، والشباب جزء من العمر، ولكن له قيمة متميزة باعتباره سن الحيوية الدافقة، والعزيمة الماضية.

    شعائر الإسلام وآدابه تؤكد قيمة الوقت:
    وجاءت الفرائض الإسلامية، ولآداب الإسلامية، تثبت هذا المعنى الكبير: قيمة الوقت والاهتمام بكل مرحلة منه، وكل جزء فيه، وتوقظ في الإنسان الوعي، والانتباه إلى أهمية الوقت مع حركة الكون، ودورة الفلك، وسير الشمس والكواكب، واختلاف الليل والنهار.فحينما ينصدع الليل، ويسفر نقابه عن وجه الفجر، يقوم داعي الله يملأ الآفاق، ويسكب في مسمع الزمان، منبها للغافلين، موقظا للنائمين: أن يقوموا ليتلقوا الصباح الطهور من يد الله......... (( حي على الصلاة، على الفلاح )) (( الصلاة خير من النوم )) ، فتجيبه الألسنة الذاكرة ، والقلوب الشاكرة ، والأيدي المتوضئة الطاهرة: (( صدقت وبررت )) ، وتحل كل (( عقد الشيطان )) حيث تقوم بسرعة إلى الصلاة .

    وحين يقوم قائم الظهيرة ينتزع الناس من براثن أعمالهم، وروتين حياتهم، ليقفوا بين يدي خالق هم، ورازقهم ومدير أمرهم، دقائق معدودات، يخففون فيها من غلواء التصارع على المادة، والاستغراق في طلب الدنيا، وذلك في صلاة وسط النهار: صلاة الظهر.

    وتبدأ الشمس تميل للمغيب، ينادي المنادي مرة ثالثة، داعيا إلى صلاة العصر.
    وحين يختفي قرص الشمس، ويغيب وجهها من الأفق، ينادي داعي الله مرة رابعة موذنا لصلاة آخر النهار وأول الليل: صلاة المغرب.

    وحين يغيب الشفق، يرتفع الصوت الرباني بالأذان الأخير للصلاة الخاتمة ليوم المسلم: صلاة العشاء.

    وفي كل أسبوع يجيء يوم الجمعة، لينادي فيه المنادي نداء جديدا.

    وفي مطلع كل شهر يبزغ الهلال، فيستقبله المسلم مهللا مكبرا داعيا ربه، مناجيا هذا الوليد الجديد: الله أكبر. . . الله أكبر. . . الله أكبر. . الحمد لله الذي خلقك، وقدرك منازل، وجعلك آية للعالمين. اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى. هلال خير ورشد. . ربي وربك الله.



    وفي شهر رمضان من كل عام حيث تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب جهنم ينادي منادي آخر من السماء وليس من الأرض يا بغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر

    وبعد هذه السياحة الروحية في شهر رمضان تتبعها سياحة أخري: مادية وروحيه معا, هي سياحة الحج التي تبدأ اشهره بمجرد انتهاء رمضان ( الحج اشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلأرفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. وما فعلوا من خير يعلمه الله, وتزودوا فان خير الزاد التقوي, واتقون يا أولي الاباب)
    وقد كان بعض السلف يسمون ((الصلوات الخمس ميزان اليوم, ويسمون الجمعة ميزان الأسبوع ويسمون رمضان ميزان السنة, ويسمون الحج ميزان العمر))
    وبجانب هذا وذاك فريضة الزكاة التي تجب كل حول وعند كل حصاد وبهذا يظل المسلم منتبها لمسيرة الزمن مراقبا لحركية.
    وللوقت خصائص ليست لغيره يجب ان ندركها. وان نتعامل معه على ضوئها:
    أولا: سرعة انقضائه
    ثانيا: أنما مضي منه لا يعود ولا يعوض
    ثالثا: انه أنفس واغلي ما يملكه الإنسان
    ولما كان الوقت سريع الانقضاء ،وكان ما مضى منه لا يرجع ،ولا يعوض بشي كان الوقت أنفس واثمن ما يملك الإنسان وترجع نفاسه الوقت إلي انه وعاء لكل الأعمال وكل إنتاج فهو في الواقع راس مال الإنسان الحقيقي ,
    وإذا كان للوقت كل هذه الأهمية, حتى انه ليعود هو الحياة حقا, فان علي الإنسان المسلم واجبات نحو وقته, منها الحرص علي الاستفادة من الوقت ,اغتنام الفراغ , المسارعة في الخيرات,الاعتبار بمرور الأيام ,تحري الأوقات الفاضلة

    وفي ختام هذا الباب كلمة للقتلة
    وإذا كان هذا هو حرص سلفنا على الوقت ، وتقدير قيمته وخطره ، فان مما يدمي القلب، ويمزق الكبد أسى وأسفا : ما نراه اليوم عند المسلمين من إضاعة للأقوات فاقت حد التبذير إلى التبديد. والحق أن السفه في إنفاق الأوقات أشد خطراَ من السفه في إنفاق الأموال، وإن هؤلاء المبذرين المبددين لأوقاتهم، لأحق بالحجر عليهم من المبذرين لأموالهم، لأن المال إذا ضاع قد يعوض، والوقت إذا ضاع لا عوض له. ومن العبارات التي أصبحت مألوفة لكثرة ما تدور على الألسنة، ومات قال في المجالس والأندية عبارة:" قتل الوقت" فنرى هؤلاء المبذرين أو المبددين يجلسون الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة النرد، أورقعة الشطرنج،أو لعبة الورق، أوغير ذلك مما يحل أو يحرم ـ لا يبالون ، لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة ، وعن واجبات الدين والدنيا، فإذا سألتهم عن عملهم هذا وما وراءه من ضياع ، قالوا لك بصريح العبارة: إنما نريد أن نقتل الوقت! وما يدري هؤلاء المساكين أن من قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه ! فهي جريمة انتحار بطي ترتكب على مرأى ومسمع من الناس, ولا يعاقب احد عليها!وكيف يعاقب عليها من لا يشعر بها ولا يدري مدي خطرها؟!
  • الفيصل
    عضو مشارك
    • Oct 2002
    • 209

    #2

    موضوعك جميل ورائع وهادف بل انه مفصل تفصيلاً كاملاً وفيه من الفوائد
    الكثير .


    وكم منا من لايعرف للوقت قيمة

    وكم منا من يضيع أكثر عمره في مالا فائدة منه

    وكم وكم ...



    لك مني الشكر واجرك على الله .


    لي ملاحظة قصيرة : موضوعك طويل ولو اختصرته في النقاط الهامة لكان اكثر وقعاً وفائدة .

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #3
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

      موضوعك جميل ورائع وهادف بل انه مفصل تفصيلاً كاملاً وفيه من الفوائد
      الكثير .


      وكم منا من لايعرف للوقت قيمة

      وكم منا من يضيع أكثر عمره في مالا فائدة منه

      وكم وكم ...



      لك مني الشكر واجرك على الله .


      لي ملاحظة قصيرة : موضوعك طويل ولو اختصرته في النقاط الهامة لكان اكثر وقعاً وفائدة .
      --------------- أخوك : أبو ماجد ------------------

      تعليق

      • حنش

        #4
        بدون كلام ولا زياده هروج

        انت تستاهل صقر قريش

        وشكراً وشكراً وشكراً


        ولانحن نقدر نقول غير كذا
        لإن اللي مثلك نعرف وش هوه
        انت صقر قريش
        والله انك صقر قريش

        الله يبارك لنا فيك

        _______________________________________________
        كلمه خاصه:

        ياجماعة الخير
        ودنا بمثل تالمواضيع تكثر اي والله تكثر
        في منتدانا هذا
        فهي الخير وهي اللي ترفع قيمة الأنسان
        العلم نور يااخوان
        لذلك دخيلكم
        امثال صقر قريش
        مره مره مره لاتخلونا من هذي المواضيع
        عبواالمنتدى من المواضيع الثقافيه
        حكواكم الله
        لاجاء حد يبغي يلمح في موقعنا
        ولاوش يلقا
        ميلقا إلا الثقافه والتراث وهي والله
        ماتجتمع في ناس إلا وهم ونعم

        ونحن ياحبانيه ونعم ونعم والله
        ونبغي نثبتها
        إن بغوا نثبتها بالثقافه
        عندنا امثال صقر قريش يبدي عنا في تياك المواقف
        إن بغوا الشجاعه بدوا عنا اهل الشجاعه
        إن بغوا الجود والكرم يبدي لهم اهل الكرم
        وإن بغوا الناس اللي تشرف مباديهم يلقون ناساً تشرف مباديهم
        وإن بغوا التراث يبدون اهل التراث
        وأ بغوا مايحبون وماهو في حدود سلوم الرجال
        يبشرون به
        ونحن وربي له الحمد
        متجمعه فينا ذا الشئ ونحن واحد ولا بيننا فرق
        ولا ماسمعتوا بن مصلح
        يوم يقول
        ونحن زهران واحد يوم بقعاء تجر ثيابها

        خلونا رجال واحد علمنا واحد نكمل لبعض في كل المواقف
        والله يارفاقه خلونا مكملين في كل شئ
        إن زل رفيقنا علمناه وإن جاب الصواب قلنا ونعم وعاداتك وعوايدنا

        والله ياذا الكلام اني كل مره ابغا اقوله لكن انشغل
        لكن انا اقوله لكم دوم

        خلونا رجل واحد مكملين لبعض في كل جال وحال

        والله يستر عليكم
        ولايغير علينا ويزيدنا من كل علم وخير .......
        والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
        ______________________________________

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

        يعمل...